أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لها ذاك الوجه السوسني ... ريدان محمد خليل

لها الصباح الياسميني
الناشر عطره دون أن يخبرأحد
ولها المساء الدمشقي
كقاسيون من الأزل الى الأبد
كأنها الحمام ترقبين
مايبوح به غصن.
والماء والغيم وبردى من حولها.
تطيرين كعصفورة
في دوحة الأحد
كأن الغد القاحل سيزهر
إذا أمطره هاطلٌ صمد.
لها الأبيض الذي أنهكه الجلَد.
لها الذي أخشى عليه
...والصاحي الذي أفاق
من نومه الدهري
كأن الحنان ينهكني..
وقلبي الكبير يصغّرني
لها المساء الليلكي
وغيمٌ رخيم النايْ
والرقة فيها تنبض على هواها
ليندى هوايْ.
لها ماتقرأ وليس لي ماأكتب..
لها ذاك الوجه السوسني
ولي تلك الجهة..
ولي في هذا الشتاء الخارجي
صيف داخلي
ابقي هكذا
ياذات الذات الدمشقية
مثل زمزم قريتنا نقية
فخيْر الحسان
ان تكون تقية
وخير اللسان
ان يكمل البقية..
ياذات الشكل الهارب الى مضمونه
ياقارورة عطر في حضرة الياسمين
طيري مثل القبرة
او غيمة ممطرة
ينبغي الآن صمتٌ ناضج مثل الحقول
يتقدم الى حضرتك
ليُقبِّل يدين من حنين
فنادي الصمت المتكلم المضيء
يمد لك يمناه
وإليك متل دبيب النحل يجيء
مزهراً بك محياه .



(113)    هل أعجبتك المقالة (115)

...

2007-12-13

خطأمطبعي كأنها الحمام ترقبين والصواب"كأنها الحمام ترقب..


س.

2007-12-15

جميل ماقاله خاصة المقطع الاخير الذي يشبه حالة الارتواء لدى الظامئ،ويتطابق مع حالة العاشق حين الالتقاء بمن يحب..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي