أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روسيا تستأثر بحصة الأسد من ضحايا الكوادر الطبية والدفاع المدني في سوريا خلال أيلول

استأثرت القوات الروسية بمعظم الضحايا، فقتلت 14 من الكوادر الطبية والدفاع المدني

أكد تقرير حقوقي أن قوات النظام وحلفائه الروس قتلوا 19 شخصا من أصل 23 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني الذين قضوا في سوريا خلال في أيلول سبتمبر الماضي.

وحسب التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استأثرت القوات الروسية بمعظم الضحايا، فقتلت 14 من الكوادر الطبية والدفاع المدني، بينما قتلت قوات الأسد 5، في حين قضى اثنان على يد تنظيم "الدولة"، ومثلهما على يد فصائل المعارضة المسلحة.

وأشار التقرير، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، إلى تفاصيل الضحايا، حيث قتلت قوات النظام صيدلانيين اثنين، أحدهما بسبب التعذيب، و2 من كوادر الدفاع المدني، وواحدا من الكوادر الطبية.

فيما قتلت القوات الروسية 5 ممرضين، و6 من كوادر الدفاع المدني، وواحدا من متطوعي منظمة الهلال الأحمر، و2 من الكوادر الطبية.

وتدخل سلاح الجو الروسي لدعم نظام الأسد على الأرض منذ أيلول سبتمبر/2015، وشاركه ارتكاب المجازر ضد المدنيين بأسلحة محرمة دوليا، حسب تأكيدات تقارير حقوقية آخرها التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة مرور عام على التدخل الروسي في سوريا والذي يوثق مقتل أكثر من 3 آلاف مدني سوري بنيران الروس خلال عام.

وبالعودة إلى ضحايا الكوادر الطبية والدفاع المدني، فقد قتل تنظيم "الدولة" طبيبين أحدهما سيدة، بينما قتلت فصائل المعارضة المسلحة طبيباً ومتطوعة في الهلال الأحمر خلال أيلول سبتمبر الماضي.

واعتمد التقرير منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، كما أنه يؤكد أن كل هذا التوثيق ليس لكافة الحالات؛ وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل قوات النظام وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.

يؤكد التقرير أن قوات النظام متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.

ولفت التقرير إلى أن قوات النظام انتهكت كلا من القانونين الدولي الإنساني والعرفي الإنساني على نحو صارخ، وبشكل خاص المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وارتكبت بذلك جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب باستهدافها الكوادر الطبية والمنشآت العاملة فيها، كما ارتكبت جرائم ترقى لأن تكون ضد الإنسانية.

كما مارست القوات الروسية وتنظيم "الدولة" وفصائل المعارضة المسلحة أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب عبر عمليات القتل خارج نطاق القانون.

وجدد التقرير مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا على الأقل بحق الكوادر الطبية، وأن لا يبقى متفرجاً صامتاً وسط شلال الدماء اليومي.

كما أوصى، مجددا، المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة حيث يتم إسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة من المرضى بسبب العجز في الكوادر الطبية.

زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي