أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عشت ياسيد اوباما , فنحن نؤمن بالتغيير ـ4 ... فاروق محمد المصارع

....زيارات الرئيس بوش السابفة الى دول العالم , تسبقها تنقلات عسكرية لأكثر من خمسة ألاف قناص من خيرةالمارينز, مع تأهب للطيران والأقمار الأمريكية . شعوبنا لاتستغرب ذلك فهي تعيشها يوميا مع قادتها وزعمائها,الذين يتنقلون من قصورهم السكنية الى قصورهم الرئاسية مع وحدات عسكرية, وكأنك في مناورات حربية يومية, أقوى السلاح وأحسن المعدات وخيرة الشباب , في تنظيمات عسكرية اسمها الحرس الجمهوري أو الحرس الملكي أو الاميري, يتمتعون بأفضل المزايا والهبات والصلاحيات , لأنهم في خدمة القائد الذي يحمل الوطن وفلسطين في حقيبته وفي تنقلاته اليومية .

شعوبنا بحاجة الى فلسطين من أجل الإستقرار والتفكير في محاربة الفقر والبطالة التي تطال نصف المجتمع وفي بعض الدول الثورية تصل الى أكثر من 60%, أما الجهل والأمية فلا تحدث لأنها تصل الى60% وفي بعض المجتمعات الى 70% . انعدام الحرية والديموقراطية السياسية والاجتماعية والثقافية في بلادنا, بسبب شعار تحرير فلسطين , تمسك حكامنا بكراسي الحكم تحت شعار محاربة العدو الخارجي [ لأنه لايوجد عندنا عدو داخلي ],وتحرير فلسطين وبناء قلعة الصمود والتصدي, من أجل سجن الأحرار السياسيين والمفكرين وعلماء الأمة, الذين تختلف وجهة نظرهم مع نظرة القائد الذي يفرض تماثيله في كل الساحات العامة, وصوره العملاقة تستقبلك من المطار حتى بيوتنا, موجودة في كل مكان ورغم ذلك لم تستطع دخول القلوب . معركتنا من أجل الحضارة والتقدم, طويلة وتحتاج الى الصبر والعمل الدؤوب. نحن بحاجة الى شفرات حلاقة بعد فلسطين وليس الى دبابات ومعدات حربية, كي نزيل تلك اللحى والمناظر المرعبة التي تنشر فلسفة الكراهية والعنف بين شبابنا, وتحرم المرأة في مجتمعاتنا من حقها في الحياة الكريمة ,كيف يمكن لمجتمع أن يتطور وأكثر من نصفه مشلول ولا وجود له. المرأة في نظرهم سلعة جنسية ورجس من أعمال الشيطان , ولاندري حتى الأن أين هو ذلك الشيطان, ان لم يكن في لحاهم القذرة وأفكارهم الظلامية والحاقدة, لقد جعلوا من المرأة في بلادنا أشباحآ سوداء, وفرضوا عليها لباسآ أسطوريآ مرعبآ, كل واحد فيهم يتفلسف بكلام فارغ ويعتمد على أحاديث فارغة وكاذبة باسم الدين, ليحيل المرأة الى بقعة سوداء لاوجود لها في المجتمع, لاءاتهم السماوية التي جلبوها لنا ولاندري من أي سماء, تمنع المرأة من التعليم ومن قيادة السيارة ومن كل شئ, لايحق لها الترشيح ولا التصويت, لايحق لها العمل والسفر والعيش لوحدها, وفي النهاية لايحق لها سوى المضاجعة وإنجاب الأطفال واللباس الأسود . معركتنا القادمة ستكون ثقافية واجتماعية ورسالتنا هي العلم والتطور وبناء مجتمعاتنا الحديثة, لنصل بالإنسان العربي الى المستوى البشري المطلوب, ليحيا وجوده كإنسان تحت الشمس أو القمر لمن يحب الرومانسية, ويساهم في صنع الحضارة الإنسانية .

في الستينيات كانت فلسطين وحدتنا, رغم وجود المنظمات الفلسطينية والعربية المتنوعة والمختلفة فكريآ وسياسيآ, وكان نضالنا موجها ضد الحركة الصهيونية العالمية وضد أطماعها التوسعية في منطقتنا, ولكن وللاسف وبعد أقل من نصف قرن, استطاعت الحركة الصهيونية اختراق صفوفنا وتمزيق قوانا وأدخلتنا في صراعات دموية عربية ـ عربية وفلسطينية ـ فلسطينية . بدأت مجتمعاتنا بالتمزق والتناحر وهيمنت الحركات والمذاهب الأصولية المتطرفة على الساحة العربية,أدخلت الإنسان العربي في عالم التفرقة والضياع والتشتت الفكري , وانتشر السرطان الوبائي وطال حتى أبناؤنا في المهجر ودول الإغتراب . في ستينيات القرن الماضي حين بدأت الهجرة العربية في الإزدياد والتواجد في أوروبا وأمريكا, منها للدراسة ومنها بحثآ عن العمل ومنها بحثآ عن الحرية, كانت الصورة قاتمة ومشوهة ومعادية للعرب, بسبب الإعلام الصهيوني المسيطر على وسائل الإعلام الغربية وبشكل خاص في الولايات المتحدة ,كان الأمريكي ورغم وصوله الى القمر, يجهل كل شئ عن العربي ويكن له العداء والكراهية ,وبدأت التنظيمات العربية بالانتشار والدخول الى المجتمع الغربي, وقادت النخبة السياسية والثقافية والعلمية وبمساندة جميع جاليتنا المهاجرة, حملة اعلامية وسياسية لتوضيح مبادئنا وعدالة قضيتنا, والان وبعد عدة عقود , اصبحنا جزء هامآ في الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية وبدأ وجودنا يزداد قوة انتخابية مع مرور السنين, لن يستطيع أي مرشح سياسي ان يتقاضى عنها ويتجاهل وجودها . جاليتنا وبفضل الرعيل السياسي والعلمي الأول وبفضل اندماج ابنائنا في جميع مؤسسات القرار السياسي والإقتصادي والعلمي, بدأت تأخذ دورها المطلوب وتمهد الطريق لمستقبل قوي لأحفادنا في المجتمع الأمريكي والأوروبي .نحن الأن في كل مكان وبازدياد بشري في المجتمع وسيكون لنا المستقبل القريب , وهنا أوجه الدعوة والأمنية الى أبنائنا وأحفادنا للدخول والمشاركة في جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع مؤسسات القرار السياسي والإقتصادي والعلمي, والعمل لأن يكون لنا وجود وتاثير سياسي, ضمن لوبي موحد في أمريكا وأوروبا ,يكون منافسآ للوبي الصهيوني ولمخططاته المعادية لأمتنا العربية. العمل على خلق منظمة ايباك العربية وحتى الفلسطينية, يقودها سياسيوننا ومفكروننا الفلسطينيين, لتقف قوية بوجه الإيباك الصهيونية . يجب توحيد وجودنا في امريكا وفي اوروبا, بتأسيس تنظيمات سياسية وعلمية تعمل بالتنسيق مع كتابنا وسياسيوننا وقادة اعلامنا الحرة في الوطن العربي, للوقوف متوحدين ضد أية مخططات معادية لطموحات شعوبنا وتطلعاتها الإنسانية . لقد مضى عصر الظلام وبدأت غيوم التخلف تنقشع عن سماءنا, ونحن ننتظر مستقبلا مشرقآ لأحفادنا , فكيف لانكون مع التغيير ونؤمن به سوية ياسيادة الرئيس باراك حسين اوباما المحترم

(111)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي