أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام كان وما يزال صاحب الحصيلة الأكبر لكمّ ونوع الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين، لافتة إلى دخول أطراف مسلحة أخرى على خط ارتكاب تلك الجرائم، وخاصة تنظيم "داعش" ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "pyd".
وذكر تقرير أعدته الشبكة أن الجرائم بحق الإعلاميين في سوريا سجلت تراجعا خلال شهري شباط/فبراير، وآذار/مارس الماضيين، لاسيما بعد انسحاب تنظيم "داعش" من مناطق كثيرة، خاصة حلب، التي شهدت معظم حالات قتل أو اختطاف إعلاميين خلال الفترة التي سبقت الشهرين المذكورين والتي ارتفعت وتيرتها إلى مستوى قياسي بعد منتصف العام الماضي.
ولم يكن ذلك التراجع مؤشرا إيجابيا بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لأسباب كثيرة أوردتها في التقرير الذي حصلت "زمان الوصل" عليه.
ومن هذه الأسباب كما ذكر التقرير أن معظم الإعلاميين هربوا من مناطق سيطرة "داعش" صاحب ثاني أكبر نسبة من قتلى الإعلام بعد نظام الأسد.
كما أشار التقرير إلى اعتزال الكثير العمل الإعلامي واختيار الحياد أو الصمت بعد أن دفع الكثير منهم ثمنا باهظا وصل إلى حد الموت أو الخطف، حيث لا زال الكثير من الإعلاميين قيد الخطف حتى الآن.
واضطر بعض الإعلاميين للانضمام إلى فصائل مسلحة بحثا عن الرعاية والحماية منها، وذلك ما أثر على حرية واستقلالية العمل الصحفي.
وختمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، ومهما تفاوت نوعها وحجمها، مطالبة كل الأطراف باحترام حرية العمل الإعلامي وضمان سلامة العاملين فيه، وضرورة محاسبة المتورطين بأي جرائم بحق الإعلاميين.
وقُتل المئات من الإعلاميين بنيران قوات النظام السوري منذ بداية الثورة في آذار /مارس/2011، بينهم صحفيون محترفون أجانب من فرنسا والولايات المتحدة واليابان وغيرها، إضافة إلى ناشطين إعلاميين هواة من سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية