الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما يواجه الآن اولى مشاكله قبل ان يخطو عتبات البيت الابيض، وتتمثل في اختيار الكلب الرئاسي الذي سوف يعيش معه لأربعة اعوام قد تمتد الى ثمانية، وقد تعامل الرجل مع هذه المشكلة من منظور عرقي بتأكيده للصحفيين انه لا يريد كلبا هجينا مثله، وبهذا تحددت اولى مواصفات الكلب على اساس العرق والسلالة، إضافة الى ملامح اخرى تفرض ان يكون الكلب ـ كما صاحبه ـ ميالا للتغيير والخروج عن النمط المألوف للكلاب الرئاسية السابقة واشهرها (بودي) كلب بيل كلينتون و(راوني) كلب جورج ووكر بوش!.
ليس من المعقول بالطبع اشتراط ان يكون الكلب ديموقراطيا، وكل ما يمكن توقعه ان يكون ودودا ألوفا مثل المأسوف على شبابه كلب سعادة مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، وفي شجاعة وإقدام كلبة الفضاء الروسية (لايكا) ورقة ونعومة (سبوت) كلبة ابنة الرئيس بوش التي ولدت في البيت الابيض..اما اليهودي الذي تم تعيينه كبيرا لموظفي البيت الابيض رام ايمانويل، فربما يضع شرطا اضافيا في اختيار الكلب الرئاسي يتمثل في ضرورة مشاركة الكلب في احتفال يهود الولايات المتحدة سنويا بما يسمونه (ميتزفاه) او عيد النباح!.
مراقبون في واشنطن يبدون اهتماما كبيرا بنوعية كلب اوباما، وعما اذا تم اختياره من سلالات تتميز بقدرتها الفائقة في الحراسة والأمن مثل (بوكر) الالمانية و(بولدوج) الانجليزية، او من الانواع المعروفة ببراعتها في عمليات الصيد والقنص والاغارة على الفرائس مثل (افغان هوند) و(السلوقي) العربي، ويقولون ان هذا الاختيار سوف يحدد على الفور اتجاه رياح التغيير الذي وعد به اوباما خلال حملته الانتخابية..وأيا كانت النتائج التي ستسفر عنها عملية اختيار كلب الرئيس المنتخب، فالأمر المؤكد ان الكثيرين في عالمنا يأملون ان يكون كلب اهل البيت الابيض في صبر وجلد كلب اهل الكهف، وألا يتمتع بغباء الكلبة العربية (براقش) التي جنت على نفسها..وقومها!.
*جريدة الوطن العمانية
أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية