أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كلمات إلى الشهيد هادي الجندي

 يكتبها عن أسرة الصحيفة الزميل: عمر عبداللطيف

 

كتب الشهيد هادي الجندي في وصيته: "لا تظنوا بأنهم قد نالوا مني برصاصة أطلقوها، لا وربي، لقد انتصرت ونصرت قضيتي في كل لحظة خرجت فيها إلى الشارع، لأقول لا للظلم والطغيان، نعم للحرية والعدالة والكرامة...لقد رأيت الحرية على الأبواب، رأيتها قريبة جداً مني ومنكم، في كل مرة كنا نخرج فيها، عندما كان هتافنا يزلزل الأرض، ويثير الرعب في نفوس الجبناء، كنت أرى الحرية تقترب، والنصر يتحقق... إنني الآن أراها من عالمي تقترب منكم أكثر، فاصبروا فإن النصر صبر ساعة".

استشهد هادي الجندي في "جمعة لا للحوار"، بتاريخ 8/7/2011، كان يومها فرحا، نشيطا، مزهوا بحريته، غير مكترث بالموت، بل ويسعى إليه. كانت المظاهرات قد أصبحت جزءا جميلا من حياته اليومية. كان يشعر بأن شيئا ما قد تغير في حياته، لقد زال الرعب، تقهقر الخوف إلى الأبد، كانت الأشهر الأربعة الأخيرة أجمل أيام حياته على الإطلاق، كيف لا وقد عاش حرا، كيف لا وقد قال للجلاد: كفى، كفى ظلما، كفى استبدادا وكفى استعبادا للناس!.

فيما نقرأ وصية هادي هذه، يذهب النظام وحاشيته، إلى مايسمى باللقاء التشاوري للحوار الوطني في فندق صحارى بدمشق. مدعيا على لسان بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن هذا الحوار يمثل كافة شرائح المجتمع السوري. وأنه "من المؤسف أن بعضاً من المعارضة لم تأت وهذه مسؤوليتها، على هؤلاء التخلي عن المعارضة السلبية واستبدالها بالمعارضة الإيجابية".

تريد المستشارة شعبان من المعارضة أن تكون"إيجابية"، أي على شاكلة "سلاف فواخرجي وعباس النوري ومحمد حبش"، يلقون بعض الخطابات الجميلة، يكيلون عبارات الإعجاب و المديح للمؤتمر أمام وسائل الإعلام. يصفقون وينتهي الأمر.

يدّعي النظام أنه مع الحوار، وتطلب شعبان من المعارضة أن تكون "إيجابية"، في وقت تشن فيه الأجهزة الأمنية حملة تشميط واعتقالات واسعة في معظم أحياء حمص، ويعاقب حي باب السباع معقل المظاهرات اليومية، ويقطع عنه الكهرباء والماء. فيما يترك للشبيحة مسؤولية حملات الترويع وسرقة وإتلاف الممتلكات الشخصية.

مع فجر كل يوم جديد، يشعر النظام أنه فقد "سلاح الخوف"، وكلما ازداد لديه هذا الشعور، ازداد البطش والإجرام بحق المتظاهرين العزل. لكن هذه الأساليب لن تردع السوريين الأحرار، ولنا في وصية هادي خير دليل على ذلك.

نقول لهادي حمص لن تنساك، سوريا لن تنساك، وستذكرك كلما علا الهتاف، وكلما ناحت أمٌّ في عرس للشهادة، ستذكر دمائك وهي تزين شوارع حمص. ستذكرك يوم يسقط النظام، ستذكرك يوم تصبح سورية حرة أبية، ستذكرك يوم يحاكم القتلة.

هادي الجندي..نحن على الوصية

 

 [email protected]

 

تشييع الشهيد هادي الجندي من جامع المريجة كما اوصى

(238)    هل أعجبتك المقالة (233)

محمد انو

2011-07-12

سلمت ياعمر هذا هو الكلام الحق ويجب ان تسمع السلطة نحن طلاب حياة ثم شهادة وليس العكس.


نادرة كمال الدين

2011-07-12

رحمك اله ياشهيد يازلمي شب حلوة عن جد شي بطقق.


عمار ابوجاسم

2011-07-12

لا اله الا الله الشهيد حبيب اللله حمص كم شهيد زفت الى الان وكم ستزف حتى تنال الحرية رحكمك الله.


الاغر

2011-07-13

رحمك الله ياهادي رحمك الله يا خالد رحمك الله يا اديب رحمك الله يا سوري يا ثائر الى الفردوس الاعلى.


اخ ياهادي

2011-07-13

استشهدت يا هادي اخ بس ع القهر كيف فيني فيدك غير بدعاء يا الله الله يرحمك.


غيب

2011-07-28

يعني رحمة الله تجوز فقط على العباد الصالحين المصلحين الذين يدعون للخير والصلاح . أما هذا الذي تدعونه شهيداًألم يكن يدعو للفتنة والخراب وبل للسعي لها بالمظاهرات و الشغب والله عجبي عجبي ..


كلنا هادي الجندي وعبدالبا

2012-02-08

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته .. النصر صبر ساعة قلوبنا معاكم الله لايوفقك ياطاغية الشام.


التعليقات (7)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي