التاريخ المشترك للعرب والأكراد لايمكن فصله ومن يحاول فصل هذا التاريخ وكأنه يريد أن يمحو الصفحات الناصعة من هذا التاريخ فالأكراد قادوا الأمة العربيه والكرديه ولم يكن في ذلك الوقت تقسيم فكانت الأمة الأسلاميه وكان للأكراد دورا مشرفا في قيادة هذه الأمة . ولنسأل سؤالا للتاريخ من ايقظ الهاجس القومي لدى الأكراد من دفعهم للقول نحن أكراد ولنا حقوق ولنا تاريخ ولنا ولنا بصراحة أقول نحن العرب من دفعهم لذلك عندما قدمت علينا افكارا قوميه قادتها الأحزاب القوميه مثل البعث والأحزاب الناصريه والقوميه . قامت هذه الأحزاب تدعو للقوميه العربيه وتنكر على بقية القوميات قومياتهم حتى حمل الكردي والشركسي والأرمني والتركماني والغجري هوية الجمهوريه العربيه السوريه . وكان جزء كبير من الأكراد لايتمتعون بالجنسيه وقد من عليهم النظام بأن قبلهم بالجنسيه العربيه السوريه . مما يعني ضياع لقوميتهم . لايفهم من هذا الطرح اني اطالب بألغاء القوميه العربيه من الهويه ولكن الذي اطالبه هو اعطاء الأقليات القوميه حقهم في قوميتهم ولغتهم وعبادتهم كما أطالب للعرب .ولكن وبصراحة دعوني اقول أن البعد القومي للأكراد جميعا هو الدوله المستقلة . وما الذي نسمعه اليوم منهم من وحدة الوطن ارضا وشعبا الا سياسات مرحليه كما في العراق . استطاعوا أن يفصلوا أنفسهم بكل شيء الا بأعلان استقلالهم وهذه مرحلة قادمة وهم واثقون منها في ظل الأنقسام الذي يشهده العراق اليوم . انا لست ضد حقهم في اقامة دولتهم فهم شعب اصبل في أرضهم ولكن هل يستطيع أكراد العراق وسوريا وتركيا وأيران مجتمعين الحصول على هذه الدولة التي سوف تقتطع الأراضي من هذه الدول الأربعة . الجواب يبدو مستحيلا علماا أن اليهود قد جمعوهم من كل صوب وحدب وصنعوا لهم دولة اسرائيل بدون حق خلعوا الفلسطينيين من أرضهم ووضعوا اليهود مكانهم وهذا أمر ممكن عند الغرب والشرق فروسيا التي هي تركة الأتحاد السوفييتي هي أول من اعترف بأسرائيل وهي التي دعمت قيام اسرائيل بالمهاجرين وهي التي تدعي اليوم انها تساعد العرب لتحرير فلسطين . اقول لأخوتنا الأكراد السوريين اليوم نحن وأياكم نعيش تحت ظلم هذا النظام ولا وقت لأي شيء آخر من تطلعات حزب العمال الكردستاني النسخة السوريهه منه . فالوطن يحتاج للجميع وأنتم جزء من هذا الوطن (ومن ساواك بنفسه لم يظلمك )
الأكــــراد... هلال عبد العزيز الفاعوري

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية