أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصّة ٌ على المقصلة ... أحمد عبد الرحمن جنيدو

أصارع جرحا ً قضى بفـــؤادي --- قرابة دهر ٍ من الأخيلـــــهْ
رماني بحضن ٍ فضاع مصيري ---- برمز التفاسير والأسئلــــهْ
أهادن وهماً سقاني سمومـــــــاً ---- أخيراً أباع إلى المهزلـــــهْ
وكـــــــــــل نداء ٍ أتى دون ردّ ---- نهاية حلم ٍ على المقصلــهْ
كعصفورة تنحني فوق طعــــمٍ ---- وتنسى الجناح على السنبلهْ
مشيئتــــــها اليوم عجزٌ وعيبٌ ---- وذنبٌ يعادي يد المسألــــهْ
وواقعنا المرّ ُ يأمر, ينهـــــــى ---- ويمحو خواطرنا العادلـــــهْ
كأحجيةٍ لا تعير انتباهــــــــــا ً ----- لردّ أضيف لكي يخذلــــــــهْ
أجاب بصوتٍ جهورٍ وعرشي --- بناء تراكيبنا المخجلـــــــــهْ
أعالج ذاتي ببعض وميض ٍ ---- يضيع على نارنا الشاعلـــهْ
أشجي وكل الدروب سراب ---- تباح مشاعرنا الآملــــــــــهْ
ألا ليتني أستريح بجهـــــل ٍ ---- مصابي كبير ولن أحملـــــهْ
ألاليتني أستعيد وجودي --- ضياعي أشاد بما يفعلـــــــهْ
هو القدر المتربّص فينا ---- ندور به رغبة ً موغلـــــــــهْ
وبين الأيادي ترانا فتاتاً ---- نساق إلى لعنةٍ مذهلــــــــــــهْ
عراة ً على الدرب نقضي فصولاً---- لندفن أحلامنا الأرملـــــــــــهْ
تشيخ الصدور بثقل الهموم ---- وتبقى مصائرنا الشاغلــــــــهْ
إليك الأماني تعود بيوم ٍ --- لترضع سحراً من الثاكلــــــهْ
وتزهو السطور بألف سؤال ---- وسوف تموت على الفاصلـــهْ
تحلّى بصبر الجبال لتحيا ---- وعشْ كلماتك مستعجلـــــــــــهْ
لأن اليمين سينسى شمالاً ---- بساعة صفرٍ هوتْ آجلــــــــــهْ
أجادل سرّي وأمضغ حزناً ----- بصمت أتى لحظة ً قاتلـــــــــهْ
مشتْ بهدوءٍ وغادر عمري ---- ضياءٌ أضاء نوى قاحلــــــــــهْ
بصوتٍ ثنا, وتناسى فراغي ---- يسيل على فرحة ً هائلــــــــــهْ
رسمنا بها ألف صبح ٍ وحلماً ---- ينادون أوجاعنا الجاهلــــــــــهْ
سكبنا على الجرح ملحاً وزدنا----- صمتنا وأعماقنا قائلــــــــــــــهْ
يباباً يباساً جفافاً نشافـــــــــــاً ----- أليست لنا لوعة سائلـــــــــــــهْ
عن الضحكتين سؤال هزيل ُ ----- هي الروح في صدرنا ماثلـــــهْ
عن الرغبتين احتمال وقوع ٍ ----- هي الحلم في روحنا كاملــــــــهْ
هنا لا نطال بأي اعتراف ٍ ---- سوى الآه صرختها العاجلــــــهْ
مضتْ فرحتين وأمستْ ظلالاً ----- تجيز تعابيرنا المعضلــــــــــــهْ
تجيز تخاريف قلب و كبتاً ----- يعيش بأزمنة عاطلـــــــــــــــــهْ
تثير الجراح مشاعل درب ٍٍ ----- وتنسى حكايتنا المهملــــــــــــــهْ
على السطح تطفو حريقـــاً جحيماً ----- وتسقط شيئاً على الطاولـــــــــــهْ
وتصبح ذكرى لبعض انكسار ---- وسرداً مخفياً ولن أدملــــــــــــهْ
وينسى الجميع صراخ الضحايا---- ينامون, يصحون في الأسئلــــهْ
أزاول صمتي ليشبع دمــــع ----- يصول يجول رؤى آفلـــــــــــــهْ
أيا قبلة ً في حياتي تهادتْ ----- وأرخت ْبكاءً ولن أسألـــــــــــهْ
وأحيتْ مسامات روحي وأضحتْ---- رحيلا ً ووهماً ولن أعدلـــــــــــهْ
بقيت وحيداً أشارك جرحا ً ----- أعيش به, ليتني مفصلـــــــــــهْ
ولكنّ قلبي ضعيف ٌ شجيّ ٌ ------ سؤال الذي جاء كي يقتلـــــــــــهْ
دع العمر يمضي لحالٍ أخير ٍ ------ لعلّ السنين روتْ حاصلــــــــهْ.

(100)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي