بات من الواضح أن جهات خارجية تسعى لاستغلال أي حدث يخص السوريين في مناطق محددة، بهدف إشعال فتنة مدفوعة بالاستقطاب الحاصل داخل المجتمع، ثم التدخل لاحقًا تحت ذريعة "حماية الأقليات".
يعوّل هؤلاء على الجراح المفتوحة بعد 14 عامًا من الموت والتهجير، وعلى دماء مليون شهيد لم تجف بعد، خصوصًا مع تأخر "العدالة الانتقالية".
ولا يُستبعد أيضًا وجود دور خفي للفلول، فبعضهم يرى في الفوضى بابًا للهروب من المحاسبة، بل ولإحياء أوهام من نوع "ماهر رجع".
الدولة تبذل جهودًا كبيرة لصدّ هذه المحاولات، لكنها لا تكفي وحدها. المطلوب اليوم تفكيك أي فصيل مسلح أو جماعة تعمل خارج إطار الدولة، واعتبارها خارجة عن القانون، لا علاقة لها بالثورة ولا بمصالح الشعب.
النظام السابق انتهى، والمرحلة الراهنة هي للدفاع عن الشرعية الوطنية، ورفض التدخلات الخارجية، والسير نحو إعادة بناء الوطن على أسس واضحة.
ويبقى الدور الشعبي حاسمًا في كشف هذه المخططات دون تهويل، ودعم الجهات المختصة للقضاء عليها بسرعة وحسم.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية