قال أمين سر جمعية حماية المستهلك في مناطق النظام، عبد الرزاق حبزة، إن تكلفة الفطور السوري المتواضع لعائلة مؤلفة من 5 أشخاص تصل إلى 100 ألف ليرة، أي 3 ملايين ليرة شهرياً، في حال كانت وجبة الفطور مؤلفة من زعتر وبيض وحليب وجبن ولبن مصفى، إضافة إلى الأساسيات الأخرى كالزيت والغاز والخبز والسكر والشاي والسمن.
وتابع حبزة الذي كان يتحدث لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن سعر البيضة الواحدة يتراوح بين (2000-3000) ليرة، وكيلو الحليب بـ9 آلاف ليرة، وكيلو السكر بـ15 ألف ليرة، وكيلو الأجبان يتراوح بين 70-150 ألف ليرة، واللبن المصفى بـ90 ألف ليرة.
وأكد أن معظم العائلات أصبحت غير قادرة على تناول هذه الأصناف، ناهيك عن الأصناف التي تم الاستغناء عنها كالمكدوس على سبيل المثال الذي غاب خلال العامين الأخيرين عن معظم الموائد السورية، إذ أصبحت المكدوسة الواحدة تكلّف 700 ليرة، في ظل الغلاء الفاحش للزيت، فقد وصل سعر الكيلو إلى 150 ألف ليرة، ناهيك عن تكاليف الجوز والباذنجان، إضافة إلى بعض أنواع المعلبات التي تم الاستغناء عنها أيضاً.
وأضاف أنه إذا قررت الأسرة الاعتماد على الفلافل فقط في وجبة الفطور يصل سعر قرص الفلافل إلى 1500 ليرة، وفي حال تناول الفرد الواحد 4 أقراص فإن التكلفة اليومية للأسرة تصل إلى 30 ألف ليرة، أي إن التكلفة الشهرية لفطور الفلافل فقط تبلغ 900 ألف ليرة.
وأكد حبزة أن استغناء العائلات عن أهم العناصر الرئيسية لوجبة الإفطار منها البروتين الحيواني المهم جداً غذائياً، أدى إلى نقص بالتغذية لدى الأطفال وتخلف عقلي وتأخر بالنمو وقلة بالاستيعاب، إضافة إلى التقزم الذي يعد سمة لأغلبية أطفال المدارس، ناهيك عن التأثير في مستوى الأداء للعاملين.
واعتبر حبزة، أن الأرقام التي تقول إن الأسرة السورية تحتاج إلى 10 ملايين ليرة شهرياً، هي أرقام حقيقية وغير مبالغ بها، لافتاً إلى أنه من غير المعقول تصنيف الحوالات المالية على أنها مصدر دخل للسوريين، فهي تتجه لفئة محددة من الأسر.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية