أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تبدأ مرحلة جديدة بعد 9 سنوات من تأسيسها

هدية من حمص المحاصرة عام 2012 والصورة أدناه أيضا...

نبدأ في "زمان الوصل" مرحلة جديدة من عمر الجريدة التي تجاوزت ذكرى تأسيسها السنوية التاسعة، بداية نأمل منها الكثير كي نجدد ونتجدد، في التحرير ومستوى الحرفية، والوصول إلى السبق الصحفي دون إهمال الموضوعية، كذلك أمر الشكل الخارجي الذي تم تطويره ليلبي حجم ضخ الأخبار وآمال المتلقين..



نحن لسنا جريدة معارضة، نحن وسيلة إعلامية تتوخى المصداقية والبحث عن الحقيقة، ولأن الثورة السورية هي حقيقة تجلت مع صرخات الحرية، نحن معها وبالتالي حُسبنا على المعارضة… نحن لكل السوريين.



أشارككم بجزء واسع من الذي اتفقت عليه والزملاء العاملين في جريدتكم "زمان الوصل" بجهود تشكر لمساعد رئيس التحرير "إيثار عبدالحق"، وأمين التحرير "جودت حسون"..


 

البداية: بما إن جريدة  "زمان الوصل" سورية النشأة والهوية، وطاقم عملها التحريري كله من السوريين، فإن التعاطي مع الحدث السوري يجب أن يتم بنكهة خاصة، "ينفث" فيها الصحافي من روحه، دون أن يحيد عن سكة الموضوعية، ودون أن يتلبس بالحياد البارد الذي يظهره وكأنه صحافي من المريخ يكتب عن أمر وقع في المشتري!... إن تطبيق هذه المعادلة التي توازن بين تناول الحدث السوري بلغة خاصة، ولكنها موضوعية، تكسب "زمان الوصل" مزيدا من الاحترام والمصداقية في عيون الشريحة الأوسع من قرائها، وهم بالنهاية سوريون، أو مهتمون بالشأن السوري.


بعض القواعد التحريرية التي الزمت "زمان الوصل" نفسها بها..

اعتماد الجمل والفقرات القصيرة قدر الإمكان، وتجنب الطويلة والمعقدة، وكذلك الابتعاد عن العبارات الاعتراضية، لتسهيل فهم المادة من قبل القارئ متوسط القدرات، وعدم الإكثار من الأسماء الموصولة، مثل الذي والتي وسواهما، لاسيما عندما يكون هناك فاصل من العبارات بين الاسم الموصول والعائد عليه.

الابتعاد الكلي عن العبارات الزائدة التي أدخلها بعض قليلي الخبرة على لغتنا، وهي ليست منها. مثل "ويشار إلى"، و"جدير بالذكر"، "هذا وقد"، والاستعاضة عنها بالجملة المباشرة السلسلة.

الالتزام بوضع علامات الترقيم (فاصلة، نقطة، فاصلة منقوطة.. إلخ)، وتوابعها من علامات تنصيص وأقواس، في مواضعها الصحيحة ووفق النهج التالي:


وحده النص القرآني يجب تمييزه عن كل النصوص، بوضع آياته ضمن معقوفين []، وإن كان من الأفضل استخدام القوسين المزخرفين، لكنهما يسببان مشاكل فنية داخل النص، ولذا فإن الخيار المتاح هو []... مثال، وقال "البغدادي": "وامتثالا لقوله تعالى [واعتصموا بحبل الله جميعا] فإننا سنكف عن قتال جبهة النصرة".
الالتزام بمصطلحات موحدة تنتظم في جميع المواد التي تنشرها جريدة "زمان الوصل" أيا يكن نوع هذه المادة، وإليكم بعض أهم المصطلحات التي كان يشكل تعددها مشكلة حقيقة لـ"زمان الوصل" خلال المرحلة الفائتة، والتي ينبغي توحيدها لتجاوز هذا المطب، ويلحق بها بعض التنويهات الخاصة برسم الكلمات وتشكيلها.

أ- "الدولة الإسلامية": يحظر تسميتها "داعش" إطلاقا فهو ليس اسما مهنيا، ويعتمد بدلا عنه عبارة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ب- النظام السوري، تحظر هذه التسمية بتاتا، ويستعاض عنها بـ: نظام بشار الأسد، وعند الحديث عن حكومته يتم استخدام نفس المصطلح: حكومة النظام.. ولايتم استباق اسم بشار الأسد بأي لقب كان، لا رئيس النظام ولا رأس النظام ولا الطاغية ولاغيرها، بل يذكر مجردا (بشار الأسد فقط)، ولندع كل واحد من القراء يضع ما يناسبه من ألقاب أمام هذا الشخص.
ج – المجاهدون، الثوار، لا ينبغي إطلاقا ذكرهما إلا بين علامتي تنصيص، تعبيرا عن أنهما مصطلحان سائدان ومنقولان، وعن أن "زمان الوصل" لاتتبناهما، ويفضل الاستعاضة عنهما –كل ما أمكن- بعبارات مثل: "عناصر من الكتائب المقاتلة"، "مقاتلون من الكتائب المحسوبة على التيار الجهادي"، وعبارة "المحسوبة على التيار الجهادي" مهمة وحساسة جدا، لعدم وجود ميزان دقيق لتصنيف من هو الجهادي ومن هو غير الجهادي، فكل يدعي وصلا بليلى كما يقال، ومن الأفضل هنا أن ندرج الجميع تحت وصف "المحسوبون على التيار الجهادي".
ه- قوات النظام أو جيش النظام، هما المصطلحان المعتمدان في الإشارة إلى الجيش التابع لإمرة بشار الأسد، وينسحب على ذلك عبارات، مثل: طيران النظام، مدفعية النظام، مخابرات النظام.
و- مرتزقة، هو الوصف المعتمد لوصف المقاتلين المنتمين لما يسمى "الدفاع الوطني"، وكذلك للمقاتلين غير السوريين الذين يحاربون في صف النظام.. وعلى هذا نقول مثلا: قتل 5 عناصر من مرتزقة "الدفاع الوطني" و12 من عناصر مليشيا "حزب الله".. وجرح 40 من مرتزقة المليشيات الطائفية التي تقاتل على جبهة المليحة.. فالمليشيات الطائفية لفظ يجمع كل المرتزقة القادمين من العراق ولبنان وإيران وغيرها، وهو المصطلح المعتمد هنا، ولايجوز استخدام لفظ "الشيعية"، بل "الطائفية" حصرا.
ز- الموالون، المؤيدون، هو الوصف الواجب اعتماده لمن يوالون النظام، ولا يستخدم لفظ المنحبكجية إلا عند الضرورة القصوى، كما لا يقال "موالون علويون" إطلاقا، بل "موالون طائفيون"، أو "مولوان ينتمون للون طائفي واحد".
ح- يحظر بشكل تام استخدام كلمة "شهيد" ومشتقاتها مثل استشهد واستشهاد وغيرها إلا في أضيق نطاق وفي حالات استثنائية، والأفضل الاستعاضة عنا بكلمة قضى نحبه، أو لقي حتفه، لقي مصرعه، أما جنود النظام ومرتزقته فنستخدم معهم كلمة "قتل".
كما لايجوز وصف أي عملية تفجير بأنها "عملية استشهادية"، ولا نصفها كذلك بـ"عملية انتحارية"، بل نأخذ المنهج الوسط وهو عملية تفجير، فنقول نفذ مقاتل من جبهة النصرة عملية تفجير أدت إلى مقتل 70 عنصرا من قوات النظام، وقضى خلالها المقاتل نحبه، ونترك لذهن القارئ هنا أن يصنف هذه العملية حسب ما يرى ويعتقد.
 ط- من بين كل الدول الصديقة والمعادية للثورة، يشار إلى حكومة إيران، بعبارة نظام طهران، عطفا على محاربتها الوحشية والفاقعة للشعب السوري، وعطفا على دوافعها الطائفية المعلنة في حربها هذه.
ي- يفضل تجنب ذكر كلمة "إسرائيل" ما أمكن، وإن ذكرت فلا تذكر دون وضعها ضمن علامتي تنصيص، ومن الأفضل الاستعاضة عنها بعبارة "تل أبيب"، أو "الدولة العبرية"، ولايستخدم لفظ الكيان الصهويني إطلاقا، أما جيش الاحتلال وقوات الاحتلال، فتستخدم بلا حرج عند الحديث عن الجولان مثلا، أو العدوان على غزة أو ما شابه.
ك- يحظر حظرا تاما استخدام مصطلحات تدخل "أل" التعريف العربية على الكلمات الأجنبية، مثل "البنتاغون"، "الناتو"، "الجارديان"، الإندبندنت".. إلخ أو أن نقول مثلا، وصرح ناطق باسم الـ"PYD"، فهذا محظور أكثر لأنه أشنع لغويا، والأصح أن يستعاض عنها بأسماء تلك المنظمات مجردة من "أل التعريف"، مثل: "ناتو" "ذي جارديان"، "بنتاغون"، وصرح ناطق باسم "PYD".
ل- يتم الإشارة قدر الإمكان إلى الأشهر بصيغتيها المعتمدة في البلدان العربية، أي بأسمائها المعربة عن اللاتينية، والأخرى المشتقة من السريانية، مع تقديم الاسم المعتمد في سوريا، مثل: وسيعقد المؤتمر خلال تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
أما الأيام فلا تذكر إطلاقا بصيغة "اليوم"، "غدا"، "أمس" بل بصيغة التعيين، مثل اليوم الجمعة، أمس الخميس، يوم الثلاثاء الفائت.. وهكذا، وإذا كان اليوم المراد التذكير به بعيدا جدا، نحو الماضي أو المستقبل، فنذكره تاريخا، مثل: وسيطرت "النصرة" على قرية وزير الدفاع في 23/6/ 2013، وستنطلق المفاوضات في 15/9/ 2016.
م- لا يتم ذكر الأعداد كتابة وإنما رقما، أي لانكتب وقضى عشرون شخصا في القصف، بل وقضى 20 شخصا في القصف، إلا أن يكون العدد معرفا فعندها لابد من ذكره كتابة، مثل: وخلال الأيام الأربعة الماضية، في دروته الرابعة والعشرين.
ن- يتم الإشارة إلى الوكالات باسم موحد، مثل "رويترز" "فرانس برس"، "آكي" الإيطالية، "د ب أ" الألمانية، ولايتم ذكر كلمة "راديو" في معرض الإشارة إلى الإذاعات، بل إذاعة "كذا"، كما لايتم ذكر كلمة "تلفزيون"، بل محطة، مثل محطة الجزيرة، أو "فضائية"، مثل فضائية العربية.
س- تكتب كلمة "سوريا" حصرا بالألف الممدوة، ولا تكتب إطلاقا بالتاء المربوطة "سورية"، كما تكتب كلمة "صحافي" التي تشير إلى ممارس الصحافة بهذا الشكل، تمييزا لها عن كلمة "صحفي" التي هي صفة، مثل: تصريح صحفي، مؤتمر صحفي. بينما نقول: ويعمل "فتحي بيوض" صحافيا منذ 10 سنوات.
ع- لايتم استخدام التشكيل، وبالذات التنوين بأنواعه إلا في المواضع التي تثير الالتباس، مثل 30 سورياً، فهنا ننونها حتى لا تلتبس مع كلمة سوريا، ومثل  "أماً" حتى لاتلتبس مع كلمة "أما".. وخلاف ذلك لايتم استخدام التنوين في المواضع التي لاتثير التباسا.
ف-  يحبذ جدا، بل من الواجب، إيراد الآيات وفق الرسم القرآني، المعروف بالرسم العثماني، احتراما لفضل كلام الله عز وجل وخصوصيته، ولا يجب كتابتها بالشكل الإملائي المتعارف عليه حاليا، وحتى يتم تجنب أي إشكال فإن القرآن الكريم متاح على الشبكة، ويمكن نسخ ولصق الآية المرادة في موقعها من المادة الصحفية، مع تجنب القص من مصاحف تضع علامات التشكيل بكثافة، حتى لا تشوش على النص إجمالا، مع ضرورة التنويه إلى وضع النص القرآني داخل [].
ص- يتم إيراد عبارة عليه الصلاة والسلام، أو صلى الله عليه وسلم عند ذكر النبي محمد، "وعليه السلام" عند ذكر غيره من الأنبياء، ولا نذكر عبارة "رضي الله عنه" مع الصحابة ولاحتى الخلفاء الراشدين، بل نكتفي بذكر لقب "الخليفة" أمام أسماء الخلفاء الأربعة، ولقب الصحابي أمام غيرهم.
ق- يحظر بشكل تام استخدام الألقاب المهنية أو الشخصية أمام الأسماء، أيا يكن المبرر، ويكتفى باسم الشخص، دون ذكر كلمات من قبيل "السيد"، "الدكتور"، "المهندس".. إلخ، وإن كان هناك لقب وظيفي، مثل رئيس الحكومة، رئيس الائتلاف.. إلخ، فالعرف الصحفي المحترم يوجب ذكر اسم اللقب الوظيفي قبل اسم الشخص، مثل: قال رئيس الائتلاف الوطني "أحمد الجربا"، وليس: قال "أحمد الجربا" رئيس الائتلاف الوطني.
ر- يحظر بشكل تام خلع ألفاظ تمجيدية على الأشخاص أياً تكن أعمالهم ومساهماتهم، ويتم التعاطي مع ما قدموه بشكل موضوعي، بعيدا عن التهويل أو التهوين.
 ش- "الائتلاف الوطني" هو العبارة المعتمدة، وليس الائتلاف الوطني السوري، لأنه ليس اسما رسميا، ونحن في النهاية موقع سوري، ولا يحبذ سرد الاسم الرسمي كاملا "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، فهذه إطالة لا داعي لها.
ت- "فيسبوك" تكتب كلمة واحدة، وبهذا الشكل، ويحظر كتابتها مقطعة "فيس بوك" أو "فايسبوك"، ويحظر استخدام أل التعريف بتاتا هنا، كأن نقول: رواد "الفيسبوك"، بل نقول رواد "فيسبوك".
ث-  كلمة "أي" لاتؤنث إطلاقا، فلا نقول "على أية وضعية"، بل "على أي وضعية"، كما إن كلمة "غير" لاتعرف، فلا نقول: "جاء الطلاب الغير منتسبين"، بل "جاء الطلاب غير المنتسبين".
خ- هناك جموع شائعة لكنها ليست سليمة كثيرا، من قبيل: مواضيع، مشاريع، والأصوب العدول عنها نحو الجموع المعتبرة، مثل موضوعات مشروعات.

اتمنى منكم متابعتنا وتصويبنا… نحن منكم.. من هذا الوطن الكبير.

فتحي ابراهيم بيوض التميمي
رئيس التحرير

(170)    هل أعجبتك المقالة (172)

سوري

2014-10-10

شكرًا لك،ومن باب الإضافة : الاستغناء قدر الإمكان عن الفعل تمَّ. "يتمُّ الإشارة" أولا الإشارة مؤنثة ويجب أن يسبقها الفعل بصيغته المؤنثة "تتمُّ". ثانيا الفعل تمَّ بمعنى اكتمل. ثالثا لماذا هجر الفعل المبني للمجهول؟ الأفضل أن يقال ببساطة "يُشار".


براء خالد هلال

2014-10-17

بارك الله في فيكم ، ولكن كلمة سوريا لا تكتب هكذا بل بالتاء المربوطة حصرا لأن اسمها سوريّة وتحرك بالضم والكسر ، فنقول سوريةُ اليوم ، سوريياتو اليوم وليس سوريَا ، فهذا خطأ فاحش في اسم الدولة ، وهو تعريب لكلمة سيريا وليس الاسم الحقيقي للبلد باللغة العربية. بالنسبة لصحافي أيضاً ليست فصيحة، لأن الكلمة هي صُحُفي بضم الصاد نسبة إلى صحف صوحوفي حبذ لو تنتبهوا لبعض الكلمة التي لا تجمع مثل قليل وكثير فنقول : رجال كثير ، وليس كثيرون، ونقول نساء كثيرة، وليس كثيرات لأن كثير كلمة غير قابلة للجمع. طاب مساؤكم.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي