أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وجوهٌ مرايا .. عمكين مراد

وجهي:
أبعدُ جزءٍ مني عليَّ
أتذكره فقط:
حين ينفرُ عنهُ وجهُ ولدي
حين ترتدُ القُبلة قنبلةُ آهٍ
حين ينمو طحلبُ نسيانٍ ما
أتخيلهُ مراراً
في آني
في أمسي
وأصنعُ آخر لأتعرفَ
                    عليه.
وجهُ السماء:
ستارٌ للغيب
أنظرهُ، فأبتسم
أملُّ
وأطأطئ رأسي، 
          فأغضب
وهكذا دواليك
أنظرهُ
وأبعِدُ عنهُ نظري
فألعنُ اللحظة وأختها
لا وجهَ للسماء
إلا في روحٍ متشظية.
وجه القصيدة:
مشدّودٌ بأحابيلِ روحْ
ضبابيُّ ملامحْ
لا تجاعيد
لا نتوءات
لا عيون
لا حواس ألبته
إنما روحٌ متحوِّلة إلى أحرف.
وجهُ الأرض:
ليس إلا
منمنمةٌ لأثرِ خطايا الرب.
وجهُ الطاغي:
كوجهِ السماء
مستترٌ دوماً،
قناعٌ غامضٌ
                 للغيبْ
تهتفُ لهُ الجماهير
لكلِّ خطرٍ قناع
لكلِّ حلمٍ قناع
هو في الخفاءِ دوماً
حذرٌ
خائفٌ
يبحثُ في القلق عن هوية.
وجهُ الجماهير:
ممحيٌّ كوجوهِ عبيد الغيب
ممسوحٌ قناعاً لوجهِ الطاغي
هو ظلٌّ لوجهِ الإله القائد،
إن حارَ، حاروا
إن لاحَ، لاحوا
إن ماتَ، ماتوا
هو الظلُّ الأيسرُ
من وجه الواحد.
وجهُ الشعب:
ا يرونهُ في حلم
ما يرسمونهُ في قبر
ما يتركونهُ للغد
ما يخلقونهُ في كلِّ آن
في دوامة البحث عنه
في كل زوايا الحياة!!
وجه الكلمات:
ذراتُ ضباب
أورام وجع
نظراتُ حزن
رائحةُ أمل
يأس ألم
هو الوجهُ الأخير لروحِ قصيدة.

(189)    هل أعجبتك المقالة (183)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي