أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بموجب قرار من الدولة الإسلامية "داعش".. الرقة خالية من أية مظاهر انتخابية

أغلقت دولة العراق والشام الإسلامية كافة المنافذ التي تربط محافظة الرقة بالمحافظات الأخرى والدول المجاورة، كما أغلقت كافة مكاتب السفريات فيها وأقامت السواتر الترابية والحواجز بالقرب من الجسر الشمالي قرب الصوامع في إجراء يهدف إلى منع خروج المواطنين من أبناء المحافظة باتجاه أية منطقة تخضع لسلطة الانتخاب إلى حين انتهاء مهزلة انتخابات دمشق.

ويأتي هذا القرار بعد الفتوى التي أصدرها تنظيم "داعش" والتي حرّم بموجبها المشاركة في "مهزلة الانتخابات الرئاسية السورية"، متوعداً بمعاقبة السكان الخاضعين لمناطق نفوذه في شمال وشرق سوريا، في "حال شاركوا أو انتخبوا بشار الأسد".

ويرى الناشط مهند الفياض لـ"زمان الوصل" أن قرار منع المشاركة في الانتخابات وإن كان قد أتى بقدرة الغرباء ومشروط برغبة هؤلاء الحكام إلا أنه أنقذ الرقة من مهزلة الانتخابات الأسدية.

الانتخابات خروج عن الشريعة والسنة !
لم يبقَ لدى النظام من أصوات في المدينة التي يسيطر التنظيم المتشدد عليها، وعلى قسم كبير من المحافظة سوى طلاب الثانوي الذين مُنعوا من الامتحان في المدينة بقرار من وزارة التربية وتم نقلهم خارج المدينة في ظروف إقامة صعبة وإجبارهم على الاقتراع. ويستبعد الناشط الفياض احتمال وجود أية مراكز اقتراع داخل الرقة سرية كانت أو علنية خاصة مع الحرب التي بدأت تظهر ملامحها بين التنظيم والنظام الأسدي من خلال عمليات متبادلة تمثلت بهجوم على حاجز أثريا الواقع على طريق الرقة حمص، ورد النظام بتفجير سيارة مفخخة أمام أحد مقرات التنظيم. 

ويرى من جانب آخر أن جزءاً من هذا المنع يتعلق بأدبيات الدولة الإسلامية التي تعتبر أن المشاركة بأية انتخابات خروجاً عن الشريعة والسنة وهدى الدين فالقضية في الغالب ليست سياسية أو ضمن أي إطار آخر بل هي بنظرهم شرعية محضة. 

الرقة مدينة معزولة
ولا ينفي الناشط الفياض أن تكون هذه الخطوة من قبل الدولة الإسلامية محاولة لتلميع صورتها وخصوصاً بعد التشويه الذي طال هذه الصورة في الفترة الأخيرة قائلاً إن هذا الأمر وارد وخصوصاً مع التنظيم الاجتماعي الذي تقوم به في مدينة الرقة بعيداً عن الإعلام والذي يرسم صورة لزرع بيئة جديدة تلائمهم دون إغضاب أهل المدينة من خلال عدة أوجه يطول الحديث عنها لكنها مهمة ولها بعد نظر قائم على تخطيط مدروس، فتنظيم الدولة الإسلامية الآن أقام عدة أجهزة بنيوية كدولة منها جهاز خاص بالضرائب لتمويل عمليات التدوير الاقتصادي في المدينة وإقامة الخدمات المتكاملة لتبقى فعالة بعيداً عن أي تمويل من قبل الائتلاف المهمل للمدينة، كما أقام هيكلية تنظيمية منها جهاز الشرطة الإسلامية لتنظيم الأمن والمرور في المدينة وجهاز خاص بالتدخل الاقتصادي كسعر الدولار والتحكم به وجميع هذهِ الأمور –بحسب الفياض- تجعل الرقة مدينة معزولة عن محيط الحرب الدموي المشتد في الشمال.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي