أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إجلدوه حتى لاتكون فتنة ! ... محمد الوليدي

عشرات الملايين من المسلمين في العالم شاهدوا "خادم الحرمين" وهو يقرع الأنخاب مع نظيره الغبي بوش ، وهذا ليس بجديد ؛ ولكن الجديد تصوير المشهد وبثه من خلال محطات التلفزة ،ولا أعتقد أن هذا وليد صدفة أو حدث بالخطأ بل تم الإعداد له ؛ فكأنهم أرادوا أن يقولوا للمسلمين - خاصة بعد حوار مؤتمر الأديان - بأنه لا فرق بين دينكم وديننا ؛ نسكر وتسكرون ونقرع الأنخاب وتقرعون ، وها هو خادم حرمينكم فعلها ، وكأنه بهذا اللقب الذي لا يمت له بصلة ؛ يمثل ديننا الحنيف ، لكن البسطاء من المسلمين في انحاء المعمورة لا يعلمون ، بل ينظرون إليه وكأنه خليفة الله في أرضه.


اعلم بأنه لا يوجد قضاء لدى النظام السعودي ، واعلم أنه على "خادم الحرمين" هذا ما يوجب حد الحرابة ؛ بل ما جرى ما بعد قرع الأنخاب أشد وطأ ومنكرا وإثما وهو يهدر آخر ما تبقى من ثروات الأمة على أعداء لا زالوا يسبحون في دمنا ، ترنحوا وسقطوا فأخذ بيدهم لإرتكاب المزيد .


لذا وحتى لا يلتبس الأمر على الأمة ، وخاصة في ذلك المشهد الواضح والفاضح ؛ فإنني أرى أن يُقام على "خادم الحرمين" الحد ويجلد أمام العامة ويصور ليبث لكل من شاهده وهو يقرع الأنخاب.


مشايخ النظام السعودي صمتوا كالعادة في مواقف كهذه ، مع أن هناك منهم من هو جاهز للتبرير ؛ وقد يظهرون ، فعندما لبس الملك فهد الصليب ؛ برّر إبن باز ذلك بأنه "بروتكول" ، فقالوا له : صليب يا شيخ !

،قال : حتى ولو كان صليبا !.

 أشدهم صراحة كان شيخهم أبو بكر الجزائري ، عندما سأله أحدهم عما إذا كانت لحية الملك فهد على السنة أم لا ، فرد بالدعاء عليه : اللهم إنتقم من السائل فأنه يريد الفتنة.


كلمة صريحة نريدها من مشايخ آل سعود ، و نريد حكما أيضا ، فالصمت في هذه القضية هو عين الفتنة.

(107)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي