شهدت العاصمة السورية دمشق عشية الانتخابات الرئاسية التي بدأت صباح اليوم 3 حزيران استنفاراً أمنياً كبيراً.
وأكد مراسل "زمان الوصل" من العاصمة دمشق أن الحواجز العسكرية التي زرعها النظام داخل دمشق شهدت ازدحاماً كبيراً يرافقه تفتيش دقيق للسيارات والبطاقات الشخصية في الوقت الذي كانت حركة السير في شوارع العاصمة خفيفة بشكل ملحوظ، ولكن الغريب في الأمر هذه المرة هو شدة التدقيق على السيارات الأمنية والعسكرية بالإضافة إلى السيارات التي يحمل أصحابها بطاقات أو مهمات أمنية يستطيع بموجبها المرور على الخط العسكري في الحاجز، حيث أكدت المعلومات التي تداولها ناشطون ميدانيون داخل دمشق بأن عناصر أغلب الحواجز قاموا بتفتيش السيارات العسكرية تفتيشاً دقيقاً بالإضافة إلى تسجيل أرقام جميع السيارات التي تمر من الخط العسكري، وهو الأمر الذي لم يقم عناصر الحواجز بتطبيقه على السيارات التي تمر من خلال الخط المدني، وعزا الناشطون السبب في التدقيق على السيارات العسكرية إلى تخوف النظام من خيانة بعض ممن يحملون بطاقات أمنية وقيامهم بإدخال سيارات مفخخة إلى داخل دمشق واستهداف مراكز انتخابية أو مقرات تابعة للنظام، فيما اعتبر آخرون أن هذا التشديد من قبل الحواجز على أصحاب البطاقات الأمنية هو نتيجة لعدم ثقة النظام السوري بمؤيديه الذين منحهم بطاقات ومهمات أمنية تسهّل تنقلهم في أي مكان يخضع لسيطرته ولا سيما أن معظم من حصل على هذه البطاقات هم ممن اشتروها من الفروع الأمنية بمبالغ تتراوح بين الخمسين والمائة ألف ليرة سورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية