أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جامعات مصر تتصهين على المكشوف ... د محمد شرف

جامعات مصر تتصهين و تقر فى كتاب الجغرافيا الذى يدرس فى أكثر من جامعة بأن إسرائيل من النيل للفرات فى حين أنه لا يوجد حتى طبقا لقرارات الأمم المتحدة شيئا كان يوما يدعى فلسطين، و يتم عقاب الطلبة و الطالبات المعترضين بالرسوب فى المادة و جرجة من يجرؤ على الإعتراض على ذلك إلى المحاكم.

و فى هذا الشأن هناك نقاط تستوجب العرض على كل مصرى و عربى وجيع أحرار العالم و كل  حر و من لا تعود عليه بالفائدة سبوبة التصهين و المزايدة على مزاعم و إدعائات إسرائيل فى إبتلاع ما تبقى من أرض و مياه و غاز و بترول فلسطين و العرب

أن التصهين نتيجة طبيعية لسياسات وزارة التعليم العالى فى رعاية التطبيع المجانى و التشجيع عليه بشتى صورة، كان أقرب مثل للذاكرة المؤتمر التطبيع بمكتبة الإسكندرية لشبكات المعلومات متوافقا مع ذكرى مذبحة غزة  بمشاركة أربعة اساتذة من إسرائيل  و مشاركة مكثفة من جامعات الإسكندرية و أيضا القاهرة و الجامعة المصونة الخاصة بالسيد رئيس الوزراء، أقصد جامعة النيل،لطبع فهذه الجامعات لا تتمتع باستقلالية قرارها، فلو كان حضور مثل هذا المؤتمر التطبيعى ضد التوجهات الرسمية لما جرؤت تلك الجامعات و اساتذتها على المشاركةين من الملازم الأول شأن غمزة عو يكفى فى هذا ال، و على العكس نجد أن الجامعات التى تمتع باستقلالية قرارها لا تنجر إلى مثل هذا الفخ، فقد كان أساتذة الجامعة الأميركية ببيروت أول من كشف الأمر و انسحبوا من المشاركة، و أيضا لم يكن أى من اساتذة الجامعة الأميركية بالقاهرة على قائمة المشاركين، هنا يتبين أن التطبيع و الحض على أو على الأقل غض الطرف عن التصهين بات أمرا ممنهجا على المستوى السياسى الأعلى و يتبعه التخلى عن الثوابت و التخلى عن الأرض و نقوم نحن بالوكالة عن إسرائيل بتزييف حقائق التاريخ و محاولة محو فلسطين و قضية فلسطين من ذاكرة الأجيال الشابة بتكرار الكذب فى الكتب الدراسية و التهديد و الوعيد بالرسوب لمن يجرؤ على الإعتراض على كلمة إسرائيل، و لا يقتصر الأمر على هذا حيث تقوم وزارة التعليم العالى بالترويج للتطبيع من خلال مشروعات الشراكة الأوروبية بدعم و ضوء أخضر من معالى الوزير و فى تكتم شديد من قبله و من قبل رجال التطبيع فى وزارته، و يتم ذلك من خلال عدد يتزايد باطراد من المشاريع البحثية بالمشاركة بين جامعات اسرائيل و مصر، و هذا يمثل قيم الإنتهازية حيث وجود إسم إسرائيل بما يحمل من معانى التطبيع الثقافى المجانى و هو الهدف الخفى يعد ضمانة للحصول على التمويل كأنما ضاقت الدنيا و لا توجد جامعات و لا باحثين فى شتى أرجاء المعمورة

و الملاحظة الهامة أن التصهين و تزييف الوعى و حقائق التاريخ و الجعرافيا و المزايدة على اسرائيل ذاتها لا يقتصر على التدريس فى جامعة حلوان فقط بل فى تلك الحالة يتبين أن الكتاب مقرر و مفروض فى عدة جامعات مصرية، و لا زال رغم شكاوى الطلاب المنطقية و الجادة يدرس حتى حينه، بما يؤكد المنهجية و الرضا عن هذا المسلك و أنه صار منهج مقبول و مطلوب المضى فيه فى الجامعات و إلا كان أشاوس أمن الدولة الذين لا تفوتهم الصغيرة قبل الكبيرة تدخلوا و ابلغوا القيادة السياسية، و لكن التصهين قرار سياسى و أمنى لا يعنيهم قدر الحروب على النقاب و قدر تعقب المعارضين فى سنين الإنتخابات، و هو ايضا فرصة ذهبية للنيل من طالبة معارضة و جرجرتها فى المحاكم ربما باتفاق مع الأساتذة القائمين على تدريس المقرر.

و هذه الحالة و الحالات الأخرى التى حذثت بحق الطلاب هى أمور غير مستغربة و معروفة عن جامعة حلوان حيث يتسلط الأمن على جهة الإدارة التى استقالت من حماية حصانة أساتذتها و طلابها من تغول أمن الدولة و ما سواه فى تعقبهم و التنكيل بهم و تسند فيها خصيصا التحقيقات و التأديب لمن لهم خلفيات أمن دولة.

و يمثل هذا النهج المستحدث من قيامم الأساتذة بمقاضاة من يجرؤ على الشكوى من الطلاب فى حلوان بجرجرتهم فى المحاكم مدى التدهور الأكاديمى فى الجامعات و هو أمر منهجى و تكرر و يتكرر فى جامعة حلوان، و قد تم الحكم على بعض الطلاب بالحبس و الغرامة فى أمور مماثلة، و هذا إن دل فيدل على تخلى جامعة حلوان عن طلابها حيث تتعمد حفظ الشكاوى و ارغام الطلاب على التخلى عنها بما يعرضهم لمثل هذا الموقف من أساتذة أبعد ما يكونون عن القيم الأكاديمية الراسخة و المتعارف عليها، فقد أتيح لى أن أعمل فى العديد من الجامعات حول العالم و من غير الوارد بل و المستحيل أن يقوم أستاذ بمقاضاة طالب عارضه أو كان مخالفا له فى الرأى أو قام بتقديم شكوى لجهة الإدارة الجامعية، و لن تسمح الجامعات بمثل هذا لما يترتب عليه من الإساءة لسمعتها و نفور الطلبة و أولياء أمورهم عن الإلتحاق بها لأنهم يأتون فى طلب العلم لا الجرجرة فى المحاكم، و حتما ستتخلص تلك الجامعات من الأساتذة الذين قد يمارسون هذا المسلك، ومرة ثانية فهو أمر غير وارد حدوثه أصلا

يثير الأمر مأساة الكتاب الجامعى و مسئولية الجامعات التى يتم فيها تدريس هذا الكتاب بعينه فى هذه الحالة التى أصبحت معروفة، و بينما ما خفى كان اعظم، و رغم تكرار الشكوى منذ مدة طويلة فالكتاب مازال مقررا و يدرس فى عدد من الجامعات الحكومية بما يؤكد القرار العالى بالتصهين و المزايدة على اسرائيل ذاتها ربما لاستحقاقات قادمة على الأرض.

و لا يقتصر الأمر على المناهج بل هو سلوك معتاد للجامعات الحكومية و نخص بالذكر جامعة حلوان فهى جامعة أدمنت جرجرة طلابها و أساتذتها و العاملين بها للمحاكم  وهو ما يدلل إزدراء الإدارة للتعامل بحكم القانون رغبة منها فى التنكيل بكل من يكون مخالفا و خاصة لو كان معارضا طالبا كان أو أستاذا، و هى أمور غير متعارف عليها أو واردة فى شتى جامعات العالم التى تحترم القيم الأكاديمية الراسخة فى تطبيق العدل و احترلم القانون، و مايجرى فى جامعة حلوان من تمييز فى التحقيقات و تعدد و تفصيل المعايير و المعاملة و الأحكام المسابقة و غض الطرف عن المقربين و على يد أساتذة للقانون (نسبة منهم ذات خلفية شرطية و أمن دولة أمر يرقى للبلطجة!!!!!!

و يلاحظ أن هذه الجامعة لا تبالى بأنها دائما فى خصومة مع المجتمع فقد كانت شهادات التخرج للطلاب على مدار عامين صادرة بناءا على حكم المحكمة و هى أمور غير واردة فى أى من جامعات العالم و كفيلة بمحاسبة القائمين عليها جراء تلك الفضيحة المزلزلة، و لكن الأغرب أن أبطال المواجهة مع المجتمع تقلدوا لاحقا أرفع المناصب فى مجال التعليم العالى ربما لقدراتهم على إدارة صراع مع المجتمع و الطلاب قاطبة و هى متطلبات الحكم الشمولى و الإستبدادى.

و انتقلت العدوى إلى معالى الوزير وحوارييه فى الجامعات و هو ما عاصرنا مؤخرا فى الحرب المستعرة و الشاملة على النقاب لحد الهوس التى يقودها وزير التعليم العالي بكل عنف وتطرف و معه رؤساء الجامعات المصرية، و لقد تميزت الحرب الضروس على المنقبات بالسفور فى تحدي القانون والسلطة القضائية وممارسة ما لا نتردد فى تسميته بالبلطجة الرسمية لمؤسسات الدولة فى إزدراء القانون ، و قد كان واضحا فيها العنت و لدد الخصومة و جرجرة الطالبات للمحاكم و تضييع و تدمير مستقبل الآلاف من طالبات و طلاب مصر عقابا لهم على إخياراتهم فيما يرتدون.

 

 

(81)    هل أعجبتك المقالة (74)

ابراهيم محمود عبد السلام

2010-02-24

كلام غير حقيقى وغير منطقى ولا أساس له من الصحه 000ولا نعرف من أين أتى كاتب المقال بهذه الخزعبلات 000ليس الحقد على مصر 00يصل ألى هذه الدرجه 000أى شخص جاحد 00يتطاول على مصر بالكذب 00بمناسبه ومن غير مناسبه 00بالأدعاءات الكاذبه والمضـلله والمغلوطه00لماذا هذا الحقد الأسود00والهجوم المستمر على مصر00والتأمر على مصر 00أن جميع الدول العربيه بلا أستثناء تقيم علاقات سريه مع أسرائيل سياسيه وأقتصاديه وعسكريه 000وتطبيع فى الخفاء 00ولقاءات سريه بين مسئولين فى هذه الدول ومسئولين أسرائيليين تتم فى ظلام دامس 000وكذلك السماح لأسرائيل للأشتراك فى المعرض 00وتفاصيل هذه العلاقات نعرفها جيدا 000أن مصر 00تفعل ما تريد فى العلن بدون خداع ونفاق مثلكم 000وهى فى نفس الوقت تؤمن بالقوميه العربيه 00التى لم ولن تؤمنوا بها فى يوم من الأيام 00لقد ذاقت منكم مصر الكثير من الغدر والخيانه والتخاذل 00ماذا تنتظرون منها 00هل تعود للحروب مره اخرى وأنتم تتفرجون 00لا تفعلوا شىء 00غير الشتيمه والشجب وأتهام مصر بالخيانه 00مدن مصر تدمر 00لايهم 00جنودها وشعبها يقتل ويشرد 00لايهم 00تحتل أرضها ويخرب أقتصادها 00لا يهم 00طالما أنتم بخير00الغدر والخيانه والعماله لأسرائيل منكم أنتم وليس مصر00مصر حلمت فى الماضى بالوحده العربيه 00ولكن فقدت الأمل ويأست من أن يتوحد العرب 00لأن كل دوله لها سياستها ومصالحها ومطامعها الخاصه 000حتى الفلسطينين أنفسهم منهم عشرات الألاف من العملاء لأسرائيل ومنهم من لجأأليها ويعمل بها 00ويقتلون بعضهم ويكيدون لبعضهم ويغدرون ببعضهم ويدسون الدسائس لبعضهم 00وهو حال جميع الدول العربيه 000أنظروا ألى أنفسكم أولا 00وحالكم المخزى 00.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي