في ظل هجمة إعلامية غير بريئة والعمل على تسويق أن الكرد يسعون إلى تقسيم سوريا، وأنه لولا الكرد لكانت سوريا بخير!
اسمحوا لي أن أعرض وجهة نظر أزعم أن قسما كبيرا من الشباب الكردي السوري يتبنونها.
أولا: إن الادعاء بأن الكرد سينفصلون عن سوريا ويشكلون دولة خاصة بهم هو قول خيالي ومن المستحيل تطبيقه على أرض الواقع فلا جغرافية المنطقة ولا التوزع الديمغرافي للكرد يساعد على إقامة دولة لكرد سوريا بمعزل عن كرد تركية والعراق وإيران.
ثانيا : نحن ككرد سوريا لاتوجد لدينا النية والطموح للانفصال عن سوريا إلا باحتمالين:
الاحتمال الأول: أن يصر شركاؤنا في الوطن السوري على إلغاء وجودنا من سوريا.
ولكي نعالج هذه الإشكالية فلنتخيل معا هذا المشهد:
عربي سوري صاحب قرار يخاطب شقيقه الكردي السوري: "نحن لن نسمح لكم أيها الكرد بالإنفصال عن سوريا"
ليس لأننا شوفينيون وعنصرييون، وليس لأننا مستعدون أن نعترف بحقوق شعوب الواق واق ولكن عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الكردي ندوس على مبادئنا وشعاراتنا والحرية والديمقراطية والأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وليس لأننا نؤمن بالله وبالرسول وبالقرآن ولكننا نكفر بالآية الكريمة "وجعلناكم شعوبا وقبائل إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وليس لأن بنظرنا كل كردي هو عميل وخائن حتى يثبت العكس.
لا لا لا...نحن لن نسمح لكم بالانفصال عن سوريا لأننا نحبكم، ولأن سوريا بلا كرد هي أي شيء آخر إلا سوريا.
ولأننا نريد أن نعوضكم عن الظلم المضاعف الذي لحق بكم فيما مضى، ولأننا نريد أن نشعل معا شعلة النصر والحرية في "النوروز" ونرقص على أنغام طنبور شفان وعود سميح شقير.
أعطونا خمس سنوات في سوريا المستقبل لكي نعبر لكم عن حبنا وبعدها سنحترم قراركم مهما كان، ولكني واثق كل الثقة أنكم لن تتركونا
الإحتمال الثاني:
هذا الشرط سأضيفه أنا شخصيا إن أصبحت يوما ما صاحب قرار، سننفصل عن سوريا ونعلن دولة "كردستان سوريا" شرط أن تعطونا حمص لتكون عاصمة كردستان
حمص بكل ما فيها من كفرعايا وبابا عمرو والإنشاءات وكرم الشامي وكرم الزيتون والخالدية والحميدية وجورة الشياح والقصور وباب السباع وباب هود وباب الدريب وبستان الديوان والمريجة وعكرمة ووادي الدهب والبياضة والميدان والغوطة والدبلان والملعب ونادي الكرامة بالمعتزلين والحاليين من أبوشاكر وأبو الريم والبيرقدار والبلحوس والعجم والمندو والغرير واللوز والشاهين والخطيب والحسين وحتى زيكو الكرامة.
لأنني أنا الكردي السوري لا أستطيع أن أعيش بلا حمص وبلا كرامة
"فأنا حر ومذهب كل حر مذهبي ...........ما كنت بالغاوي ولا بالمتعصب".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية