عشيرة الفواعرة ... غازي العدلان

هذه العشيرة العظيمة . هذه العشيرة الحمصيه . هي من أوائل العشائر اللتي انخرطت بالثورة . هذه العشيرة اللتي زاد عدد شهدائها على الألف شهيد .

هذه العشيرة اللتي قدمت أول شهيدة في الثورة . هذه العشيرة اللتي ضحت بالغالي والرخيص من أجل الثورة . هذه العشيرة اللتي تعمل بصمت لايهمها الأعلام ولا دعايته. هذه العشيرة اللتي تعايشت مع أهل حمص لاتعرف إلا حمص مدينه لها . هذه العشيرة اللتي تربطها علاقات وطيدة مع اهل حمص . علاقات قرابه وعلاقات نسب وعلاقات اجتماعيه لاحصر لها . هذه العشيرة اللتي ركز عليها النظام بأجرامه لينتقم من أفرادها شر انتقام . ولكن صمودهم العجيب كغيرهم من أهل حمص سحب البساط من تحت أقدام النظام الواهم بأن هذه العشيرة هي من اتباعه . نسي النظام بأن رابطة العقيدة أهم من أي مصالح ماديه كان النظام يغدق بها على بعض الأشخاص من هذه العشيرة المسلمة الموحدة .

لاأقول هذا الكلام بخسا للعشائر الأخرى لأن العشائر بسوريا تمثل أكثر من نصف السكان وبديهي أن يكونوا نصف الثورة . ولا أقول هذا الكلام تمزيقا للوحدة الوطنيه وتفريقا لمكونات الشعب السوري بل تعريفا بهذه المكونات الفسيفسائيه بانتماءاتها القوميه والقبليه والمذهبيه اللتي لم تكن يوما من الأيام عامل تفرقه إلا بعهد هذا النظام اللذي لعب على هذا الوتر لضمان بقاءه في السلطة . نعود لعشيرة الفواهرة . هذه العشيرة اللتي تتمتع بسعة ماديه على مدار تاريخها سخرت كل مالديها لخدمة الثورة . فكانت من أوائل من اعتمد على نفسه في قضية التسليح . 

فاشترت السلاح من أموالها الخاصة مستفيدة مما يسمونه بالعرف القبلي بالتكاتف القبلي . ظهر منهم ابطال كثيرون ضحوا بأنفسهم من أجل الثورة . وما زالوا يقدمون أرواحهم للثورة . منهم ابو صلاح كبطل من أبطال باباعمرا وغيره كثيرون ممن لم يسلط عليهم الأعلام . لله درك ايتها القبيلة العظيمة اللتي مابخلت يوما ولن تبخل عن تقديم الشهداء تلو الشهداء من أجل سوريا .