تعرضت معتقلة سابقة للضرب المبرح في أحد شوارع مدينة "غازي عينتاب" التركية أمس الأول، بعد أن نشرت "زمان الوصل" عنها تقريرين استعرضت خلالهما معاناتها وزميلة لها في سجون الأسد.
المعتقلة السابقة "عائدة الحاج يوسف"، التي خرجت ضمن صفقة تبادل وسكنت في "غازي عينتاب" مع أطفالها هربا من الموت، كانت ضحية اعتداء مفاجئ من قبل ثلاثة رجال هاجموها وانهالوا عليها بالضرب، أمام المارة قبل أن يفروا من المكان دون أن تتعرف الضحية على هوياتهم.
وتقدمت "عائدة" ببلاغ للشرطة التركية وخضعت لفحص طبي.
الاعتداء على المعتقلة السورية التي نجت من الموت في معتقلات الأسد لتروي عذاباتها وزميلاتها على يد الجلادين في سجون الأسد لم يكن الوحيد، إذ سبق ذلك بيوم واحد فقط تعرض مراسل "زمان الوصل" (ع.م) للطعن، والضرب من مجهولين في اسطنبول كبرى المدن التركية بعد وصوله إليها بأيام قادما من إحدى المناطق المحاصرة في سوريا.
ويبدو أن الاعتداءين على "عائدة" في "عينتاب" و(ع.م) في "اسطنبول" مرتبطان ببعضهما لأن الأخير هو المحرر المسؤول عن تحرير مواد "عائدة" ضمن سلسلة "سوريات في سجون الأسد" التي تفضح فيها ضمن حلقات بعض انتهاكات نظام الأسد بحق المعتقلات السوريات.
وجاء الاعتداءان بعد نشر حلقتين من سلسلة "سوريات في سجون الأسد"، روت "عائدة" في الأولى بعضا من معاناتها، بينما تحدثت عن مأساة معتقلة كانت معها في الحلقة الثانية.
وفي وقت تطالب فيه "زمان الوصل" بتأمين الحماية للزميل المراسل والمعتقلة السابقة في تركيا، فإنها تصر على الاستمرار في نشر السلسلة التي تكشف غيضا من فيض عذابات المعتقلات الذي تفنن في الانتهاكات بحقهن ضمن سجون يعتبر الداخل إليها مفقودا والخارج منها مولودا.
وتعتبر الجريدة نشر هذا الخبر، كبلاغ، للمنظمات الحقوقية في تركيا والعالم، وتطالب الجميع بتحمل المسؤؤلية، خصوصا المتخصصين في حقوق المرأة.
رئيس التحرير - فتحي ابراهيم بيوض
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية