ويحدثونك عن التضامن العربي ..؟!!.... خليل صارم

نحن هنا ..في سوريا .. نعاني مشكلة تسبب لنا ضغطاً نفسياً هائلا ً .. مطلوب منا أن نلتزم بالتضامن العربي ..؟!! .
نسأل .. هل الالتزام بالتضامن العربي يكون من طرف واحد .. وهل المطلوب منا أن نذوب غراماً من طرف واحد على طريقة قيس مع ليلى أو روميو مع جولييت وننهي الأمر بالانتحار وجداً وشوقاً . .؟!! .
نعم نحن متضامنون مع الشعب .. مع الشرفاء .. مع الوطنيون .. مع القوى المقاومة .. مع النبلاء الأخلاقيون ..الإنسانيون .. ليس العرب فحسب . بل في كل العالم وحتى في المجرات .. هذا واجب انساني وأخلاقي .
أما القول بالتضامن العربي مع قوى تكتم أنفاس الشعوب لصالح الأمريصهيونية ثم ترقص على الحلبات عارية حتى من ورقة التين وتنظم حفلات ستربتيز ديمقراطية وعروبية ..هذا والله من تناقضات السياسة العربية ,, ومن مساويء الالتزام في غير محله ... حتى فعل الخير وممارسة العمل الأخلاقي في غير محله مرفوض ..مرفوض ..مرفوض ٌ ..ياولدي .؟!!.
نتلقى الطعنات من هؤلاء الأعراب المنافقين .يتآمرون علينا ..يتحالفون مع الصهاينة وكل من يعادي أوطاننا ...يشتمنا الأقزام وحثالات وزناة السياسة وزنادقة الأخلاق .... يحاولون حصارنا ويحلمون بتجويعنا بغية اركاعنا ..ثم يخرج من يقول لك تضامن عربي ..؟!!! أي تضامن عربي هذا .. ؟. مع من ..؟!!
آخر إبداعاتهم الأعرابية ..في حالات الاستيراد ..نعقد الصفقات للمواد الضرورية التي نحتاجها مع أوربا ودول العالم المختلفة ..نفاجأ أنهم ينفذون أوامر الصهاينة والنظام الأمريكي لتخريبها والدخول على الخط بأموال النفط التي لايسمح لهم بتحريكها الا فيما يضر بنا وببقية الشعوب ..يعرضون أسعاراً خيالية عما تعاقدنا عليه ويحولون الصفقات الى مستودعاتهم الصحراوية وهم ليسوا بحاجة لها ..يتركونها تتلف ويساهمون برفع الأسعار العالمية واختلاق أزمات دونما سبب أكثر من إرضاء سادتهم خلف البحار الذين يضمنون لهم بقائهم متربعين فوق ظهور هذه الشعوب الغبية , الغافلة , المستسلمة , التي تحلم بما لايدريه أحد ..!!!.
مع ذلك كله يخرج من يقول لنا ..عيب .. يجب أن نلتزم بالتضامن العربي .
تضامن عربي ..على عيني .. على راسي .. ولكن قولوا لنا فقط أين هو حتى نذهب اليه ونتمسح بأطراف ثوبه .. و.. نبوس القدم ..نبدي الندم ..على غلطتنا بحق الغنم .
تضامن عربي ..لابأس .. ولكن ليس تضامن أعرابي ..منافق .. غدار .. خائن .. صهيوني ..تلمودي ..قذر .
الأكثر ضغطاً وإزعاجاً .. إن بعض النوافذ والصحف تلتزم بأكثر مما هو مطلوب .. وأحد أسباب هذا الالتزام الالكتروني هو الخشية من ( الهاكر) الأعرابي المتصهين وتخريب تلك النوافذ ..؟ والبعض على مايبدو يمد يده ..يتسول ..ينافق ..يتاجر بالمباديء والقيم .. يكفي وبلا مزاودة ونفاق ... نرى القبائح ترتكب ونغمض أعيننا كرمى التضامن العربي ..؟!!
هذا هو ..لعمري أشد العجب ..!! هل نسكت ونستجيب لإرهابهم .. يفجرون ويعهرون ..ونسكت ..يتآمرون ونسكت ..؟ هنا أحمل المسؤولية للدولة التي يتوجب عليها أن توفر الحماية للنوافذ السورية لاأن تحجبها وتكتم أنفاسها في مثل هذه الظروف . أن تفسح في المجال للسوريين للدفاع عن أنفسهم ووطنهم بمواجهة النفاق والعمالة والخيانة .. فهم غير مضطرين الى مراعاة الظروف واستعمال لغة ديبلوماسية .. دعوا القوى المستقلة تعبر عن رأيها بمواجهة هؤلاء الذين يريدون بسوريا والمقاومة شراً .. وأن يكون هناك متخصصين في اصطياد هؤلاء الهاكرز المخربين وتفجير مواقعهم وتدميرها .. هؤلاء الذين يريدون كتم كل الأصوات التي تفضح عهر أسيادهم وخيانتهم .
وكما فعلت المقاومة بالمواقع الصهيونية التي تجرأت على مواقعها فدمرتها ..كذلك يجب أن نفعل .. يريدون أن يخربوا ويدخلوا في حرب مواقع ..اذاً فلتدمر مواقعهم ..والباديء أظلم .
أما هؤلاء الخائفين والمرتعشين عندنا فأقول لهم .. اننا نعيش في عالم لامكان فيه للخائفين ..فإذا ما استمريتم في التردد والأخذ بحسابات غير منطقية وغير معقولة ..فلتبحثوا عن عمل وهوايات أخرى ..لأنكم محسوبين علينا دون أية فائدة ..شئنا أم أبينا ..؟ ولاأريد أن أتحدث عن المتاجرين بأفكار الآخرين ومواقفهم ومدهم جسور الى أماكن فاسدة أو منحرفة ..الخ .. هم يعرفون أنفسهم تماماً .
من يقترب من سوريا ..شتماً أم اساءة مبطنة أو معلنة ..من يقترب من المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ..من القوى الوطنية الشريفة ..فمن حقنا الرد عليه بأقذع العبارات ..لابل حتى بالأحذية . ومن لم يعجبه فليشرب البحر . وعلينا سد كافة الثغرات فالمعركة شرسة وأعداؤنا ضعفاء مهما تظاهروا بالقوة وعهروا وفجروا . وتعالت أصواتهم المنكرة . هم مكشوفون ولايمكنهم أن يستمروا بالخداع والنفاق والدجل الى مالانهاية .
هناك مواقعاً في سوريا هي بذاتها خطوط حمراء لايجوز الاقتراب منها لأنها تشكل رمزاً لسوريا وهي مناطق محرمة لأنها تمس بأصغر مواطن سوري والاساءة لها هي إساءة لكل سوري ..ومن غير المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي أمام كلاب شاردة مسعورة وسفلة دونيون ينبحونها ويوجهون لها أية إساءة . وبإسم التضامن العربي ووحدة الصف التي لايراعيها أحد من هؤلاء . من حقنا القام هؤلاء الكلاب أحجاراً حتى ولو ارتفعت قيمة الحجر .. علينا الرد عليها وهتك الاستار التي يتلطون خلفها قالشر لايحصد إلا بالشر وعلى العاهر والخائن والعميل أن يعرفوا مواقعهم وأحجامهم الحقيقية .. فهل نستمر بالسكوت كرمى للتضامن العربي التائه وراء البحار والصحارى وفي مواخير أوربا وأمريكا وإسرائيل ..؟!!!. علينا أن نعتمد على أنفسنا قبل كل شيء ... قال تضامن عربي ..قااااااال .!!!!. فلقتونا .. يكفي كرمى لله والوطن والإنسانية .
20 أيار 2008