بعض النخبة الفلسطينية، وعدد لا بأس به من الفلسطينيين، يجدون في يد بشار الأسد، وقاسم سليماني، ومن على شاكلتهما، مفتاح الخلاص من دولة الإحتلال والعودة إلى الأرض المقدسة وحل القضية الأساسية للعرب والمسلمين... ومهما قلت لهم إن محور الممانعة ما هو إلا تاجر شاطر بالقضية الفلسطينية، يستعملون لغة المزاودة والحديث في تاريخ الخطابات، ووعود التحرير...
واقتبس هنا مقدمة لمادة نشرت في زمان الوصل منذ سنوات، تقول "لم يكن الفلسطيني الموجود في سوريا أو حتى العابر لها يوما من الأيام بمعزل عن جحيم النظام الأسدي، سواء في عهد حافظ أو بشار، لكن النظام وضع الفلسطينيين في بؤرة قمعه وتعذيبه منذ الأيام الأولى في الثورة السورية، معتبرا كل من لايقف في صفه ويشاركه إجرامه ضد السوريين عميلا وخائنا يستحق القتل، حتى ولو كان موقف هذا الفلسطيني موقفا "حياديا" نابعا من كونه "لاجئا"، أو "ضيفا" يحسن به أن لايتدخل في شؤون مضيفيه الداخلية".
هذه المقدمة جاءت في تقرير، نشرت به لأول مرة صور جثامين فلسطينيين قتلوا في فرع "فلسطين" بدمشق تحت التعذيب وغيره ... ومن فرط حبهم لوطنهم، وشموا خريطة الأراضي المحتلة على أجسادهم، وهي التي دلت على "فلسطينيتهم" بعد أن تحولوا لجثث بأرقام فقط، سرب صورها البطل "قيصر"...
وبحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" فقد قتل بشار الأسد وبعلم من نظام طهران، وسليماني تحديدا أكثر من 616 لاجئا فلسطينيا تحت التعذيب في السجون منذ عام 2011.
اترك كل مؤيد لبشار الأسد، وكل حزين على مقتل قاسم سليماني مع صور إخوته المقتولين في سجون محور الممانعة....
رئيس التحرير - فتحي ابراهيم بيوض - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية