أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هكذا فرض أطفال حلب "حظرا جويا" على طيران النظام

من حلب - جيتي

في ظاهرة جديدة من نوعها في سوريا شارك أطفال حلب في "ملحمة حلب الكبرى" بما يستطيعون فعله، وفرضوا "حظراً جوياً" بإشعالهم النار في إطارات السيارات داخل العديد من أحياء المدينة، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان بشكل كبير في سماء المدينة وحجب رؤية الطائرات الحربية وتضليلها عن المواقع التي ينطلق من الثوار.


وأظهرت عشرات الصور التي نشرها نشطاء كيف جمع الأطفال إطارات السيارات قبل أن يشعلوها داخل شوارع مدينة حلب، لتتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة.


ويعتبر أسلوب حرق الإطارات هذا، الأول من نوعه في سوريا خلال السنوات الـ5 الماضية، وحسب خبراء عسكريين يؤدي بشكل كبير إلى حجب الرؤية عن الطائرات الحربية ويعيق مساندة قوات النظام جوياً خلال المعارك.

كما أدى إحراق الإطارات وتصاعد دخانها إلى استهداف طائرة حربية موقعاً لقوات النظام عن طريق الخطأ قرب مدرسة "الحكمة" في محيط مدينة حلب من الجهة الجنوبية.

ونقلت المراصد الميدانية تسجيلا عن أحد الطيارين أنه لا يرى ماذا يستهدف في ظل تصاعد الدخان الأسود بشكل كثيف في سماء مدينة حلب.

الطفل "أحمد" قال لـ"زمان الوصل" إنه لا يستطيع مشاركة الثوار في الأعمال القتالية لأن عمره 12 عاماً، وهو يقدم ما يستطيع تقديمه لتحرير مدينته من قبضة قوات النظام، مؤكدا أن والده طلب منه ذلك بعد إذاعة الثوار تعميماً على القبضات يطلب من الأهالي إحراق إطارات السيارات لمساعدة الثوار في حجب الرؤية عن الطائرات.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الأطفال في حلب يفرضون "حظراً جوياً" بإحراقهم لإطارات السيارات، وقال آخرون إن الحظر الجوي صناعة سورية % 100 بأيدي أطفال حلب.
ورأى نشطاء أن أطفال تحدوا المجتمع الدولي الذي يمنع فرض حظر جوي، بينما نوه آخرون بأن مشاركة الأطفال للثوار بهذا الحجم في ملحمة حلب الكبرى يظهر الحاضنة الشعبية للثورة ويعري ادعاءات النظام بأنه يقاتل الإرهابيين.



*نتائج اليوم الأول من المعركة
ضمن السياق ذاته، استطاع الثوار خلال اليوم الأول من ملحمة حلب الكبرى أن يسيطروا على مساحات ومواقع كبيرة في محيط المدينة من الجهة الجنوبية أهمها معسكر مدرسة الحكمة والكتلة 1، والكتلة 2 ، ومشروع الـ1070 شقة في الحمدانية، وعلى كتيبة الصواريخ وتلة مؤتة الاستراتيجية التي ترصد كتيبة المدفعية، وتلة أحد وتلة المحبة وقرية الشرفة وتلة الجمعيات وقرية العامرية.

واغتنم الثوار أسلحة وذخائر متنوعة أبرزها 3 دبابات ، كما دمروا 5 دبابات ومدفع عيار 23 ورشاشا عيار 14،5 و9 آليات وجرافة "تركس" وقاعدة "كورنيت".

وقال مصدر عسكري من "جيش الفتح" لـ"زمان الوصل" إن عدد قتلى النظام تجاوز الـ100 خلال معارك اليوم الأول، لافتا إلى أن الثوار أسروا مجموعة لقوات النظام، ووصلوا إلى حقل الرمي وإلى سور كتيبة المدفعية في منطقة الراموسة.

وأضاف أن العمل سيستمر لفك الحصار عن مدينة حلب كمرحلة أولى، ومن ثم الانتقال إلى انتزاع السيطرة الكاملة على مدينة حلب أهم مدينة في سوريا بعد العاصمة دمشق.

عمار بكور - حلب - زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي