أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مناشير ضد "انتخابات الدم" في حماه ومياه العاصي حمراء

"إذا كان ولا بد سيجري النظام انتخاباته اللاشرعية في حماة، فسننتخب على طريقتنا".

هكذا كان رد "أبو فاروق"، أحد أعضاء اتحاد طلبة سوريا الأحرار في مدينة حماة خلال لقاء أجري معه للحديث عن الفعاليات التي سيقوم بها الاتحاد خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2014 والتي تصفها المعارضة السورية بـ "المهزلة".

وأكد أبو فاروق أن اتحاد الطلبة الأحرار تبنى العمل في حملة انتخابات الدم التي أطلقها نشطاء معارضون في عموم سوريا وخارجها ردا على الانتخابات الرئاسية.

وكشف الناشط عن توزيع مناشير صغيرة تحمل رسوما وعبارات تعبر عن لاشرعية الانتخابات في حماة التي تعتبر ثكنة عسكرية كبيرة، واصفا المشاركة بالانتخابات بأنها خيانة لدم الشهداء.

وأشار إلى أن المناشير وزعت عشوائيا في العديد من أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية، لافتا إلى إلصاق بعضها على أبواب الأبنية وواجهات السيارات وبعض الأماكن البارزة في المدينة.

وبموازاة ذلك قام نشطاء حماه -بحسب "أبو فاروق"- بصبغ مناطق من مياه العاصي قرب بعض النواعير باللون الأحمر كرمز على دماء الشهداء التي قدمتها سوريا في ثورة الحرية والكرامة.

وأكد أنها ليست المرة الأولى التي يصبغون فيها العاصي بالأحمر، فهو "أمر قمنا به عدة مرات في الكثير من المناسبات الثورية وكان ناجحا مثيرا لاندهاش الناس خاصة وأن لنهر العاصي مكانة رمزية كبيرة في المدينة".

وبالحديث عن الخطورة الأمنية ومصاعب العمل قال أبو فاروق إن الأمر أشبه بالانتحار، مضيفا "لك أن تتخيل ماذا يعني أن تقوم بهذه الحركات في مدينة بات عدد قوات النظام والشبيحة فيها يقارب عدد السكان ..يتجولون بكل مكان راجلين أو بالعربات إلى جانب المخبرين الذين يساعدونهم والذين عاد دورهم للواجهة في الآونة الاخيرة.

غير أنه اعتبر "أننا في ثورة تستحق أن نقدم لها الغالي والنفيس ..ودم إخواننا ليس أرخص من دمنا".

الأمر نفسه أكده الناشط جورج، من مدينة السلمية في ريف حماة والذي قام وزملاءه أيضا بحراكات مشابهة في مدينتهم كتوزيع مناشير ثورية في شوارع المدينة. 

وصبغ مياه نافورة الساحة العامة للمدينة باللون الأحمر أيضا ضمن نفس الحملات في ظروف خطورة أمنية تشابه إلى حد كبير تلك التي تعاني منها مدينة حماة.

يذكر أن اتحاد الطلبة الأحرار كان قد تشكل مع بدايات الثورة السورية ككيان عامل باسم الطلبة المناهضين للنظام ممن هم ضمن الجامعات، المدارس، المعاهد، أو حتى المنقطعين عن الدراسة بسبب الوضع الراهن، وللاتحاد فروع في أغلب المحافظات السورية ودول الجوار لتنظيم الفعاليات الطلابية، وكانوا قد شاركوا بالعديد من الفعاليات والأنشطة الثورية تحت مسميات عدة ضمن العمل السلمي للثورة السورية.

زمان الوصل
(165)    هل أعجبتك المقالة (158)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي