أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل نكرر خطأنا في القرن الماضي؟ ... أنس الشبك


في نهاية القرن التاسع عشر قامت النهضة العربية ولا داعي لذكر ثمارها ..وكيف ركب الغرب عليها و حولها المستعمر الغربي من نهضة إلى نكبات متتالية إلى اليوم.لكن نتحدث عن أمور بعينها قام فيها في بلاد الشام سوريا الطبيعية.
*في عام 1913 أفرغ الإتحاد والترقي سوريا من كل شبابها وساقهم للحرب ولم يرجع منهم أحد وأفرغ البلاد من المؤن فأهلك النساء والأطفال . نحن لا يمكن ان نتهم الدولة العثمانية فهو أمر لا يمكن أن تفعله كما أنه ضد مصلحتها ,قد ذكر أحد شيوخ حلب وهو المرحوم الأستاذ محمد مجاهد شعبان و كان على علم غزير بالتاريخ -رغم كونه مغمورا- نقلا عن الشيخ عبد الرحمن زين العابدين الشيخ التركي المشهور لدى الحلبيين وهو من أنطاكية أنه شاهد رتلا سداسيا يمر من عند قريته جالما شمال كسب عدة أيام ولا يتوقف.فلمصلحة من يذهبون ليسمموا من قبل الأرمن واليونانيين طابور الغرب الخامس وراء الخطوط الأمامية؟ثم يصار لتقتيلهم أي الأخيرين وليذكر التاريخ الأمر بغموض عن سبب ما حدث للأرمن وكيف انتقلوا فجأة من الأمة الصادقة للتقتيل والتهجير و ليتحدث رجال دين مسيحيون شرقيون بهمس أن الأرمن واليونان دفعوا ثمن لعبة لعبوها أما حديث مسئول تركي منذ فترة وجيزة لبرنامج بلا حدود أن جزءا كبيرا من المقابر الجماعية كان لجنود عثمانيين قتلوا غدرا لم يتبعه أي شيء .
بعد بضع سنين اكتشف السر كانت اتفاقية سايكس بيكو بحاجة لبقعة منهكة وهرمة سكانيا. مع أن المنطق كل المنطق ابن يبقى أهل المنطقة ليدافعوا عنها في ظل رفض عرض الراحل السلطان عبد الحميد بيع فلسطين لليهود . لكننا جميعا تصرفنا بانقياد منقطع النظير لما يراد لنا ولم نقاوم حسبما زعمنا. وعندما احتلت بلادنا وحلت الجيش العربي الذي أسسه يوسف العظمة شكلت فرنسا جيش الشرق من أبناء الأقليات لم نفعل شيئا لإحباط تمكن هذا الجيش من مقاليد البلاد كما أراد المستعمر بل دخلنا حسب لعبتهم معتمدين على أسس حضارية نثق بها ونحتكم إليها لكنها تخصنا وحدنا مقابل أقلية نصيرية لا تتصرف إلا بالأحقاد التي تحافظ على كينونتها عن طريق توارثها. لقد تحكموا بالجيش الأخطر على إسرائيل التي قامت بسهولة هذا لجيش انقلب على حكم لديمقراطية لم يعرفها الغرب وقتها باسم الحرب مع إسرائيل لكن هذا الجيش رسخ وجود إسرائيل وحافظ عليها أولا ثم على استقرارها وتفوقها وأمنها المطلق وصفى كل عدو لها في جبهتيها الشمالية والشرقية وصار اهل البلاد يترحمون على السياسي المخضرم خالد العضم الذي دعا إلى حل الجيش السوري ومحاربة اسرائيل بالميلشيات التي قامت هي على مثلها بدل الجيش الذي يبرع بالتدخل بهمجية فيما لا يفهم فيه وهو الحكم لكن بعد فوات الأوان ..حتى هذه الفكرة محاربة اسرائيل بالميليشيات طبقها جيش الشرق الفرنسي ولكن بميلشيات "تتسلبط" على البلاد و تبتزها و تتظاهر بالصراع فيما بينها و تحيل دول الطوق إلى جحيم نتيجته الأكيدة هي قبول إسرائيل من قبل عقل المواطن العربي الأمر المطلوب الذي لم يكن يتخيل أحدنا انه يمكن تحققه, وكذلك كانت حدود سايكس بيكو كانت وضعا راهنا منذ جيل والآن صارت إيديولوجيا يتم الدفاع عنها في وجه المخطط القادم .

منـــذ مئـــة سـنة ســـايرنا المخــطط الغـــربي وعلــينا أن لا نكرر ذلــك لأنــها الــبدايـة فــقط.
الغرب يعرف قبلنا أننا لن نصبر طويلا وأن منطق التاريخ يقتضي الثورة على الواقع المزري الذي تراكم في مئة سنة خلت و عليه أن يحول دون امتلاكنا مقاليد أمورنا فانتظر ثوراتنا وجهز تدابير تمكنه من الاستفادة من رياح التغيير التي يحتمها المنطق والتاريخ لصالحه مرة أخرى والأمر أصعب من المرة السابقة التي كنا فيها فريسة بالغة السهولة ..تركة الرجل المريض. كما أن الغرب ذاته كان تاجر حروب وتوسع وقتل من بعضه عشرات الملايين, لكن الآن هو تاجر مبادئ إنسانية ومثل وحقوق وقد خاض حروبا مزعومة لأجلها. مع ذلك هو يدعم حفنة من بقايا تركته في بلادنا يوم كان تاجر حروب ودماء ضد شعب ثار عليهم ليحظى بعيش يروج له الغرب الآن تاجر المبادئ والحقوق حاليا.
في الحقبة الماضية كان هناك شماعة الهمجية والقمع المنظومة الشيوعية يتغاضي الغرب عن كوارث شعوب العالم الثالث بأنهم من أتباعها و لا سلطة للغرب عليها ولكن الآن روســيا لم ترث الاتحاد السوفييتي وهما تابعان لأمريكا والدليل تخليها عن أوكـــرانيا التي يتحــدث غالــبيتها بالروســية ويأتي الناطقون بالاوكرانية ثانيا بينما تتمـــسك بشــبح حطـــام نظـــام الأســد أو رماده ورماد سورية , هناك فزاعة أخرى للهمجية والقتل هي إيران التي تغاضت أمريكا عن تسلحها وبنائها معامل السلاح في حين تمنع البقية من صناعة الأقفال ,والمفاعلات العديدة في حين دمر العراق من أول مفاعل .لكن إيران بطيئة وثقيلة الخطى لم تمتلك النووي بعد ولم تحقق برنامجها الصاروخي ما اضطر أمريكا لرفع العقوبات والتقارب معها علنا لتكبر الفزاعة كما أنها سيئة الأداء في العمل الاستخباري وقد كشفت جماعتها التي تهوش بها كتنظيم الدولة الإسلامية الذي قرر أن يحكم مناطق السنة الشمالية في مشروع التقسيم ويكون شغله العداء للشيعة واليهود كنظم الممانعة والمقاومة ..لقد كشف وحورب .ونبذ ..لقدصار يأكل على حسابها بدل أن يطعمها أي إيران , شعبهم أي الغرب ورأيهم العام معارض لكن رئيسهم جيرولد فورد يقول العوام سرعان ما ينسون ويبقى الأمر على عاتقنا نحن فقط بتذكيرهم . علينا العمل على كل الصعد التي يعملون عليها علينا أن ننزلهم من كل المقاعد التي ركبوا فيها في قطار ثوراتنا وإلا فمئة سنة أخرى من النكبات قد تكون بانتظارنا.




(119)    هل أعجبتك المقالة (121)

فهد التميمي

2014-03-02

كلام جميل جداّ ممكن أجلس أنا وأنت وبعض من أخوانا العربان في جلسه أخويه نتسامر ونتحاور حول مصلحة شعبنا العربي لاحظ أقول مصلحه , مو مصالح كيف نبنيها بناء سليم ببناء الأنسان أولا ومن ثم بناء الجدران وما يتبع ذلك البناء من تبعه في الأقتصاد و مجالات الحياه الأخرى . صدقني في غمرة الفرح بالحوار المفترض راح يكون من بين المتسامرين من هو يبحث عن مصالحه الخاصه حتى وإن كانت على حساب عائلته فما بالك إذا كانت على حساب غيرهم راح تكون سمرتنا وحوارنا عباره عن عملية إستكشاف لدواخلنا وما يدور في نفس كل واحد منا ومن منا يحب لأخيه ما يحب لنفسه وصدقني أنه هذا هوا واقعنا لأنه كل واحد يفكر كيف يعيش بشكل جيد وبس . ناظر هذا وأنا أفترض هذه الجلسه وإذا أردة أن تصدقني حاول تتواصل مع أعضاء الأتلاف السوري المعارض واستمع لمنطق كل واحد منهم وهجومه على الخصوم طبعاّ في جلسه خاصه بعيدا عن العيون طبعا راح تتعرف على العجائب وراح تسمع مبررات غير مقنعه لمواقفهم وكيفية تبعيتهم للممولين والسير في غير صالح بلادهم وشعبهم . وإذا أردة مثال أخر اقراء مقالات الكتاب في موقعكم الموقر وتعليقات القراء حتى تصدق ما أقول . تؤمن بالله أخي كاتب المقال أني معك في كل ماسطّرته أناملك ولكن كما أوردت سابقا هناك أناس نفعيون لا يهمهم سوا أنفسهم وللأسف أنهم هم الأكثر بروزاّ في المشهد العام في أرضنا العربيه ورغم ذلك أنا متفائل بالمستقبل الذي ننشد. لأن هذه الكوارث اللتي تحدث في بلادنا العربيه تفرزالخبيث من الطيب وتظهره للناس . ودمتم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي