أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يا طالب الدبس!

كما كان اسماعيل أو صاموئيل بيكيت الذي ما زال "بانتظار غودو"، فإن الكثير من السوريين انتظر الدبس من دبر النمس!

معظم السوريين انتظر معالجة موضوعية من قبل "القيادة الحكيمة" نابعة من واقع مطالب لم تطل رأسها بعد، وإذ به يطل بعد تباشير مستشارته السياسية بـ"الفتنة الطائفية" ليعلن أهليته للحرب "إن أرادوها" ولكل طرف حرية إعادة هاء الغائب الحاضر لمن يشاء، يا طالب الدبس من دبر النمس!

وبعد انطلاق رجال إطفاء نار المؤامرة الكونية ليخمدوا نارا لا تحتاج لأكثر من كوب من المياه، كان لهم حرية سكبها من الفرات أو العاصي أوبردى أو الفيجة أو زيزون، لكنهم آثروا استبدال المياه ببنزين يعتقد بأنه مستورد...إنها لعنة النفط في بلد ليس فيه من الذهب الأسود ما يغري أهل الـ"نيتو" بالدعس على روسيا والصين والـ"فيتو"!

وذهبت آمال البعض ومراهناتهم على الغزو "الإمبريالي"، أدراج المصالح والتصفيات يا طالب الدبس من دبر النمس!

اندلعت الثورة مستخدمة احتياطي أهليها من الصفاء والنقاء قبل أن يحولها النظام إلى "ميدوزا" متعددة الرؤوس بعدما سلط عليها سماسرة الألوهية، الذين قدموا الإسلام على طبق من رعب وإرهاب، كبديل عن طبخة أسدية ضرس الشعب السوري من حصاها وحصارها، واكتوى بنارها على مدى نصف قرن، ليعيش ويموت ملايين السوريين تحت شعار "الوطن للأسد والدين لداعش" يا طالب الدبس من دبر النمس!

(160)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي