
استكملت الفصائل المقاتلة في الشمال عصر اليوم الإثنين، معاركها ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له في محافظة حلب، وتمكنت حتى الآن من السيطرة الكاملة على بلدة "الشرفة" المحاذية لـ "كلية المدفعية".
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الثوار نجحوا بعد أقل من ساعة من إطلاق المرحلة الثانية من "ملحمة حلب الكبرى" من كسر خط الدفاع الأول لكلية المدفعية التي تعتبر إحدى قلاع النظام في مدخل مدينة حلب من ريفها الجنوبي.
بدوره أكد مصدر ميداني في "جيش الفتح" في تصريح لـ "زمان الوصل" استمرار المعارك على مشارف كلية المدفعية بهدف السيطرة عليها وكسر الطوق المفروض على أحياء مدينة حلب وذلك من خلال التمهيد الناري.
واعتبر المصدر أن المرحلة القادمة تعتبر هي الأصعب والأهم في معركة فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وفتح بوابة الدخول إلى الأحياء الغربية، حيث أن منطقة الراموسة التي يتم العمل عليها حالياً تضم أكبر تجمع للكليات العسكرية لقوات النظام وهي "كلية المدفعية"، و"الأكاديمية العسكرية" و"كلية التسليح".
ورداً على سؤال مراسل "زمان الوصل" عن جاهزية القوات المشاركة في المعركة، أكد أن جميع الفصائل أعدت العدة وأخذت بأسباب الانتصار على حد تعبيره، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستشهد تحركات أخرى على محاور جديدة لإرباك النظام وتشتيت تركيزه، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تخفيف الضغط عن جبهة "الراموسة".
وعن حجم الخسائر التي تكبدها النظام خلال المعركة، أكد المصدر أن أعداد القتلى في صفوف النظام وميليشياته خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغت أكثر من 100 قتيل، في حين بلغ حجم خسائره في الآليات أكثر من 8 آليات عسكرية بين دبابة وعربة BMP وناقلة جند، مشيراً إلى أن الثوار استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام حاولت صباح اليوم التقدم نحو "مخيم حندرات" الواقع بالقرب من منطقة "الملاح" في ريف حلب الشمالي، إلا أن الفصائل الثورية المرابطة في المنطقة تمكنت من التصدي لها وإحباط تقدمها.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية