يتابع نظام الأسد قتل السوريين بوسائل أخرى غير الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، من خلال إصرار عز نظيره على إنكار جرائم لم يسبق لنظام أن فعلها بشعبه في العصر الحديث، ليستبدل توابيت الموت بتوابيت الصوت (صناديق الاقتراع)! ويخوض انتخابات بعد تمهيد الطريق إليها بجماجم ضحايا المجازر، وآلام مئات آلاف السوريين الموزعين تحت الأرض أو فوقها، شهداء، أو مفقودين أو معتقلين، إضافة إلى ملايين المهجرين داخل وخارج سوريا.
وتأتي تلك الخطوة من نظام الأسد لتؤكد أن ذهنية "إلى الأبد" لم تتغير، وما شعار "الأسد أو نحرق البلد" الذي بدأت قوات وشبيحة الأسد العمل به منذ أول أيام الثورة، إلا نهج متفق عليه بين أهل النظام وداعميه في الخارج والداخل، والنتيجة واضحة للعيان من خلال مسرحية انتخابات هزلية، لا يضيرها سوء الأداء والسيناريو في ظل رأي عام دولي هو أول من صوّت لبشار الأسد من خلال صمته على جرائم يندى لها جبين الإنسانية!
هو صراع ليست الانتخابات سوى جولة منه، وسيفوز الأسد على الشعب السوري مؤقتا بتثبيت القدمين من خلال براميله المتفجرة أو الاسمنتية -كما هو واضح في الصورة- ولكن لن يكفر التاريخ بحقائقه ومسلمّاته، فلم يسبق أن قهر حاكم شعبا، بدءاً من فرعون والنمرود ونيرون وليس انتهاءً بزين العابدين بن علي ومعمر القذافي وبشار الأسد.
وإن كان الأخير أجاد لعبة مص دماء الشعب حتى آخر قطرة بدعم الخلطة العجيبة من البراغماتية الاقتصادية والسياسية مع الطائفية التي رفع النظام شعار معاداتها زورا وبهتانا، وعمل على رفع شراع الطائفية ليبحر على دماء السوريين نحو ولاية وراثية ثالثة مدعومة بديكور البؤس الديمقراطي مع وجود "طراطير" اثنين أمام امبراطور واحد ورث الحكم الجمهوري!
امبراطور لايحتاج إلى من ينتخبه، وإنما هو كحاكم انتخب الشعب الذي يريد بين مؤيد للعظم والأسباب كثيرة، ومؤيد بالإكراه على مبدأ "إن كان لك حاجة عند الأسد..." وبين جماعة "اللي بياخد أمي بقلو ياعمي"!
أسرة "زمان الوصل" أعدت الملف التالي خلال اليومين الماضيين.... وسيستمر تحديثه على مدار الإسبوع الحالي مع إظهاره دوماً أعلى موقع الجريدة.
ملف "انتخابات الدم"... هكذا قتلنا بشار الأسد وترشح للرئاسة فوق الأشلاء |
|
|

2014-06-04
تكشفت بعض ملابسات الصور التي أظهرت عناصر من شرطة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (أسايش) وهم يقومون بمصادرة صناديق اقتراع وتمزيق بعض ما فيها من بطاقات. وقد حاولت بعض الصفحات إظهار "أسايش" التابعين لحزب "صالح مسلم" حليف... التفاصيل ..
دمشق - حمص - حماة - الرقة - اللاذقية - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية