أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصائد قصيرة ... عزيز العرباوي

 نهايـــــــــةٌ :

لمْ يعدْ ما أراهُ بعينيٌَ الصغيرتينِ
سوى نهايةٍ تتبدى ظلاماً يعمٌ المكانْ .
وينشرُ بجبروتهِ خوفاً في خلايا الزمانْ .
على أرضٍ صاغرةٍ باعدتْ فرحها
فانقلبَ حزناً يناشدُ أهلها في قوةٍ
فوقَ سقفٍ تحطمَ عن كاملهِ سراباً
يبحثُ عن ملجإٍ في باقي الأكوانْ .
وينتحلُ صفاتٍ منْ عظمتهِ
على أملِ بقاءِ بني الإنسانْ .

* هروبٌ :

كيف تكونُ في فرحةٍ عندليباً مغرداً
يسكنُ تاجَ الأشجارْ .
وبلبلاً في غنائهِ يواري ما خربَ من الثمارْ .
كيفَ تعيشُ سنواتِ العمرِ تعانقُ لونَ
تلكَ الأزهارْ .
وتغازلُ بياضَ الأقمارْ .
وحين يأتي من ظلامِ البحارِ ذاكَ الدمارْ .
ثمٌ يقبلُ عهدُ القتلِ من جديدٍ
وتفرغُ الأرضُ من أحلامها
تكونُ أنتَ في رمشةِ عينٍ
قدِ ابتعدتَ عناٌ مرعوباً
ملايينَ الأمتارْ .

* الوطــــــــــنُ :

وطني القاصرُ
لمْ يعدْ كياناً يمثلُ رغباتِ البقاءْ .
كانَ سياجاً في غابةِ الأرضِِ
وصرحاً من الحبٌِ في قلوبِ النساءْ .
وصارَ اعتباراً من هذا اليومِ
خراباً يجسدُ موتَ الرجالِ
الذينَ تناسوا مقوماتِ البناءْ .

* ظلٌ الشرفِ :

كان حولي كالظلِ أعيتهُ الحياةُ
ولمْ يعدْ يأتي إلى ذاكَ المكانِ كما كانْ .
والسببُ واضحٌ :
لقدْ كانَ لهُ شرفٌ يعتزٌ بهِ
وقلباً يصطادُ بهِ
ثم باعتهُ الدنيا بالمجانْ .
وانقلبَ الحب عندهُ إلى أحزانْ .

(113)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي