......من المبكر الحكم على من سيتربع على قمة دوري الشهيد القائد أبو علي مصطفى لفرق الدرجة الممتازة (ا)،ولكن المؤشرات والمعطيات الأولية تقول بأن مباريات الحسم أزفت وأن لقاء القمة والصراع من المرجح أن يكون،بين جوهر برنامجنا الوطني اللاجئين ويمثله نادي شباب الأمعري،وقلبه النابض القدس ويمثله نادي جبل المكبر،فالشهيد القائد أبو علي أكد دائماً على أنه لا دولة بدون عودة ولا دولة بدون قدس،ولعل شهيدنا يتألم في قبره لما آلت إليه أوضاع المدينة المقدسة،فالاحتلال يستهدف بشرها وحجرها وشجرها،ويصر أهلها على الصمود والبقاء،ونادي المكبر يقول لشهيدنا لا تقلق رفيقنا القائد،فنحن هنا حملة الراية وورثة الشهداء،فمهما هودوا وأسرلوا فستبقى للقدس هويتها وتاريخها وتراثها وطابعها القومي والعروبي،والمهم الإرادة يا رفيق ونحن نمتلك هذه الإرادة،نحارب ونقاتل على كل الجبهات،فهذا النادي العريق ورغم كل الحديث والصخب الإعلامي عن دعم المقدسيين وصمودهم،فنحن نفتقد إلى ملعب نتدرب عليه،وما نملكه من إمكانيات مادية محدودة بالكاد تغطي احتياجات ومصاريف وأجور اللاعبين والطاقم التدريبي،أغلبها يجود بها الخيرين من أبناء البلدة وفي المقدمة منهم رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية وما لهم من شبكة علاقات اقتصادية وتجارية ومؤسساتية،والذين يجب علينا أن نعترف بأنهم لم يبخلوا على ناديهم وأهل بلدتهم لا بمالهم ولا بوقتهم ولا بجهدهم، وأيضاً نحن لا ننسى الخيرين من أبناء شعبنا من أبناء المدينة المقدسة،ولكن نقول لهؤلاء الخيرين ولكل الذين تهمهم عروبة القدس وصمود وبقاء أهلها ومؤسساتها شوكة في حلق الاحتلال،بأن من الواجب عليهم أن يساعدوا الهيئة الإدارية في شراء أرض الملعب الذي يتدرب عليه النادي في البلدة،فهذه البلدة وكل الخيرين والشرفاء من أبنائها رفضوا كل العروض التي عرضتها بلدية القدس من أجل إقامة استاد وملعب معشب ومضاء على تلك الأرض مقابل أن يوضع اسم بلدية الاحتلال على ذلك الملعب،ومن هنا فنحن نوجه نداء عاجل لكل الخيرين من أبناء شعبنا ولكل أبناء الأمة العربية،بالمساهمة في شراء تلك الأرض لمصلحة ناد عراق،ناد يتربع على قمة جبل يشكل البوابة الجنوبية لقدسنا الحبيب.
وبالعودة لصراع القمة المتوقع بين الناديين الشقيقين،فمن الواضح أن كل من الناديين يسخر ويحشد كل إمكانياته وجهوده وطاقاته لهذه المرحلة وهذا اللقاء،وما نريده لهذا اللقاء وهذا الصراع الكروي،أن يأخذ شكلاً حضارياً،تنتصر فيه الأخلاق الرياضية والوطنية والقيم السامية على ثقافة البلطجة والزعرنة والرعاع،والبلطجة والزعرنة ليسا لهما سوى مسمى واحد،لا توجد بلطجة وزعرنة ايجابية وأخرى سلبية،وليس عيباً أن ينحاز جمهور الفريق لناديه وأن يعمل على تشجيعه،ولكن العيب أن يأخذ ذلك التشجيع منحى السوقية والتعابير الجارحة والطاعنة في الإنتماء والكرامة الشخصية والوطنية،فسواء فاز المكبر أو الأمعري فهو فوز مستحق للكرة الفلسطينية،والخسارة هي قاطرة لصناعة النصر مستقبلاً،وأي انحراف عن الهدف أو اضاعة البوصلة،من خلال أفعال وممارسات مسيئة،جمهور ولاعبين من شأن ذلك ليس الإساءة لسمعة الكرة الفلسطينية،بل إساءة لشعب بأكمله،وعلينا ونحن ننحاز لنوادينا أو فرقنا أن لا نفقد البوصلة أو الأتجاه فوجهتنا جميعاً يجب، أن تكون القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية العتيدة،وقبلتنا نحو العودة لفلسطين الداخل،فلسطين المهجرين والمشردين في مخيمات اللجوء والشتات،فلسطين التي يستهدفها الاحتلال بكل جغرافيتها وتاريخها،والى أن تصدق التوقعات،ويحين موعد العرس الكروي،علينا أن نسجل بكل الجرأة والشجاعة كل الشكر والتقدير للواء جبريل الرجوب وإن اختلفنا معه سياسة ورؤيا،على دوره في نجاح هذا الدوري الرياضي،والذي يؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ الرياضة الفلسطينية،مرحلة استكمال المشوار الرياضي الفلسطيني،وعلى قاعدة بناء مؤسسة رياضية،وأن كنا نعتقد أن الانتقال بالأندية نحو مرحلة الاحتراف،سيخلق لها الكثير من العثرات والمطبات،في ظل عدم وجود مأسسة حقيقية للأندية،وشحة مصادر الدخل والتمويل والرعاية في ظل احتلال جاثم على الصدور.
ولكن كل ذلك وبصفتي واحداً من الرفاق الذي كان لهم شرف الأنتماء لحزب قاده الرفيق الشهيد القائد أبو علي مصطفى،فكل التقدير للذين يعلون شأن الشهداء من قادة وكادرات وأبناء شعبنا،بغض النظر عن هويتهم السياسية،وشكراً مستحق للواء رجوب في هذا الجانب تحديداً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية