نونٌ وراءٌ وسحرُ نقاب ... محمود دياب

نونٌ وراءٌ وسحرُ نقاب
لأجل ِ النون ِ
صدَقتُ ظُنوني
فألغيتُ كلّ عيون ٍ
سواك ِ
وجئتُ عيونكِ
لمّا دعوني
***
لأجلِ النون ِ
نسجتك ِ شعراً
فصرتِ الفتونَ
وأصلَ الفتون
لأجل ِ النون ِ
شغفتُ بوجه ٍ
وإبداع ِ ربٍّ
وراء نقاب
يأبى الوجهُ
انزياحَ النقابِِ
ويأبى النقابُ
انزياحاً بدوني
***
وأمّا الراءُ
فحسنها يزهو
كحسن ِ السّماء
ترنو إليها
وتنظمُ شعراً
نجومُ المساء
يهوي الطّرفُ
فيحجُبُ عيناً
فتسري بقلبي
نارٌ وداء
يعودُ ويعلو
ببطء ٍ ودلّ ٍ
إمّا حياءً وإمّا إباء
فالنّارُ ماء والدّاءُ دواء
تقلّبُ طرف ٍ
يقلبُ عمري كيفَ يشاء
***
مدّت يدها نحو حجاب
تحرّرُ وجهاً أسيرَ نقاب
بينَ حرام ٍ وبين حلال
احتدّ بصرٌ ونظرٌ طال
أُزيحَ نقابٌ
وحلّ خيال
عفوكَ ربّي
ما عادَ يغني
طيبُ وصال
***
أُزيحَ نقابٌ وحلّ خيال
دونَ العيون ِ صفحةُ خدّ ٍ
دوّنَ فيها أصلُ الجمال
دونَ العيون ِ منابتُ ورد ٍ
وظلّ بنفسج َ صالَ وجال
دونَ العيون ِ يفنى العمرُ
وتبلى النفسُ
إذا لم أنال
***
أزيحَ نقابٌ وحلّ خيال
وأمّ الشفاهُ
أدامَ ربّي مجد الشفاه
فأيّ صبرٍ وأيّ اعتدال
رضابٌ تقطّر
وشهدٌ سال
***
أُزيح نقابٌ وحلّ خيال
كأنّ الوجه وقد تعرّى
ليلَ النقابِ
بدرٌ أضاءَ
بليل ِ اكتمال
أُزيحَ نقابٌ وحلّ خيال
فأنتِ الحسنُ
وأنا الشعرُ
فدعي الشعرَ
يكونُ ارتجال.