شنقت نفسي على صدإ الجدران . 
تاهت دمائي بين كل الألوان . 
صاحت ينابيع الأوردة ، 
والأعضاء أغرقت في الموت ، 
فاضت فتحات القلب في الصمت ، 
هام الملتحون في الكبت ، 
وعلى الوجه مات الزمان . 
والحق مات ، 
وتاه صياد النعام في ظلام المكان . 
لكن الذين صدموا مواطنيهم 
على شاشة الحقيقة 
مسرورين ، 
وضاحكين ، 
جلبوا الهوان . 
علقت والشعب ديواني 
وقمت أصنع الوقائع والكلمات 
أحكي قول من زعموا 
فوق خشبة ، 
وتقمصوا في غفلتنا زعامة ، 
وقيادة ، 
على الرعيان . 
وأباحوا في وسط النهار عورتنا 
وأقاموا للذل مسكنا ، 
حيث الحمام واليمام والسمان . 
تلك أمانيهم 
صرخات كل ذاك الوقت غابت ، 
والمسرح الآن يروي ، 
شعرا وقصة ومقالا سيان . 
جفت لعاباتهم ، 
بعد قتل الحب فيهم ، 
ودعوا كل ما يوقظ الروح فيهم ، 
في هذا الزمن المعولم بالمجان . 
علقت والشعب ديواني ، 
حيث غصت الأقوال 
واهتزت في رجة 
قصائد، وأغان ،وألحان . 
احترت والشعب في أمري ، 
لماذا أدعي الآن الصواب ؟ 
هل اقتربت الساعة أوانها ؟ 
وغير الحقير كلامه ، 
وعاد الطرق المعتاد ذاته ، 
وبات النفاق بلا عنوان . 
لماذا أعيد سيرة المعذبين ؟ 
أولئك الذين استبيحت أشياؤهم 
وبيوتاتهم ، 
وصاروا في خبر كان . 
ألأنني صدقت جلساتهم ؟ 
وصفقت لجرأتهم أمام وسائل النشر ، 
حيث الأسود يصافح الألوان . 
لماذا لا أستقر على أمر ؟ 
وأعيش في جسد حرباء 
وأقيم صغيرا ، 
في قشور الرمان . 
يا وطني الصغير ! 
لقد صار الآن في الإمكان . 
أن تزيح الستار عن وجه القرافة 
الذي تلألأ في ظلمة القبر 
قبل عقود من الزمان . 
تبت ما فعلت يدهم ، 
وتب نهارهم حين يرن ، 
في هدأة الأحزان . 
يا وطني الصغير ! 
تنام وحيدا بين أحضان عطشى ، 
أظنها فقرك السالف حينا ، 
وحينا ، 
أظنها سخرية البلدان . 
لا يجمع الحب فيها ، 
بين بني الإنسان . 
تنام وحيدا ، 
لا حلم يقض مضجعك 
لاكتشاف الأزمان . 
أعرف أن النهار افتراء ، 
وأن الليل في صمته اشتهاء ، 
لدفن الأحزان ... 
وأدرك ما من انتهاء ، 
يؤدي إلى ابتداء ، 
أو يزيل الهوان . 
وقد تتداعى ونتداعى ، 
بعيدا من الحرب 
نسقط حمائم وجرحى 
قصت أجنحتها 
بيد الإخوان ...!!! 
الجديدة 
كاتب من المغرب 
					
				
						
								
								
								
								
								
								
								
								
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية