أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سورية ومراقبو الجامعة العربية حلقة 13 ... ناجي حسين


لم يكن أحد يتوقع أن يتم أختراق الفاضح لنظام الوحش الإستبدادي، ويصل الثوار إلى أغتيال صفوة النظام. هذا الأختراق لا يشير في رأيي إلى قدرات خارقة لمن قام بالتخطيط ومن ثم التنفيذ بقدر ما يشير إلى أن النظام أصبح متهالكاً، وجداره الأمني الذي كان فولاذياً في الماضي أصبح هشاً ومهترئاً إلى درجة أن يتم أصطياد هذا الكم الكبير من أهم رموزه في عملية تفجير واحدة، "خلية إدارة الأزمة" وزيري الدفاع والداخلية، ونائب رئيس الأركان آصف شوكت، إضافة لرئيس خلية إدارة الأزمة اللواء حسن تركماني، وهي المسؤولة مباشرة عن سيل الدماء التي سالت على الأرض السورية، بالاضافة إلى بقية المجموعة المؤلفة من رؤساء وقيادات الأجهزة الأمنية وقادة الفرق المشاركة في واجب حرب الشوارع والمدن في سورية والتي قامت بعمليات القتل الممنهج للشعب وتحديداً المغاوير والحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وكافة المؤسسات الإستخبارية سيما المخابرات الجوية. فإن المؤكد هو أن المجرم بشار الضبع قد تلقى ضربة قاصمة، حيث بات الطاغية كالمارد الذي يقف مقطوع الأيدي!
وبدت الحلقة العائلية الضيقة قابضة بيد من حديد على التشكيلات الأمنية والعسكرية المتعددة، وأضفت طابعاً طائفياً مغلقاً على مفاتيح التحكم في أجهزة القوات، وهو ما ضاعف من النزعة الوحشية للسلوك الأمني، والتي جعلت القتل دينا وعقيدة، وتصورت أن الترويع الدموي وحده يكفل البقاء لملك العائلة، وأن بروز الأنياب الملطخة بالدم هو الذي يجعل (الأسد) ملكاً للغابة. ومن هذا المنطلق نستطيع نصف التكوين العائلي القبلي بوليسي وحشي طائفي مغلق ـ لا الأيديولوجي.
كشف العقل المدبر لعملية التفجير التي إستهدفت مقر الأمن الوطني السوري في قلب العاصمة دمشق، وأودت بحياة وزيري الدفاع والداخلية، ونائب رئيس الأركان آصف شوكت، إضافة لرئيس خلية إدارة الأزمة اللواء حسن تركماني، عن بعض تفاصيل التجهيز للضربة التي أفقدت نظام بشار عقله وكبار معاونيه.
ونشرت صحيفة اليوم السعودية حواراً مع الرائد " جواد.."، العقل المدبر للعملية، مسؤول العمليات العسكرية للجيش السوري الحرّ، في دمشق وريفها، إلى أنه تم التخطيط للعملية قبل إسبوع تقريباً، بأنتظار ساعة الصفر، التي تحددت عند ورود معلومات بأجتماع عاجل لما يعرف بـ"خلية إدارة الأزمة"، التي تضم قيادات رفيعة في النظام، صباح يوم 18-7-2012، ليتم على الفور أتخاذ قرار التنفيذ الفوري بمعاونة عناصر مزروعة للمقاومة، داخل الدائرة الضيقة في مقر جهاز الأمن الوطني.
ويأتي هذا التطور الأمني منعطفاً حاسماً في سوريا غداة إعلان "الجيش السوري الحر"عن بدء تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بعنوان"بركان دمشق-زلزال سوريا" للسيطرة على العاصمة تمهيداً لإسقاط نظام عائلة القبلية البوليسية الوحشية، وبعد أيام على أتساع رقعة المواجهات العسكرية ووقوع إشتباكات حادة بين الجيش الضبع وثوار"الجيش السوري الحر".
الا أن تسارع الأحداث صاعد من نيران الهواجس المرعبة في أعقاب تفجير مبنى الأمن القومي، وأنتقال حركة الثورة الشعبية من الشوارع إلى قصور النظام، وتحول نشاط الجيش السوري الحرّ إلى تضييق الخناق على النظام السوري، هذه الضربة الموجعة دفعت لأفروف لأن يصرح من موسكو ب"أن" هناك معركة حقيقية وكبرى الآن تدور في دمشق.
خرج على شاشات السينما في خطاب الأخير الممثل الفاشل حسن نصرالإيراني، قاتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ومحتل بيروت وصاحب فلم الحرب مع إسرائيل لتدمير ما بناه الشعب اللبناني، خرج بكل وقاحة يرثي ويذكر مآثر ويعزي النظام الإستبدادي، يستطعم المرارة خسارته رموزاً لا تعوض في النظام السوري، وخسر الحزب بالتالي عمقه الجغرافي وحليفه الإستراتيجي، لم يعد أحد يكترث لخطابات أمين عام حزب الله الإيراني(اللبناني)، فمنذ سنوات قاطعتها الفضائيات لأن الجماهير الأمة العربية قاطعتها، حيث فقدت بريقها وأهميتها وتجديدها. وهل نسى خطابه في (أب) 2006 يستجدي العرب التوسط لدى أمريكا لتوقف إسرائيل القصف على لبنان؟. نقول له كفاك خطابات جوفاء وإستغفالاً للسذج والعامة لم تعد خطاباتك وصراخك ودغدغتك للمشاعر بالقضية الفلسطينية تنطلي على أحد، ونسى أن جيش حليفه الطاغية بشار الضبع وبمساعدة حزبه وميليشيات حكومة المجرمين في بغداد المحتلة يدكون مخيمات الفلسطينين في دمشق. مما دفع عدداً من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دمشق أنضموا إلى المعارضين السوريين الذين يقاتلون النظام السوري وحمل بعضهم السلاح للقتال إلى جانب الثوار.
وغالبية الفلسطينيين في سوريا البالغ عددهم حوالى نصف مليون هم من الذين أجبروا على ترك أرضهم عند أقامة دولة إسرائيل في 1948، والمتحدرين منهم. وخضعت الأنشطة السياسية للفلسطينيين بأستمرار في ظل نظام الرئيسين حافظ الأسد (الوحش كنيته سابقاً) وأبنه الوريث بشار الأسد لرقابة مشددة، مثل ما هو شأن المواطنين السوريين.
وجدير بالذكر خاض جيش التحرير الفلسطيني معارك شرسة ضد أبناء الشعب السوري في دمشق ودير الزور وحمص ودرعا، أن هذه المشاركة الجبانة والدونية قد ألحقت الضر الكبير والفادح في قضية وكفاح شعب فلسطين، أن المشاركة قد تمت بطلب من قبل المرتزق أحمد جبريل وطارق الخضراء، نتمنى أن تعيد منظمة التحرير الفلسطينية حساباتها من جديد فيما يتعلق بتنظيم القيادة العامة وجيش التحرير الفلسطيني، ورفع عنهما غطاء الشرعية الفلسطينية.
نوضح للقارىء الكريم فكرة عن الجبهة الشعبية القيادة العامة، تنظيم فلسطيني يتخذ من سوريا مقراً لهُ، بعد عام 1976 تحول هذا التنظيم إلى مكتب من مكاتب المخابرات السورية لتنفيذ المهمات القذرة لصالح تلك المخابرات، في الخارج والداخل لسوري، أن الكثير من أعضاء تنظيم القيادة العامة من الفلسطينيين أصبحوا في حل عن هذا التنظيم المرتزق، وفق هذا نجد أن نسبة السوريين في تنظيم المرتزق أحمد جبريل قد وصلت في عام 1984 إلى ما نسبته 60% لدرجة بات فيها حصول المواطن الفلسطيني السوري على تزكية من الأمن السوري لدخول تنظيم القيادة العامة، هذا التنظيم المحسوب على كفاح شعب فلسطين نجدة ينسف المدن السورية فوق رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ دفاعاً عن النظام الطائفي المجرم، أن تنظيم المرتزق أحمد جبريل شارك مشاركة فعلية وميدانية في المعارك الدائرة في دير الزور ودرعا وحمص وحماة والميدان وكفر سوسة ونهر عيشة ودف الشوك ومحيط المخيمات ( اليرموك والسبينة وفلسطين ) أن المرتزق أحمد جبريل ( بندقية للإيجار) تولى بنفسه قيادة عصاباته المجرمة في البعض من أحياء دمشق، مثل حي الميدان وساحة المجاهد محمد الأشمر، هل حقاً بات طريق تحرير فلسطين يا جبريل يمر عبر جماجم أطفال سوريا؟
أن الكثير منا قد يدرك خوف النظام الإيراني، وجماعات جيش المهدي وقناصة حزب الله وميليشيات العميل المزدوج المالكي بالوقوف إلى جانب النظام السوري الطائفي المجرم في الدم والمال والسلاح والمساندة السياسية والإعلامية لسحق الثورة السورية لما لهذه الثورة من أثر سلبي مستقبلي على مخطط وطموح دول وجماعات المحور المذهبي الساعية لتدمير المنطقة بسموم أفكارهم التشيع الصفوي.
على الصعيد الرسمي نجد أن مذهبية المظلومية إيران والعراق والبنان منخرطين رسمياً وعلى رؤوس الأشهاد في القتال الدائر في سوريا لصالح النظام العائلة الطائفية القبلية البوليسية الوحشية في سوريا، هذا يعني أن الشعب السوري 85% من تعداد سكان سوريا باتت عرضة مستباحة لغزو مظلومية المذهب الصفوي الهمجي المسلح يستهدف أبادتها في تظل تفرج من يهمهم الأمر من دول الجوار والعمق العربي.
أن المرتزق أحمد جبريل وطارق الخضراء ومن لف لفيفهم من الأنذلون، يحاولون زرع الفتنة والعداء ما بين شعبينا الفلسطيني والسوري، لذا بات على فلسطينيين سوريا أن يدركوا جلياً في حال سقوط النظام السوري فأن جبريل والخضراء وغيرهم من شذاذ الأفاق لقادرين على الهرب إلى إيران والتمتع بثرواتهم المخزونة هناك، أن ما حدث لفلسطينيين الكويت والعراق يجب أن يكون ماثل في مخيلة فلسطينيين سوريا، بإرادتنا نحمي فلسطين الشعب الأرض من بعض المحسوبين عليها.
يأتي هذا في وقت أكد عدد من الدبلوماسيين الغربيين تأجيل التصويت في مجلس الأمن حول مشروع قرار قدمته الدول الغربية يطالب وضع الملف السوري تحت البند السابع الذي يجيز إستخدام التدخل الخارجي.
يتضح مع مرور الزمن أن سياسة الروسية ورهاناتها فاشلة حتى على المستوى الداخلي لأن عقول ساستها بوتين ولأفروف مرتبطة بالثورة والقمع والأنتهاكات أسلوب قمعي عفى عنه الزمن وولى بسقوط الأتحاد السوفيتي الا أن عقلية الروس مازالت مرتبطة بهذه الحقبة تأخر في كل شيء في النظرة المستقبلية للدول الأخرى حتى الحليفة لها وتأخير في الثقافة للشعوب وفي الصناعات والعلاقات الدولية كل مرة تسقط دولة حليفة لها بسبب سياستها التي تبحث عن مكاسب ومصالح .
النظام السوري الذبيح الذي أصبح يهيم على وجهه زاحفاً ملطخاً بدمائه مترنحاً باحثاً عن مكان يلعق فيه جراحه، يتلقى اليوم أعنف ضربة أفقدته أحد أطرافه. الثورة الشعبية السورية بدأت وأستمرت سلمية لوقت طويل لكن بعد إمعان النظام في التنكيل بشعبه أخذت الأمور منحى آخر وبدأ النظام يتلقى الضربات الموجعة الواحدة تلو الأخرى الى أن جاءت ضربة القاتلة النوعية بأمتياز"ضرب خلية تسييرالأزمة" أنها ليست صدفة وأننا الآن دخلنا مرحلة "معركة دمشق". وبناء عليه يمكن أن يكون تبني الجيش السوري الحر العملية صحيحاً حسب تصريح أدلى به القائد العسكري لقناة فضائية؛ مفاده أن الجيش الحر هو من قام بالعملية بتنسيق مع متعاون محسوب على النظام.. بعداليوم الوحش لن يقوم.
تجددت اليوم 22-7-2012 الأشتباكات في دمشق بين الجيشين النظامي والحر، وأتسع نطاقها بصورة غير مسبوقة في حلب التي يأمل الثوار السيطرة عليها برمتها قريباً. وترافقت هذه المواجهات مع قصف جوي وبري عنيف من القوات النظامية أوقع عن مئات القتلى .
ويؤكد دبلوماسيون وناشطون أن نظام الطاغية بشار الضبع سحب قوات من مناطق أخرى -بما فيها منطقة متاخمة للجولان- إلى دمشق لمواجهة هجمات الجيش السوري الحر.
وتزامنت عودة التصعيد في دمشق مع أتساع رقعة القتال في حلب بشكل غير مسبوق. إن القتال الذي بدأ قبل أيام أمتد لأول مرة إلى قلب المدينة التي تعد عصب الأقتصاد السوري تتحول إلى عاصمة المعارضة السياسية بعد "معركة الحسم" .
تجدد القتال بعنف في مدينة حلب بين القوات النظامية السورية والجيش السوري الحر الذي سيطر على أجزاء كبيرة منها مثلما سيطر على معظم المعابر الحدودية مع تركيا والعراق. وفي الوقت نفسه واصل الجيش الضبع تعزيز قواته في دمشق بهدف تحصينها، وقصف المناطق الثائرة في ريف المدينة وفي محافظات أخرى.
وتعد حلب عصب الأقتصادي والتجارية السوري، ونقل الجيش الحر المواجهات إليها قبل يومين بعدما سيطر على معظم المدن والبلدات الواقعة في ريفها مثل إعزاز.
في الأثناء، باتت جل المنافذ الحدودية بين سوريا وكل من العراق وتركيا تحت سيطرة الجيش السوري الحر، وقد سيطر مقاتلوه 21-7-2012 على منفذ اليعربية الذي تقابله في الجانب العراقي محافظة نينوى.
وكان الجيش السوري الحر سيطر قبل أيام على معبر البوكمال الذي يقع أيضا على الحدود العراقية، وسيطر أيضا على معبري باب الهوى وباب السلام مع تركيا.
الثورة السورية أسقطت كل الأقنعة ها هو المالكي عميل إيران وأمريكان يحرس حدود سوريا ليعطي الطاغية بشار الضبع أمكانية سحب حرس الحدود ليقمع ثورة دمشق، الشعب السوري أستقبل ما يقارب مليوني لاجئ عراقي، أدى ذلك لغلاء الإيجارات وغلاء المواد التموينية والأغذية وبدوره نعكس سلباً على ظروف مليوني لاجئ عراقي بهذا الغلاء الجنوني والإستغلالي، ولم تجد سوري واحد على مدى خمس سنوات يشتكي من لجوء العراقيين، نناشد أخوتنا العراقيين من مغبة الوقوع في الشرك الذي نصبته حكومة الإحتلال الإرهابية تحت عنوان العفو والصفح والمصالحة الوطنية مستغلة الأوضاع المأساوية التي يمر بها اللاجئ العراقي في سوريا لغرض جر الوطنيين إلى مصيرهم المحتوم وهو أما القتل أو الأعتقال. أما موقف المخزي للعميل المزدوج الإيراني المالكي، أنه حتى ذلك الوقت لم يكن يسمح للسوريين بعبور الحدود إلى العراق، ففي أقل من 24 ساعة أغلق الحدود وأعتذر عن إستقبال السوريين الفارين من بطش الدكتاتور بشار ليعطي الضبع فرصة لقتلهم . كما يجيء هذا القرار عشية إعلان حكومة ظل الإحتلال العميلة تحفظها على القرار الذي أتخذه مجلس الجامعة العربية في الدوحة بتنحي الطاغية بشار الضبع عن منصبة. وثم يوافق العميل المزدوج المجرم الهالكي يوم 23-7-2012 على أستقبال الأجئين السوريين من أجل تصفيتهم وسحق كل المعارضين للحكومة السورية.. نناشد أخوتنا السوريين لا تذهبوا حتى لا تذبحوا مثل ما ذبحت ميليشيات حكومة المجرمين في العراق المحتل ونظام الدكتاتوري الإيراني الدموي النازحين الفلسطيينين في العراق.
وعلى ضوء ذلك تظاهر أهالي مدينة القائم، يوم 27-7-2012 ، أحتجاجاً على الممارسات غير الإنسانية لحكومة المجرمين الإرهابية في بغداد المحتلة تجاه اللاجئين السوريين الذين تحتضنهم المدينة بعد فرارهم من حكومة الإستبدادية في دمشق، وقد طالب المتظاهرون بأن يبقى أشقاءهم السوريين في ضيافتهم بالمدينة، وذلك بعد ورود أنباء تتحدث عن عزم الحكومة العميلة، نقلهم إلى [مجمعات سكنية] في مدينة الرمادي وهو ما يصفه أهل القائم بـ [المعتقلات] لوقوعها في خيام صحراوية تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة والعطش الشديد.
هذا وقد ردد المتظاهرون عدداً من الشعارات الحماسية لنصرة الشعب السوري، منها شعار (يا الله يا جبار يسقط حزب الله وبشار)،علماً ما يقدم لهم من ضيافة مقتصر على المبادرات العشائرية والهيئات الإسلامية في المدينة، والتي تكفل بتجهيز عدد من المباني التي يقطنها النازحون بمستلزمات الماء والتبريد والكهرباء، علاوة على المواد الإغاثية والصحية.
في ظل تجددت المظاهرات والأحتجاجات الليلية في عموم محافظة البصرة في ظل معدلات قياسية في أرتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، وغياب الخدمات التي يحتاجها المواطن العراقي من جهة، مع أنتشار الفساد ونهب ثروة البلاد، وتمزيق أواصل المجتمع، وتحويل الدولة إلى الدولة المسخ الفاشلة في كل المجالات من جهة آخرى.
نأمل أن تكون هذه المظاهرة هي فاتحة صيف الغضب العراقي على الحكومة الطائفية التي نصبها المحتل وعمائم الفرس لتعود بالعراق إلى العصور المظلمة.
حيث كشفت صحيفة فايننشال تايمز 20-7-2012 أن أتصالات جرت بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن لتأمين ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقالت الصحيفة "إن المخططين العسكريين الغربيين منهمكون حالياً بالمساعي الرامية إلى منع الأسلحة الكيماوية من أن تُستخدم من قبل النظام السوري أو تتعرض للسرقة على يد المنظمات الجهادية، ومقاتلي حزب الله ، مع أشتداد حدة القتال بين القوات الحكومية والمتمردين".
وقد بدأ النظام السوري هذا الشهر تحريك أجزاء من مخزونه الهائل من خارج المخازن الأسلحة الكيماوية، وأشار في هذا السياق إلى وجود مخزنين يحتويان على نحو 600 رأس كيماوية، الأول في منطقة "عدرا" بريف دمشق، والثاني في حمص، دمشق وحلب وفي حماة منتجات تقليدية على غرار غاز الخردل الذي إستخدم بشكل كبير في الحرب العالمية الأولى وكذلك غاز السيانيد وغاز الأعصاب في.أكس. القاتل.
لأحقا إستفاد النظام السوري من مساعدة إيران أحدى حلفائه الأساسيين (لبناء مراكز أنتاج) والتزود بالمواد بحسب تقرير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية لعام 2008.
علمأ بأن النظام المقبور حافظ الضبع قد سلم إيران غاز السيانيد أثناء الحرب الإيرانية ضد العراق وإستخدمتها إيران لضرب الأكراد في شمال العراق بتعاون مع حزب الأتحاد الوطني الكردستاني لصاحبه العميل المزدوج المجرم جلال الطلي باني والأحزاب العميلة المتواجدة حينئذاك في شمال العراق ، حسب ما أكده ضابط علوي في الحرس الجمهوري لكاتب هذا المقال ، وبعدها أتهام العراق بضرب حلبجة وفق سيناريو تم حياكته في مطابخ الأمريكان والكيان الصهيوني والإيراني.
قد ينجح جيش الطاغية بشار بعتاده الثقيل أستعادة مناطق من جيش التحرير الذي يمتلك أسلحة خفيفة. لكن هذه الحرب المادية ليست عامل الفصل، بل هي الحرب النفسية التي خسرها الطاغية بشار وجيشه هي التي ستحسم المعركة لصالح جيش التحرير السوري. ما نفع سلاح لا يؤمن حامله بقضية أو عقيدة؟! تحركات جيش الدكتاتور بشار أصبحت عشوائية لم يبق سوى أقتناص الفرص لإطلاق الرصاصة الأخيرة عليه.
الشعب السوري الثائر قد أقترب من تحقيق نصره بالتخلص من هذه الشرذمة السرطانية الحامية لحدود إسرائيل على مدى عقود. هذا النظام الذي باع الجولان كما تباع الشقة المفروشة وأعلن عن سقوط القنيطرة قبل سقوطها ب24 ساعة حين كان الجيش السوري ما زال فيها وأمرهم بالإنسحاب الكيفي. الجيش السوري الحر قادر أن يهزم هذا الجيش عائلة القبلية البوليسية الوحشية الطائفية المغلقة المجرمة الذي لا أخلاق لها مع شعبها.

(103)    هل أعجبتك المقالة (156)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي