قالوا للمواطن السوري لماذا لا تحتفل بالمناسبات؟ فقال لهم أنا مشغول بالوطن وباللاءات.
فقالوا له كم هي هذه اللاءات؟ فقال لهم هي كثيرة وأصبحت تُعد بالعشرات.
فقالوا له ومن سَبّبَ هذه اللاءات؟ فقال لهم دكتاتور البلاد وصانع الويلات.
فقالوا له ألا يوجد من يردعه عن هذه الشناعات؟ فقال لهم كلا, بل هنالك دول تحميه من العقوبات.
فقالوا له ألا يوجد لديكم أصدقاء لمثل هذه الأزمات؟ فقال لهم أصدقاؤنا يكذبون علينا منذ سنوات.
فقالوا له ماذا فعلتم لحماية حريتكم وكرامتكم من الانتهاكات؟ فقال لهم تشتتنا وأصبحنا عدة مجموعات.
فقالوا له هل تخبرنا شيئا عن هذه اللاءات؟ فقال لهم هذا قليلها والبقية في الطريق إلينا آت.
لا للديكتاتورية والمحسوبيات ... لا للفساد والرشوات ... لا للتعذيب والمخابرات ... لا للشبيحة والعصابات ... لا للاعتقالات التعسفيات ... لا للطائفية والتقسيمات ... لا للتكفيريين والمرتزقات ...لا للطائرات المدمرات ... لا للقنابل البرميلية الحارقة ... لا للصواريخ البالستية القاتلة ... لا للدماء الهادرة كالشلالات ... لا للأشلاء المبعثرات ... لا للمجازر اليوميات ... لا للحواجز والاختطافات ... لا لاغتصاب المُحصّنات ... لا للتهجير إلى المخيمات ... لا للجوع والإهانات ... لا للجوء إلى الشتات ... لا ... لا ... لا ...
فقالوا له متى ستنتهي هذه المأساة؟ فقال لهم عندما تتوحد الثورة وضمير العالم يصحو من السُبات.
نائب ألماني سابق من أصل سوري*
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية