أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من دفتر اليوميات ... رائد وحش

في وطن يثير السخرية نبتُّ كأطفال الأنابيب فكان من الطبيعيّ جداً أن أخرج ولي شكل ضفدع..!
***
كلما كثر الشهداء قلَّ الوطن..
***
يباغتني رمح وحشيٍّ، عبدِ جبير، رغم أني كنتُ لا مرئياً في معركة أُحُد.
***
قريباً سوف يشتدّ الطلب على شعراء الرثاء..!
***
هل من الضروري انتظار الكاتب لشيخوخته كيما يروي سيرته الذاتية؟؟
يسعدني الاعتراف بكلّ هزيمة آن وقوعها: لقد خوزقتني يا حبيبتي..!!
***
لن أتخلّى عن التفكير بذئبٍ يعوي في البيت.. يستخدم فرشاة أسناني وصابوني ومعجون حلاقتي وبشكيري.. يأكل طعامي ويضاجع زوجتي.. ويحتل طاولتي في المقهى..
لن أتخلى عن فكرة هذا الذئب...
***
أيتها المعنّبةُ حان الوقت لمساءلة النبيذ: من أي لكَ هذا؟
***
صارت الكتابة تنعَّس. أُقبل إلى نصوصٍ تغلي فيّ وما إن أبدأ حتى يستولي عليّ التثاؤب، فأنام متوسدّاً الأوراق الفارغة.
لم اعد أستيقظ من النوم لأهجم على الكتابة، بل صار النوم يهجم عليّ آناء الكتابة..!!
لا مشكلة البتة فلا بد دوماً من طريقة ما لقول الذات.. حتى لو بالنّوم..!
***
لو أستطيع المحو محوتُ الدّروب وذاكرة الأحذية..
***
رائحة التراب بحقل إبطيكِ تؤرّخ لطائرٍ فضّ بكارة نعناعةٍ واختفى، كأيّ ذكرٍ حقيرٍ، ليتركها تبكي هذه العطور..
***
تواتر الثديين مع خطو الهوينى..
***
قالوا: حشد القمل في ذقنه كل قواته وأعلن البيان الأول لدولة القمل.
قالوا: الذّباب دشّن في وجهه شاطئاً للعراة..
***
قالت أريد قبلة نارية..
قبلتها وفي فمي السيجارة..
***
غنيتُ والرعيان من حولي كلٌّ مشهر شبابةً، والأرض ترقص، والحشيش يعيد لازمتي:
لــــ«....»  شهوتها
وبحث المرأة المجنون عن رجلٍ
يجيد الانتحار على شراشف تختها
ويجيد مدحَ تناسق الردفين
نحت وثارة الردفين
وصل منيّه الدفّاق بالكلمات
دائرةً من القول الفعول مبرهناً..
أنهيتُ الغناء بحشرجةٍ عليلة، فهالني أن الرعاة وكل تيس في القطيع يمارسون على غنائي العادة السرية..
***
دونكيشوت أعزل تسلّ سيوفها بوجهه الطواحين..
***
لكلِّ غريب قِبْلةٌ.. تأخذ شكل نداء لا يسمعه أحد سواه..
 .
.

(110)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي