أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رأس المال ألأجنبي مدعو للاستثمار في جمهورية روسيا البيضاء.

تمد جمهورية روسيا البيضاء حاليا الى تطور دور الاستثمار في الدولة ، لذا تعطي اهتماما كبيرا للذين يحاولون الاستثمار المالي والاقتصادي في مختلفات القطاعات الإنتاجية والحياتية في الجمهورية، تعمل الدولة البيلاروسية جاهدتا لإيجاد أماكن مؤثرة لإتاحة الاستثمار فيها وجلب الرأسمال إليها وتوفير مناخ استثماري جيد من قبل المستثمرين ورجال الإعمال الأجانب الذين يودون القدم إلى بيلاروسية، لذلك تقوم الدولة بتهيئة الوضع العام القابل للاستثمار من خلال تحسين الشروط المناسبة ضمن مناخ مالي يتناسب مع القوانين الدولية ،لجعل الاستثمار سهل ومريح، فالاستثمارات الأجنبية هي الهدف الأساسي إمام دولة لا تزال عذراء في مجال الاستمارات ،بعيده جدا عن المضاربات المالية العالمية ،فإمام المستثمر مجال واسع في الاستثمارات في مجالات واسعة من،قطعاتها الاقتصادية والمالية المختلفة،بناءا لذلك تتجه سياسة الدولة اليوم نحو الدول العربية والإسلامية لكونها مركز اهتمام القادة السياسيين والاقتصاديين البيلاروس ودعوتهم من اجل المشاركة الفعالة في عملية الاستثمار والخصخصة.لهذا السبب تعمل الحكومة البيلاروسية جاهدتا من اجل ترتيب كل المناخان المطلوبة لإشراك اكبر عدد ممكن من أصحاب الرأسمال الأجنبي للاستفادة المتبادلة من هذه العملية. يعتبر الرئيس البيلاروسي "الكسندر لوكاشنكو" صديق لدول الشرق الأوسط وشعوبها،وهذه المنطقة هي محطة اهتماماته الشخصية، من خلال زيارته العديدة، والدعوة المستمرة من قبله لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية مع هذا المحيط الذي هو ليس غريب عن هذه الدول وشعوبها.
في 25اب أغسطس من العام 2010 م تم تشكيل هيئة اقتصادية خاصة من قبل الدولة تعنى بشؤون الاستثمار والخصخصة وتنظيم الأمور الاقتصادية والمالية وتشرف عليها الحكومة من خلال رئيس وزرائها "سرغي سيدورسكي" وعضوية وزيرا لمال والاقتصاد وعشرة آخرين من مكتب رئيس الجمهوري،والتي باتت تعرف باسم مؤسسة" المؤسسة الوطنية للاستثمارات والخصخصة"بناءا لقرار" الرئيس لوكاشنكو" تحت رقم 223 /25 أيار" مايو" 2009 ،هذه المؤسسة مهمتها الأساسية تسير الأمور وتطويرها الترجي بما يتناسب مع القوانين العالمية ،من اجل تحقيق الأهداف المطلوبة، وعدم الوقوع في أغطاء جسيمة تنعكس غمارها على المستثمرين الأجانب، أهم الاتجاهات التي سوف تعمل عليها هذه المؤسسة :
1- على تشجيع المستثمرين الأجانب بالقدوم إلى الدولة البيلاروسية من خلال تأمين أجواء ومناخات سليمة لهم،من اجل العمل والاستثمار الايجابي الذي يعكس نفسه على الحياة البيلاروسية.
2- على تامين الحماية الكاملة للمستثمرين بما يحفظ مصالحهم الاقتصادية والمالية والشخصية ،بالتنسيق مع الحكومة البيلاروسية .
3- على طرح العروضات الاقتصادية وتسهيل فرص الاستثمار في الدولة مما يشجع على قدوم رأسمال أجنبي إلى سوق العمل .وبالتالي تشجيع المنافسة بين الشركات وطرح المنقصات في سوق المزايدة العلنية وفقا للقوانين الدولية المعمول فيها في العالم .
4- على طرح مواقع اقتصادية ومصانع ومحالات وارض ،ومؤسسات تابعة للدولة "كالنفط ،والماء والكهرباء ،والبناء، من اجل تخصيصه ،أو أشراك القطاع الخاص مع الدولة،من خلال طرح عروضات مناسبة لهؤلاء المستثمرين .
5-على تحسين شروط الاستثمار في السوق البيلاروسي ،إمام المؤسسات الدولية وفقا للقوانين الدولية العامة .
6- على تنظيم شروط الاستثمار المناسبة والمطلوبة لتأسيس شركات جديدة في بيلاروسيا وفقا لشروط واحدة إمام الجميع يتم العمل مع كل الشركات والمؤسسات الأجنبية القادمة إلى سوق روسيا البيضاء ،ومن اجل تسريع كل الوسائل المطلوبة أمام ها وفقا للقوانين المعمول بها دوليا التي تخص عالم الاستثمار والتجارة.
7- على التسريع بانجاز شروط الدولة البيلاروسية من طرح مبدءا الخصخصة وتنظيمه ،وبعدها يتم طرحه بالمزاد العلني أو من خلال المنقصات العامة ،من اجل تشجيع رجال المال والإعمال والمستثمرين بالحصول على مواقع تجارية مهمة في أملاك الدولة التي لم تخصص بعد . تعتبر مهمة " المؤسسة الوطنية للاستثمارات والخصخصة "الأساسية هي فتح باب الاستثمار وتنظيمه،ابتدءا من الخصخصة التي تعتبر النقطة الأساسية في جدول إعمال هذه المؤسسة الحكومية، التي تعبر عن رأي الدولة البيلاروسية السياسي والاقتصادي في المرحلة القادمة لان حالة الاستثمار والخصخصة هما من المسائل الأساسية في مستقبل الدولة البيلاروسية وسياستها الانفتاحية القادمة على عالم المال والإعمال،لان المرحلة القادمة تعتمد على النهوض الاقتصادي المميز وإنعاشه لان الاستقرار السياسي يتطلب انتعاش ونهوض اقتصادي وعمراني واجتماعي حسب أقوال الرئيس لوكاشنكو.طبعا الاستقرار الأمني والاجتماعي والسياسي يؤمنون حالة ومناخ جيد لنهوض وانتعاش اقتصادي ملائم.لذا توجه دعوة إلى أصحاب الأموال العربية بالتوجه إلى هذه الدولة التي تتميز بالنهوض العمراني والاقتصادي في وسط أوروبا،لان مهمة الاستثمار والإنتاج الصناعي الذي يطور الدولة لذا يمكنها تخصيص قطاعات عامة وفتحها إمام المستثمر ألاجني بعدما كان الخوف يسيطر في السابق على الاقتصاديين البيلاروس، فاليوم أصبح الوضع أفضل، بفضل تطور العقلية، ونمو الاقتصاد البيلاروسي .لذا يمكن للشركات الخاصة الدخول في شراكة مع الدولة في صناعة أنتجيه مشتركة وفقا لتنظيم هذه العملية المشتركة .بالطبع هذه مهمة صعبة إمام الدولة وتبقى عالقة حتى تنظيمها وإقرارها من قبل مجلس النواب بأسرع وقت يمكن لكي يتمكن العمل وفقا القوانين هذه المؤسسة الجديدة حتى يتسنى لمجلس الوزراء الإشراف المباشر على تنظيم هذه العملية الاقتصادية المهمة للدولة والشعب والقادة والرأسمال الأجنبي ،ولكي تبقى العملية محصورة وفقا للمعارف والقوانين الدولية. هذا العمل الذي يتم طرحه اليوم في روسيا البيضاء ماهي إلا جملة مواضيع كبيرة تم العمل عليها سابقا وتوصلت الهيئات إلى تحديث وتطوير القوانين الحقوقية العامة في حياة الدولة المستقبلية لجهة التملك والاستثمار ،والإنتاج ،والبيع وفقا لقاعدة ليبرالية اقتصادية عامة تساعد على تطوير اقتصاد السوق ،من خلال تخفيف وتصحيح القواعد والقوانين السابقة . ومن هنا نلاحظ بدء العمل الفعلي في جمهورية بيلاروسي على تحسين مناخ "البز نس والبز نسماني "في جو هادئ وصافي لإنعاش حياة الاستمارات الخارجية .ففي العام 2009م،وصل مستوى الاستثمار الأجنبية في السوق البيلاروسي إلى حوالي 9,4مليارد دولار أمريكي مقارنة بالعام 2008م سجل ارتفاع الاستمارات التجارية نسبة 1,4 بالمائة من مجمل الاستثمار العام إي بحوالي 4,8 مليا رد دولار في العام 2008.ويلاحظ بان ارتفاع الرأسمال الأجنبي الذي وصل إلى السوق البيلاروسية عام 2009 م كان مصدره كل من الدول التالية :روسيا الاتحادية ،سويسرا،قبرص،ألمانيا الاتحادية ،وكذلك بلدان الشرق الأوسط ،سورية لبنان،إيران ،فالاستمارات كانت في حقول التكنولوجية الصناعية والبناء وتنمية قطاع السياحة، وأيضا في مجال الاستمارات التسليف المالي عن طريق البنوك الأجنبية.
لكن إمام هذه الحالة التي تنتظرها الدولة البيلاروسية في عملية الاستثمار وقدوم الرأسمال الأجنبي الذي سيساهم بتقوية العملة الداخلية بسبب تزايد كميات الدولارات،الذي يساهم بخدمة الدولة والشعب،فعلى المؤسسة الوطنية للاستثمار والخصخصة إن تعمل على توفير كل الظروف التي تحافظ على أملاك الدولة والشعب والتي أسست أصلا لهذه الغاية ،فعملية الخصخصة يجب ان تتم بطريقة علمية وجيدة لأجل الحفظ على حقوق الشعب بخض النظر عن الاستثمارات الصغيرة التي تدور في فلك الجمهورية لان الدور الأساسي في الاعتماد على رأس مال أجنبي ينعش الاقتصاد الوطني والذي يعمل على إيجاد فرص عمل جديدة تحسن من أوضاع الشعب وهذه الحالة الجديدة من انتعاش الصناعة والتجارة في البلد تؤمن 80% بالمائة من تصدير هذا الإنتاج الفائض الذي يمكن تصديره إلى الدول المجاورة ،من خلال تطوير العملية الإنتاجية الصناعية العائدة بالدرجة الأولى لدخول رأس مال أجنبي إلى البلد ،والذي يقابله أجاد مناخ امني جيد واستقرار اقتصادي ،وتطوير دخل الفرد في الجمهورية،بناءا للقوانين المعمل بها . تتميز دولة بيلاروسيا عن غيرها من الدول بأنها تملك علاقات طيبة مع العديد من دول الشرق الأوسط العربية والإسلامية حسب السياسية الإستراتيجية والجيو-سياسية البيلاروسية وفي طليعة هذه الدول سورية لبنان إيران تركيا مصر،وهذا ما عبرت عنه زيارة الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر حزيران الماضي من هذا العام،إلى العاصمة البيلاروسية "مينسك "على رأس وفد كبير والتي تكللت بلقاء موسع مع القيادة البيلاروسية انتهت بمجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية،فالرئيس البيلاروس الذي صرح إثناءها بأنه مسر جدا على تطوير العلاقات البيلاروسية مع دول الشرق الأوسط ويعمل جاهدا على تطويرها من الناحية السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية من اجل رفع الميزان التجاري بين بلده وهذه الدول في اقرب وقت ،لكي تصل إلى أعلى مستوى. وهنا نرى إن البيلاروس الذين يقدمون هذا العرض السخي إلى دول المنطقة، يتمنوا عما قريب بزيارة الرأسمال الأجنبي إلى بلادهم وخاصة العربي والإسلامي .فعلى الرأسمال اللبناني تلقف هذه الدعوة المعرضة عليه من اجل فتح نوافذ جديدة في أوروبا من خلال البوابة البيلاروسيا ،لكون بيلاروسيا تقع وسط أوروبا.فان خطت تطوير العلاقات العربية -البيلاروسية تقع على عاتق رجال الإعمال العرب عامة واللبنانيين خاصة ،من اجل تطوير العمل بين البلدين على أفضل ما يرام ومن المفضل جدا إن تتم هذه اللقاءات عن طريق "المؤسسة الحكومية للاستثمارات والخصخصة"،من اجل تقديم كال المعلومات الخاصة بعملية الاستثمار والخاصة التي تضمن بدورها كل الخصائص المفيدة لتطوير العمل التجاري والصناعي في روسيا البيضاء للحصول على عروضات مميزة للمستثمرين الأجانب" .

باحث إعلامي ومختص بشؤون روسيا ودول الكومنولث .
[email protected]

د.خالد ممدوح العزي
(72)    هل أعجبتك المقالة (84)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي