عند انتصافك
أيّها اللّيل الشّاعريّ
جدّدتُ عقدي مع السّهر
وعندما سيطر صمت الشّخير
على أغلب الجّموع
اخترقت بتأمّلي
جدار صوت السّكينة
والقلق ...
فأنت مثلي
باطنيٌّ بظلمتك
دفّاقٌ بمشاعرك
مترقّبٌ أحداث الغد
دوما مستعدٌّ للرّحيل
كاسرٌ لوهج الإضاءة
بلا هالةٍ مصطنعةٍ
تبيّن حقائق الأشياء و البشر
أنت كما أنا أيّها اللّيل
تحبّ النّجوم
وتحبّ القمر
ما كان للقمر أن يبان قمراً
وما ظهر وجه جماله
دون ظلمتك
ولونك العجوز
ولولا أنّك صنعت
من الضّوء الجميل قمر
وما أحبّ خَياراًً
غير التزامي مرافقتك
وعند الصبّاح
أستسلم للنّعاس
فأغيب وأشقّ طريقي
في سمائك يا ليلي الأبديّ
فأبان وأختفي
كلّما تناوب في الظّهور
هذا القمر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية