يحدث في مثل هذه الأيام من كل عام أن تضحك علينا المديرية العامة لليانصيب متمثلة بالسيد عماد الدين الزعبي (جنتلمان اليانصيب الأول ) .
يحدث أن نحلم ونبني في أحلامنا بيوت ونشتري سيارات و(ونسوح في ماليزيا ) كل ذلك من اموال الدولة وننتظر ونتأهب أمام نصف ورقة صغيرة (نص نمرة )مرسوم عليها رجل هو على ألأغلب سوري انفجر رأسه لأنه ربح 60 مليون )في إشارة واضحة إلى أن كل سوري مُعرض (لانفجار عقل) فيما لو ربح الجائزة الكبرى . هكذا تقول المديرية العامة لليانصيب أنها تشجع الفنانين التشكيلين على ابتكار تصاميم تعبّر عن طق العقل وانفجار الدماغ
في مثل هذا الوقت "يحمى "العديد من الصحفيين خصوصا اللذين لم يسحبوا منهم بطاقات يانصيب لمواجهة هذا المد والربح الجنوني الذي تحققه المديرية ، حيث تقول أنها أصدرت 900.000 بطاقة وباعت حتى ساعة السحب ( على لسان مديرها )95 % من إجمالي عدد البطاقات . وفي عملية حسابية بسيطة نجد أن المديرية باعت 855 ألف بطاقة ثمنهم 513 مليون تقريبا نطرح منهم 212.043 مليون يبقى للمديرية ربح 301 مليون ليرة سورية فقط لا غير .
قد لا يبقى في حوزتها منهم ولا ليرة لأنها المديرية لها مساهمات إنسانية واجتماعية وثقافية ورياضية وترعى العديد من أنشطة المجتمع السوري هكذا تقول الصحف الرسمية صباح يوم السحب الذي يعطي إيعاز دواليبه المهران يوسف .
ويديرها أولاد لا يتسمون بالبراءة غالبا هم أولاد المصورين أو اللذين يقولون مباعة في طرطوس مباعة في حلب أصحاب الياقات" الزيتي "
يحدث سنويا أن يسيطر المطرب بسام برأسه المرفوع وصوته المبلوع على
"الحفل الفني الساهر" (التسمية الرسمية للشيء المرافق للسحب ).
إلا أن هذا العام خرق مطرب الميلاد ورأس السنة وحفلات الدبكة المنظمة خرق بصوته التعبوي وبرائعته الجديدة "عبيدو" طبول أذاننا .
خصوصا عندما صرخ "عبيدووو....." فخرج جميع العاملين في مبنى الصرامة والتلفزيون
يقمقشون حطبا ويرقصون مع اللذين يقولون مباعة في حلب ومباعة في حمص .
سنويا في مثل هذه الأيام نكتشف موهبة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من فشل المذيعات السوريات اللواتي يحاولن الاستهضام العفوي التلاطف الأنثوي ومحاولات
حشك الضيف بأسئلة ابتدائية بامتياز.
كل عام وانتم تسحبون وتتأهبون وتنتظرون وبعدها لا تربحون سوى صوت عي الديك و تمنيات المذيعة الرفيقة بحظ اقل وربح أوفر للمديرية العامة .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية