أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كتائب القذافي تصد تقدم قوات المعارضة غربا

تتقدم القوات الحكومية الليبية بأتجاه ميناء رأس لانوف النفطي، بعد ان سيطرت على مدينة بن جواد الاحد، في محاولة لايقاف تقدم القوات المناوئة للقذافي غربا.

قال مراسلو بي بي سي ان قوات المعارضة الليبية تواجه مقاومة شديدة بشكل متزايد من القوات الحكومية عند محاولتها التقدم غربا من معقلهم في بنغازي شرق البلاد.

ونقل التلفزيون الليبي الرسمي عن ماقال انهم شهود عيان قالوا إن " عصابات إجرامية" أعدت عددا من السيارات المفخخة لتفجيرها شرقي البلاد.

وتقول الامم المتحدة ان 200 الف شخص قد فروا بسبب العنف المتزايد في ليبيا بينما تدخل الانتفاضة الليبية اسبوعها الثالث.

بينما قال الرئيس الامريكي ان حلف الناتو يدرس كل الخيارات الممكنة ازاء ليبيا بما فيها الخيار العسكري.

بينما قال الرئيس الليبي العقيد القذافي محذرا الدول الاوروبية بأن ليبيا تلعب دورا حيويا في تحجيم الهجرة غير الشرعية الى اوروبا من جنوب الصحراء الافريقية.

وقال: "ثمة الملايين من السود الذين قد يأتون الى البحر الابيض المتوسط للعبور الى فرنسا وايطاليا، وليبيا تلعب دورا في ضمان أمن البحر الابيض المتوسط".

وبدأ الكثير من سكان مدينة رأس لانوف النفطية يفرون منها في سيارات كدسوا فيها حاجياتهم، مخافة أن تشن قوات الحكومة هجوما على المدينة.

وتوجهت عشرات السيارات شرقا إلى البريقة التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون للقذافي منذ الاسبوع الماضي.

وشاهد مراسل بي بي سي القوات الحكومية تغلق المدخل الى بن جواد التي افادت التقارير بسقوطها بيد القوات الموالية للعقيد القذافي.

معقل قبلي


ويقول موفد بي بي سي الى ليبيا جون سمبسون ان الانفجارات بدأت مع شروق شمس الصباح بعد هدوء في اطلاق النار والقذائف ليلا.

ويرى ان القوات المناوئة للقذافي تواجه مشكلتين هنا، الاولى تتمثل في أن القوات الموالية للقذافي تقاتل في قلب معقله القبلي، وهي افضل تجهيزا واقوى مما كانت عليه في قتالها بالشرق.

والثانية فتتمثل حسب روايات المناوئين للقذافي في أن القوات الموالية له قد سيطرت على منازل في المدينة واجبروا سكانها على البقاء فيها واستخدموهم كدروع بشرية.

وتخطط القوات المناوئة للقذافي لجلب بعض الاسلحة الثقيلة خلال الليل تأمل من خلالها اخافة وصد القوات الموالية للقذافي ودفعها الى التقهقر.

وافادت وكالة فرانس برس إن رأس لانوف تعرضت لغارة جوية صباح الاثنين فيما تقدمت القوات الموالية للقذافي شرق بلدة بن جواد باتجاه رأس لانوف.

ونقلت عن مصدر طبي في المدينة حصيلة جديدة ان اكثر من 12 شخصا قد قتلوا وجرح اكثر من خمسين آخرين في المعارك التي جرت في "بن جواد".

وكان مقاتلو المعارضة قد انسحبوا إلى رأس لانوف يوم الأحد من بلدة بن جواد إثر استيلاء قوات القذافي عليها.

وقال شهود عيان هذه الكتائب تتحرك على الطريق الساحلي الاستراتيجي متوجهة الى مدينة رأس لانوف النفطية الواقعة على بعد 60 كلم من بلدة "بن جواد".

وكان سقوط ميناء رأس لانوف النفطي شكل انتصارا ستراتيجيا للمنتفضين على القذافي الاسبوع الماضي.

ويقول المراسلون انه تم اخلاء الفندق الرئيسي في رأس لانوف قبل الفجر وبقيت نقاط تفتيش قليلة في المدينة تابعة للقوات المناوئة للقذافي.
مصراتة

وفي الغرب وقعت اشرس المعارك في مدينة مصراته، التي تبعد قرابة 200 كم من العاصمة، حيث قال السكان ان القوات الحكومية توغلت الى وسط المدينة مستخدمة الدبابات، الا ان قوات الانتفاضة نجحت في ايقاف تقدمها وردها للخلف.
قتال في بن جواد

المعارك اندلعت على عدة جبهات في ليبيا

وقالت منسقة شؤون الاغاثة في الامم المتحدة فاليري آموس انه بعد القتال العنيف في مصراتة الواقعة على بعد 200 كلم الى الشرق من العاصمة طرابلس " الناس تجرح وتموت وهم بأمس الحاجة الى مساعدة عاجلة فورا".

وطالبت بفتح الطريق إلى مصراته لتمكين الطواقم الطبية من علاج الجرحى هناك.

وقال طبيب لبي بي سي ان 21 قتيلا واكثر من 100 جريح قد جلبوا الى المستشفى الذي استهدف ايضا حسب تعبيره من القوات الحكومية.

واضاف ان القتال تواصل حوالي ست ساعات على الاقل.

وتعد مصراتة التي يبلغ عدد سكانها 300 الف نسمة احدى اكبر المدن التي تسيطر عليها المناوئون للقذافي خارج معقلهم الاساسي في شرق البلاد.

وقد طالب السكان المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا لمنع قوات القذافي الجوية من قصفهم.

BBC
(101)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي