أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جمهورية "خلْصت"

قد لا يكون اتفاقا نووي إيران وكيماوي الأسد على طبق دموي من أبناء سوريا، آخر نتائج الدعوات المتكررة التي أطلقها "الشاطر حسن أكبر مفترسي"، لتصفية الحسابات في أرض "خلصت" المقدسة!

نحن السوريين نجددها دعوة لكل المتخاصمين والأعداء إلى أرض الخلاص الأخير، فغزارة الدماء تكفي لولادة أعسر اتفاقات السلام في الشام. 

فيا أهل الغرب والشرق وما بينهما، تعالوا ههنا، فالحلبة واسعة، وكيماوي الأسد ونووي خامنئي لن يكونا آخر الاتفاقات.

إلى أشقائنا في "التطهير والتهجير" من بقايا الهنود الحمر الذين ذاقوا من الويلات المتحدة الأمريكية كل أصناف الاضطهاد والقتل، إخوانكم من الهنود السمْر ينادونكم في سوريا لمن فاته منكم مشاهدة أفلام "التطهير والتحرير" التي يحققها جيش باسل ممانع مدجج بفصائل "مقاومة" التاريخ والجغرافيا تحت شعار "من كل وادي عصا" ضد جلاديكم من أبناء "الشيطان الأكبر" سابقاً. 

ولتأتِ أيضا قبائل "التوتسي" و"الهوتو" وباقي الرَّبع من البطون والأفخاذ ووو في "الكونغو"و"رواندا" و"زيمبابوي"، لتسوية النزاع المزمن، أسوة بما حدث في "مالي"، تحت شعار الصباح الفخري "يا مال الشام يالله يا مالي طال الصراع بفضل الملالي"!

إخوتنا في الهند وباكستان والإنسانية لا خوف على "كشميركما" بعد اليوم، ففي سوريا لعبة "كش الخلافات" والهش على العُصاة بعصا وجزرة، لعل للحرب على أرضنا نصيبا من السلام بينكم!
ومن الشرق أيضا دعوة لـ"الخمير" فقد طال الخلاف والاختلاف مع الإخوة في الوطن الكمبودي، يعني كمّ بودي أن يكتب التاريخ بأن دماء أهل الشام أرجعت المياه إلى مجاريها بين الخمير الحمر وباقي ألوان الطيف في كمبوديا!

وبالنسبة للأصدقاء الروس والصينيين فأنتم كالإيرانيين تماما، يعني من "أهل البيت"، فلروسيا أن تتخذ من الشام خط الدفاع الأول لمحاربة الشيشانيين، وللصين حقها بمارسة المقاومة عن بعد ضد جماعة "التيبت" و"شيجيانغ" و"منغوليا" وممارسي "فالون غونغ".

إلى قاتلي ومهجِّري أجدادنا في محاكم التفتيش والتنبيش في اسبانيا "الأندلس سابقا"، لا تثريب عليكم بعد اليوم اذا جئتم سوريا لتوقيع اتفاق تاريخي ينهي الصراع الصداع بين برشلونة وريال مدريد؟!

جيراننا الأتراك وجيرانهم اليونانيين في سوريا المفتاح السحري لحل القضية القبرصية المستعصية، ولكم في نهاية الصراع التركي الكردي الأوجلاني "لحْسة" من طبخة نضجت على نار الحرب في سوريا! 
أحباءنا في الكوريتين الديمقراطية النووية، والجنوبية "السامسونغية"، والله "مو حلوي" أنتم توأم يا جماعة، لا تترددوا باللحاق بركب الخلاص العالمي، فنحن السوريين بالانتظار!

إخوتنا في السودان اذا انتهت مشكلتكم بالتقسيم بين الجنوب والشمال، ما زالت هناك جهة الغرب، فهناك صراع في "دار فور" مسدود بقش اتفاق هش، لا بأس إن فكرتم بالحل في أرض الحلول في دار الشام و"يا دار ما دخلك شر".

أما أنتم أيها الإخوة الفلسطينون، فهي دعوة صادقة لكم، وطالما تمنينا وسعينا إلى أن يكون لقضيتكم حصة في حل صادق من دمائنا كسوريين وهي ترخص لكم، فالدم واحد، ولكن لم نكن نظن أن دماءنا ودماءكم ستكون أداة لغسيل أهوال تبديل قطع الغيار البشرية والمخدرات والحشيش لدى تجار الممانعة والمقاومة؟!

وأخيرا دعوة خاصة جدا للسيدين "فرانسيس فوكوياما" و"اسماعيل هنتينجتون" لزيارة أرض "صدام الحضارات" و"نهاية التاريخ" لعل في ذلك بشرى بولادة الجزء الثاني من المولود الأول! 

على الهامش: بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة أمس الأول...سوريا أنثى أيضا، وحلفاء النظام الذكر -سيئ الذِّكر- الإقليميون كلهم ذكور, إيران ذكر،"واضح من اسمها الذكوري جدا" والعراق ذكر، ولبنان أيضا ذكر مع وقف التنفيذ!

يا لمصادفات الجنس والجنسية؟!

عاصي بن الميماس - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي