بداية
أسجل موقفي المُعارض بشدة للنظام الأسدي الفاسد والمُخرب لسورية ومعيشة شعبها عن
تخطيط وسابق تصور وتصميم، والذي حقق فيها نجاحا كاملا غير مسبوق في المضمار
المذكور، كونه مجرد عميل أكيد مُؤكد العمالة لإسرائيل – وإسرائيل بالذات -
والصهيونية العالمية! والتزامه بتوجيهاتها لتخريب سورية الدولة والشعب!
وأذكّر بموقفي
المُتشدد الذي كان أول من دعا إلى الثورة على نظام الخائن بشار الأسد منذ أواخر
أيار May 2008، من
خلال نشرة يومية بعنوان "نشرة التحرك للثورة في سورية" (انظر موجزا عن
نشاط "نشرة التحرك للثورة ضد نظام بشار الأسد منذ عام 2008 في ملاحظة
بنهاية المقال!
وأذكر هذه
المعلومات، فقط لأُبيّن أن نقدي للدكتور زيادة لا يأتي بسبب معارضته للنظام
الأسدي، وإنما بسبب ارتباطات وتوجهات مشبوهة من خلال إقامته ونشاطاته وتعاونه مع
منظمات صهيونية معروفة منذ عام 2000!
ومن جهة أُخرى ألفت
الإنتباه في نفس الوقت، إلى مواقع المعارض السوري – عضو المجلس الوطني - الدكتور
رضوان زيادة في الولايات المتحدة، ومن ثم علاقاته فيها التي وصلت إلى أن يكون
محاضرا أمام المجلس اليهودي الأمريكي AJC ” American Jewish Congress” طالبا الدعم لتحرير سورية! وهذا من أكبر كبائر الخيانة
التاريخية لسورية وشعبها وعروبتها وتوجهات شعبها باكثرية الساحقة!
وأضيف لذلك أيضا
المناصب والمواقع التي شغلها الدكتور زيادة في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة
لمنشورات سياسية حول الأوضاع في سورية دون أن أُعلق عليها، تاركا الفرصة للقارئ
السوري لفهمها وإدراك أبعادها وخلفياتها، وأهدافها المعروفة على الساحة السورية
والعربية!
• كبير الباحثين في معهد
الولايات المتحدة للسلام بواشنطن منذ عام 2007! {السلام مع من؟ وبين من.. ومن؟}
• باحث زائر في كلية جون كنيدي
للعلوم السياسية!
• باحث في مركز
"كار" لحقوق الإنسان بجامعة هارفرد منذ 2008
• باحث زائر في المعهد الملكي
للشؤون الدولية – لندن (The Royal Institute of International Affairs) Chatham
وهذه جميعا، مؤسسات
تُسيطر عليها بنسبة ما منظمات يهودية أمريكية... ولحساب إسرائيل بالطبع!
وقد يسأل سائل، كيف
تتهم النظام السوري بأنه عميل لإسرائيل – وهذه حقيقة مطلقة 100% بدأت منذ عام
1967 ولا زالت مستمرة حتى اليوم! – وفي نفس الوقت تقول أن المعارض
"زيادة" أيضا مشبوه – من خلال علاقاته وتوجهاته السياسية العلنية -
بعلاقات مع منظمات صهيونية تعمل لصالح إسرائيل؟ فأقول بأن الذكاء الإسرائيلي وبعد
نظره السياسي، لا يجعل جميع" بيضه" في سلة واحدة، وإنما يتحسب لسقوط
النظام السوري بالتأكيد في يوم ما، وإذن فلا بد من إحتياطي، يُزرع في مواقع
المعارضة للنظام الأسدي، ويُرشح لخلافة النظام الأسدي، وبهذا تبقى إسرائيل كاسبة
لموقعها في السيطرة على سورية سواء بقي الأسد أو سقط! وتدل التصريحات الحالية
للزعامات الإسرائيلية على التوجه المذكور، بوضوح لا يقبل جدلا!
أذكر بداية للدكتور
زيادة مُؤلفات سياسية عديدة منشورة أذكر منها:
- أيديولوجيا النهضة في الخطاب العربي المعاصر (بيروت: دار
الطليعة، 2004)
- صنع القرار والسياسة الخارجية في سوريا (القاهرة: مركز
الأهرام للدراسات السياسية
- اتفاق رضوان زيادة مع عمار عبد الحميد – عميل مكشوف
للرئيس الأمريكي بوش - على المطالبة بكونفدرالية الشرق الأوسط الكبير التي تجمع
العرب والإسرائيليين (جاء حرفيا في أهدافهم: العمل من أجل "بروز اتحاد
تعاوني مشترك (كمنويلث) للدول والأمم المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط الموسّع
وشمال أفريقيا ...)
إضافة إلى الكثير من
المقالات والتحليلات في الدوريات والصحف العربية والأجنبية.
تدل جميع النشاطات
المذكورة للسيد "زيادة" على "شبهة تعاون" وتواطؤ مشبوه مع
منظمات يهودبة داعمة لإسرائيل، ومُعادية للعرب عامة والشعب السوري خاصة !
http://www.scpss.org/index.php?pid=51
ولقد جاء في مقالة وإجابة
الدكتور زيادة الواردة في إجاباته لموقع زمان الوصل والمنشورة بتاريخ 6/10/2012
تحت عنوان: "يتضمن "تفكيك" أسلحة وتسليمها للأمم المتحدة... "زمان
الوصل" تنفرد بنشر "مشروع الحكومة الإنتقالية" فهو أكثر من
خطير مكشوف التواطئ مع التوجهات الإسرائيلية والمنظمات الصهيونية الأمريكية"
وخاصة فيما يتعلق بوقف تسليح سوريا – وغيرها من الدول العربية – وإبقاء الباب
مفتوحا للتنمية العسكرية الإسرائيلية: أبحاثا، وتطويرا، وإستيرادا، ومعونات
أمريكية. وفي هذا منتهى الخطر الإسرائيلي على سورية والعرب عامة: حاضرا ومُستقبلا!
قول الدكتور "زيادة"
)سوف يتم حل أي مرافق تعمل على البحث، أو تطوير، أو تخزين
أسلحة نووية، أو عضوية، أو كيميائية.وأي أسلحة كهذه، بحيث يتم تسليمها فوراً إلى
الأمم المتحدة كي يتم تدميرها تحت إشراف الأمم المتحدة على يد المنظمات المعنية
والتي تحددها الأمم المتحدة(.
وأُجيب الدكتور
زيادة المشبوهة وطنيته نتيجة تصريحه المذكور:
1. كيف يقبل عقلك
الوطني أن تبقى إسرائيل على كامل نشاطها النووي – رغم أن العالم جميعا يعرف أنها
تمتلك الآن 200 رأسا نووية – بينما تعمل لمنع سوريا – مهما كان النظام القائم –
على أعمال أبحاث نوعية وتطوير مكافئ – لا يُمكن أن تصل مقاديره لما تملكه إسرائيل
فعلا؟
2. ألا تعلم – يا
هذا – أن جميع دول العالم – ومنها الدول العربية بالطبع - إنما تعمل وتجهد على
امتلاك سلاحٍ نووي – وكيميائي سراً- ، ليس بقصد استخدامه ضد أعدائها – وأقصد
إسرائيل - وإنما لمنع أعدائها – إسرائيل خاصة - من استخدامه ضدها! مما يعني أن
السلاح النووي هو سلاح "ردع" مُقابل فحسب، يمنع العدو – وهو هنا إسرائيل - من
استخدامه ضد سوريا وشعبها، تجنبا لقيام سورية من الردّ نوويا على إسرائيل بما
يعني إبادتها كلية؟ وأضرب مثلا لهذا عددا من الدول الأوربية والهند وباكستان
وإيران ... وغيرهم مما يملكون فعلا أسلحة نووية علنا – وكيميائية سرا، ولأغراض
الردع، وليس الإستخدام الفعلي!
د. زيادة: لا
أعتقد بأنك غبيّ لا تُدرك هذه النقطة – خاصة وأن نشاطك السياسي ممتد لأكثر من عشر
سنوات – وإذن فهو التواطئ الذي تريده إسرائيل بأي ثمن، لمنع العرب عامة، وسورية
خاصة من امتلاك سلاح ردع، يمنعها من استمرار اعتداءاتها على سورية، واحتلال
المزيد من أراضيها كلما لزمتها حاجة زيادة عدد سكانها التي تعمل ليل نهار على
زيادتهم بكل وسيلة داخلية وخارجية ودولية – بواسطة العمل على استقدام يهود الأرض
جميعا لإسرائيل ! وفي حال نجاحها بذلك – كما نجحت طيلة تسعين سنة سابقة – فهي
ستنجح في المستقبل القريب، وخاصة تحت ظل حكم وتسلط عميلها بشار الأسد! وانهزاميات
القيادات العربية!
وفي كلّ الأحوال لا
أعتقد أن النظام الأسدي يقوم بأبحاث نووية جادة، وإنما هي عمليات خداع بالتنسيق مع
إسرائيل، تسمح لإسرائيل بتدميرها في الوقت المناسب، وهو ما حصل فعلا في تمثيلة
تدمير "أبنية" لمفاعل نووي
سوري، لا زال في خطواته البدائية الأولى!
أطالب كمواطن عربي
سوري، المجلس الوطني السوري :
1. إعلان أن أقوال
المذكور زيادة لا تُمثل رأي المجلس الوطني! والتبرؤ من مضامينها جميعا!
2. طرد المذكور "زيادة"
من المجلس الوطني، وكفاية عليه انتمائه لجمعيات ونشاطات موالية لإسرائيل، حيث
يحرم ازدواج الولاء بين إسرائيل وسوريا من أيٍّ كان! وأعتقد كما يعتقد مُعظم
السوريين بأن فشل المجلس في القيام بذلك يعني أن كثيرا – وربما اكثرية المجلس –
هم من مزدوجي الولاء لسوريا وإسرائيل، وهذا ما لا أتمناه!
ملاحظة: نشرة التحرك للثورة في سورية: قمتُ شخصيا بإصدارالنشرة المذكورة وإرسالها يوميا بواسطة الإيميل إلى أكثر من 30,000 مواطن سوري منذ أيار 2008، وحيث استمر إصدارها حتى نهاية عام 2011. وكانت النشرة تُناقش يوميا خيانات وتخريبات بشار الأسد وسلطاته لسورية ومعيشة شعبها، ومن ثم الدعوة للثورة وإسقاط النظام الأسدي، ومحاكمة بشار الأسد وأقربائه وأنصاره! ولقد توقفت عن إصدار النشرة بسبب اضطراري لسلسلة من العمليات الجراحية – الناجحة والحمد لله - منتصف 2011 وحتى منتصف 2012 - الأمر الذي فرض عليَّ تخفيض العمل والإجهاد! والإكتفاء بإصدار عدد من النشرات المتفرقة لمناسبات سياسية معينة خلال أعوم 2011 و 2012 مُشاركا بنشاط سياسي محدود في التعليق على الأخبار، وكتابة بعض المقالات في كلٍّ من موقعي "كلنا شركاء" و"زمان الوصل" الوطنيين المعارضين!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية