سقطتُ أبي .
. سقطت أشلائي بين يديكْ ، تناثر لحمي على قميصُك الذي أصبحَ أحمَرَ اللون . .
أبتـاهُ لــا لـم تسقطي . .
أخـتاه . . استيقظتُ ، وجدتُ . . مـاذا وجدتُ ؟ ! بقاياكِ . . !
أبـي كفكف دمـوعكَ ، ارعى أمي . . أنـا " هديل " من كنتَ !
تحبـها
سـأعودُ كي أكمـل ما بـدأت استيقظتْ " هديل " ، تراودها الثمانية أعـوام ، تعتريهـا ابتسامةٌ بلسميةُ المصدر ، إلـهية المـكان والزمـان ، ترتادُ الذكـاء ، تمتزجُ براءة ، تـنادي . . أبي ، أمي ، أخي ، أختي . . أحبـكُم ! كـان ذاك الصبـاح ، " مجنزراتٌ "
يسمعُ صوتـها من بهِ صممُ ، تحـصارُ قرية نائمة في حضن " غزة " . .
هنـاك بيتٌ في البيت أبٌ وأم وأخٌ ابنةٌ صغيرة تـركضُ ، تـسارعُ قدمـيها ، تريـدُ الوصـول إلى البـاب كي تفتحهُ ثم ! تلهـو قليـلاً . .
بنيتي : أغلقي البـاب ، مـا أدراك كم " دبابةٌ " تـنتظرُ مثلـك ! الـبابُ يغلق قذيفةٌ تـسارعُ الزمن ، تـسارعُ خطـوات الصغيرة . . الـآن . . مـاذا حدث ؟!
الطـفلةُ تمشي تنادي " أبي " يخترقُ الصدر ، تنقسمُ نصفين !
يتطايرُ اللـحمُ ، تتلـاشى الدمـاء شرقاتُ الروح مـا زالت عالقة في روحها ، لـكنهم لـا يريدون ذلـك قذيــفةٌ اخرى تشـطرُ القـسم الأول من الجـسم أنصـافاً أشـطاراً شتى . .
الأبُ يهمسُ في صوتٍ مبللٌ بالأسى ابنتي . . ! يصحو الأخُ على مماتِ الأختِ .
.
.
الثمـانيةٌ ما اكتملوا . .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية