دافئــــــــــــــــــــــــــة كالحـــــــــــــــــــــــبِ ..... كريم الدين فاضل فطوم

من ثناياكِ يخرج الربيع , ينساب برفق ...يشكــــــــــــــل أجمل أنيــــــــــــــــس في زمني
تلتفت كل جميلات العيون لما بين أصابعك , وتغمضها خجلاً ..تتلعثم الكلمات وتنام هادئةً
تقترب ...وتدنو..... تلامس الكف لتهجر العمر وتنسى أنوثتها ...تغيب عن وعي ما عاد مهماً .
أمام ذاتي أكبر فيك , وأشعر أن علي البقاء راكعاً , أشم رائحة تدخل وجداني , تذكرني
بعذوبة العشـــــــــــــــــــــق , بل بطعم عذوبة العشــ ق , لذكريات من السنين خلــــت
كيف يخرج الربيع من الربيع ؟ ويمتطي اللون الأخضر سماء الفرح فيك مبتسماً , أمام
ليلي الضائع في صفحات الذكريات ؟
ربيعك الحب يجالسني وأذوب ملتفاً حول كل المياسم تتنقل نحلاتي لتمتص رحيقك دون
استئذان فالحب فيكِ يرعب الحب فيّ , ويشعل ما تبقى من شموعي لتنير أطراف الليل
الماسك لحروفي , لن أحتاج للكثير من الدفء ,دعيني أبقى لأعرف ترف الحياة ولو
للحظة تمنين علي بها , هيهات أن تعود حالتي مرةً ثانيةً , لا تشعلي الشوق قبــــــل
أوان الشــــــوق ودعيني أدخل في الربيع كنسمة تحاذر أن تلامـــس خديــك وتعصر
نفسها لتستقي الهدوء من أنفاسك , .
كانت تلاطفهما كأنها تلاطف رضيعاً يمتلكه النــــــــــــــــــوم وتداعبهما بأصابع
رقيقة ناعمة كريشة عصفور لا يقوى على الطيران بعد !!
تذوب سنوات عمري في كأس قدمت في ذات الوقت مع الدفء لتختلط مع قطع الثلج
أيامي , وأشرب كل الأحزان ويميل رأسي يلامس ما بين يديكِ من جديد , ما بين
الإصبع والإصبع يسيل دمـــــع عيونــــــــــي ....
ليتني أبقى في سكري ....ليتني أبقى في دفء الربيع وفي خمري , لا قبلكِ ولا
بعدكِ ......أنت الدافئة ..... وأنت الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب .