أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لا صوت يعلو على "الواتس أب" في انتخاب الأسد.. البراميل بمواجهة الهاون في حلب والأمن "وشّيشة" الديمقراطية بحماه!

تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي جزءا من محادثة بين إحدى المؤيدات وزوار لصفحتها، تعكس مدى "الانفلات" والفوضى اللذين يلفان ما يسمى الانتخابات الرئاسية في سوريا.

وتقول المؤيدة بكل وضوح وبلا أدنى مواربة: "يلي بدو يبعتلي هويتو على واتس أب من الجهتين (الجهة الأمامية والخلفية للهوية)، و(أنا) بنتخبلن ليلي خارج سوريا، وهنا ينبري أحدهم ليقول إنه أردني ولكن "دمه أسدي"، طالبا من المؤيدة أن تنتخب له، فيما تشكر إحداهن المؤيدة صاحبة المنشور قائلة لها: "مشي الحال، ماما معها صورة عن هويتي وانتخبت عني".

وإلى جانب مثل هذه المحادثات العلنية، نشر البعض صورا لموظفين في لجنة انتخابية يقومون بتفريغ معلومات هويات وردت إليهم صورتها عبر "واتس أب" في جداول انتخابية، على أساس أن صاحبها حضر "بشحمه ولحمه" وأدلى بصوته أمام اللجنة.

ويرى البعض أن مؤيدي بشار الأسد لم يعودوا يخشون أبدا المجاهرة بأي انتهاك أو مخالفة، فمن قتل الشعب السوري بالكيماوي والبراميل تحت سمع العالم وبصره دون أن يحرك ساكنا، لن يزعجه أن ينعت أحد انتخاباته بأنها غير نزيهة بل ومفبركة النتائج.

*حلب: "الهاون" و"جهنّم" في مواجهة البراميل
وفي حلب أفاد مراسل "زمان الوصل" بسقوط أكثر من خمسين شهيداً على مدار يومين بقسمي المدينة الغربي والشرقي، في مواجهة مستمرة بين قذائف الهاون التي تسقط في مناطق سيطرة النظام، والبراميل المتفجرة التي يلقيها الطيران الحربي على المناطق المحررة فيها.

وشهد صباح اليوم الثلاثاء، وهو اليوم الموعود للانتخابات الرئاسية قصفاً من كافة الأطراف، ابتدأ مع الإعلان عن أربعة قذائف في ساحة سعد الله الجابري، مع أولى ساعات الصباح، وعدة قذائف بينها "جهنم" (قذيفة مصنوعة من اسطوانة غاز) في حي "الميدان، الموكامبو، الحمدانية"، كما أعلن نشطاء عن إصابة امرأة بقذيفة هاون عند قصر الضيافة في حي "الأعظمية".

ورصدت "زمان الوصل" وحتى لحظة تحرير هذا الخبر خمسة قذائف استهدفت حي "الإسماعيلية" في مناطق سيطرة النظام وتحديداً عند مشفى "فريشو".

إلى ذلك ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً استهدف مسجد "الصبحان" في حي "الكلاسة" أسفر عن شهداء وجرحى وما تزال الأنقاض تمنع إخراج عدد من الأحياء، كما سقطت براميل أخرى على أحياء "طريق الباب، بستان القصر، الهلك، بستان الباشا".

وأعلنت وسائل إعلام مؤيدة، عن استهداف مدفعية قوات النظام أحياء "بني زيد، وباب الحديد".
وسقط خلال قصف البراميل والمدفعية عشرات الشهداء والجرحى لم يعرف عددهم بدقة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

ومن جهة أخرى قال مصدر ميداني ناشط في مناطق سيطرة النظام لـ "زمان الوصل" إن شوارع المدينة تبدو شبه خالية، كما المراكز الانتخابية، فيما عدا جامعة حلب التي شهدت إقبالاً أكثر لوحظ فيه أن عملية الانتخابات تجري عبر التطبيق الإلكتروني الشهير "واتس أب".

يذكر أن حصيلة الشهداء كبيرة في حلب منذ ليل أمس الاثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، وتصعب عملية إحصائهم في الوقت الحالي بسبب غزارة القصف الذي تتعرض له المناطق المحررة، وغزارة القذائف التي تسقط في مناطق النظام، كما تجدر الإشارة إلى أن عدداً من الفصائل العسكرية بينها "جيش المجاهدين، والجبهة الإسلامية أصدرت بياناً نددت فيه بقصف المدنيين في مناطق النظام، كما أعلنت مجموعة أخرى من الفعاليات المدنية بينها المجلس المحلي لمدينة حلب عن رفضها سياسة قصف المناطق المأهولة بالمدنيين.




* لا صوت يعلو على أغاني الأسد
وفي حماه استفاق الأهالي على أصوات أغاني قوات النظام في المراكز الانتخابية القادمة من حواجز النظام ضمن المدينة.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حماه إنه بينما كانت تعلو أصوات أغنية "حماك الله يا أسد" وأغنية "نحن رجالك بشار"بدأت أصوات انفجارات تهز المدينة تبيّن فيما بعد أنها عمليات للثوار استهدفت فيها أربعة مراكز لتجمعات النظام داخل المدينة، كما أعلنت كتيبة مقاتلة في صفوف المعارضة تدميرها لسيارة بث تلفزيوني تابعة لقناة الدنيا الموالية للنظام بين دوار بلال ومشفى الحوراني بحماة عبر بيان رسمي تم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي.

وعقب هذه العمليات شن الجيش الحر عمليات "مكثفة" مستهدفا مطار حماة العسكري وتجمعات النظام في بلدتي "السقيلبية" و"الربيعة" المواليتين للنظام، وتزامناً مع تلك العمليات العسكرية انتشرت قوات النظام في جميع أحياء مدينة حماة بالمصفحات وسيارات "الهايلوكس" المجهزة بالرشاشات والتي بدأت بعمليات الضغط على المدنيين والأهالي للمشاركة في الانتخابات.

في حين أصدر النظام قراراً يلزم فيه المدرسين والعاملين في مؤسسات الدولة بالحضور في هذا اليوم ابتداء من الساعة السابعة صباحاً ورفض أي إجازة إدارية مهما كان العذر, ألزمت وزارة التعليم العالي في حكومة الأسد الطلبة الجامعيين الحضور في هذا اليوم لتقديم امتحاناتهم ومن ثم الإدلاء بأصواتهم.

ونقل مراسل "زمان الوصل" عن مصادر طلابية إن كتائب البعث التابعة للنظام احتجزت البطاقات الشخصية للطلبة أثناء تقديمهم الامتحانات لتكون إعادتها رهن المشاركة في التصويت.

وأفاد بتواجد عناصر الأمن على أبواب مراكز الاقتراع وبداخلها للإشراف على عمليات التصويت داخل تلك المراكز التي امتلأت بصور كبيرة لبشار الأسد.

ولم تقتصر مهمة عناصر الأمن على المراقبة والإشراف بل تولت مهمة تشبه ما يفعله "وشيشة" كراجات الانطلاق في جمع الركاب، ولكن هنا يتعمد العناصر إكراه المارّة على المشاركة في الانتخابات.

وتكرر سيناريو "انتخابات الواتس أب" في حماه أيضا، حيث قال مراسل "زمان الوصل" نقلا عن ناشطين إنه تم تسجيل حالات إرسال صورة البطاقة الشخصية للمشرفين على صناديق الاقتراع عبر الخدمة المذكورة، للتصويت والمشاركة.

وأشار إلى أن عشرات الخروقات شهدتها الانتخابات في حماه كالإجبار والترهيب والتهديد بالاعتقال والتفتيش على اليدين للتفريق عبر الحبر السري على الأصابع إن كان موجود أم لا كدليل على المشاركة بالانتخابات.

دمشق: جورج حداد -حلب: عابد ملحم- حماه: محمد يتيم
(118)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي