علمت "زمان الوصل" أن الفيلق الأول التابع لنظام الأسد، سينشر قواته بين درعا والسويداء، وذلك بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة "القريا" الأسبوع الماضي، والتي تسبب بإشعالها في المقام الأول إيران وميليشياتها الطائفية وفق ما اتفقت مصادر من المحافظتين.
وأكد مصدر مطلع أن الفيلق الأول سينشر نقاطا عسكرية على امتداد الخط الفاصل بين المحافظتين خصوصا الممتدة بين "بصرى الشام – القريا"، مرجحا أن الفيلق سيكلف الفرقة 15 بهذه المهمة لأنها التشكيل العسكري الوحيد في المنطقة التابع للفيلق الأول.
وشدد المصدر على أن الفرقة 15 ذات ولاء إيراني مطلق، حيث تقوم بتمثيل مصالح الميليشيات الطائفية، مثل رعاية طرق تهريب المخدرات وترويجها في المنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أن إيران نجحت في مخططها بوضع أقدامها في المنطقة التي عجزت في السابق عن الوصول إليها رغم خسارتها آلاف العناصر من ميليشيات "زينبيون" و"فاطميون" و"الحرس الثوري" و"أبو الفضل العباس".
وأوضح المصدر أن إيران ستدير عمليات زعزعة الأمن في درعا والسويداء عن قرب هذه المرة عبر الفيلق الأول، لافتا إلى أنها ستوسع عمليات تجنيد الشبان ضمن ميليشياتها مثل "الدفاع الوطني"، والفرقة 15، عبر إيهام الشبان أن مناطق خدمتهم ستكون داخل المحافظة، ولاسيما أن عدد المطلوبين للتجنيد الإجباري من أبناء محافظة السويداء يقدر بعشرات الآلاف.
ولفت المصدر إلى أن الفتنة الأخيرة التي وقعت بين الفيلق الخامس في "بصرى الشام" شرقي درعا، وحركة "رجال الكرامة" في بلدة "القريا" غربي السويداء، أشعلتها ميليشيا "الدفاع الوطني" التي تتلقى تمويلا ودعما من إيران وميليشيا حزب الله، موضحا أنها من قامت بتدريب وتسليح العناصر والإشراف على تخريج أول دفعة تابعة للميليشيا.
* تضارب في روايات الانتشار
وكانت شبكة "السويداء 24" ذكرت أن مشايخ عقل الطائفة الدرزية وزعماء المحافظة رفعوا برقية إلى ما يسمى بـ"القيادة السورية"، وطلبوا فيها انتشار جيش النظام بين محافظتي درعا والسويداء، وإجبار الفيلق الخامس المدعوم من روسيا على الانسحاب من أراضي بلدة "القريّا".
في حين أكدت شبكة "درعا 24" أن قوات من جهاز الأمن العسكري في مدينة "بصرى الشام" شرقي درعا، قد بدأت انتشارها في نقاط مشتركة مع "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس، وذلك ضمن الأراضي الواقعة بين بلدة "القريا" ومدينة "بصرى الشام".
وكان تقرير لمنصة (sy24) أكد أن الفرقة 15 (قوات خاصة) التابعة لجيش النظام والتي تتخذ من محافظة درعا مركزاً لعملياتها، من أبرز فرق جيش النظام التي تتغلغل فيها القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها.
وشدد التقرير على أن ولاء الفرقة لميليشيا حزب الله اللبناني، هو ولاء مصالح مشتركة متمثلة بتجارة المخدرات وإدخالها إلى محافظة درعا والأردن عن طريق شرق السويداء، لافتا إلى أن قائد الفرقة وضابط أمنها وقادة الأفواج هم المستفيدون من تلك التجارة بالدرجة الأولى.
محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية