أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قراءة بسيطة لتفجيرات الارهابين المزعومة شكلها .. توقيتها .. سياقها .. توظيفها .. نمطيتها وتكرارها ./ هبة حسن


أصبحت تفجيرات العبوات الناسفة المؤسفة والمتكررة في دمشق ظااهرة جديدة
وفي الأمس في دمشق بعد جامع زين العابدين ب ٥٠ متر كانت سورية على موعد مع جريمة جديدة
وتفجير وتوظيف له نمطي ومتكرر ولايحمل اي جديد بنفس الاخطاء وبنفس الفضائح

فقبل أن يتلاشى دخان الحزام الناسف الذي فجره ( انتحاري ) قرب حافلة للشرطة من نوع تويوتا
بقي زجاجها متماسكا ولم يتطاير حتى .. لم تحترق أيضا وكأنها قنبلة مزحة ثقيلة ومع هرولة المصور مصور الاخبارية الذي كان حاضرامع رجال الأمن والمخابرات وهذا الهوس من اعلام غبي في توظيف الحادثة لدعم الرواية الرسمية التي لايصدقها أحد
وتكراره لدرجة مقرفة
يرفع أحد عناصر الأمن فروة رأس ( الارهابي المفجر ) ويقول هذا هو وتنتقل الكاميرا لتغطي كل المشهد الذي تناثرت فيه فقط
ساق واصابع أيدي الارهابي وحده فقط ولا أحد سواه
فلايهم المنطق ولايهم العقل المهم ان يجتر الاعلام الرسمي والاعلامي الرواية السخيفة
للفت الانظار عن كل مايحدث في سورية وماتقوم بها عصابة المافيا الأسدية

لايوجد في عرف الشرطة والمخابرات معنى لمسرح جريمة أو جمعا للأدلة أيا كانت

فنرى جموعا تركض وتعبث بكل الأدلة بكل غباء وهمجية ويأتي صوت ليكتمل المشهد المبتذل

هي الحرية اللي بدكن ياها هي الحرية ....
وسيناريوم ماحدث من خلال ماشاهدنا في مسرح الجريمة التي تحول إلى ملعب
هو التالي:
قام رجال مخابرات احد الافرع باحضار رجل ممن اختفوا لشهور في أقبية التعذيب
علقوا عليه عبوة ناسفة وامام باص فارغ مهترئ للشرطة

فجروه بكل بساطة

التفجير لم يسقط زجاج الباص حتى وآصاب بعض المدنيين العابرين

وفي التصوير يتم التركيز على الباص وملصق الشرطة عليه وتكرار ذلك

لتبدو العملية استهدافا للحافلة التي لم يمت أو حتى يصاب بجروح خطيرة من ركابها أحد فالكراسي خالية من أي اثار دماء وجسمها متماسك

وقبل آن يتلاشى الدخان يهرول الكومبارس كقطيع بقر كالعادة ليمارسوا دورهم حسب طريقة تفكيرهم ونظرهم المحدود جدا

في مشهد رخيص بشع يستغل فيه الدم السوري والأمان السوري والاستقرار بغباء وابتذال في محاولة لاعادة السيطرة وادارة الأمور من قبل قادة المخابرات

والتوقيت بات كل سوري يعرفه يوم الجمعة ذروة التظاهر ضد النظام المجرم لاسقاطه

والسياق نفسه سياق تصوير الاحتجاجات كارهاب متطرف يستهدف نظاما مسكينا علمانيا عصريا

ليوظفها الاعلام الرسمي بكل قذارة وتكرار فالمستفيد هو النظام الذي لم يعد يعنيه لادماء السوريين ولا استقرارهم
فالتفجيرات السابقة مرت ولم نسمع عن تحقيق آو أدلة آو اي تعليق في الأيام والاسابيع التي تلت كل تفجير

التفجيرات المتتابعة في كل جمعة وهذا التفجير الذي لم يود الا بحياة منفذه ويجرح بعض المارة يفضح نفسه بنفسه ولايحتاج لأي تعليق

مقارنة بسيطة مع تفجيرات القاعدة وخصوصا لاعداد الضحايا وسترون مدى الفرق

يبدو أن بشار الأسد لم يسمح لهم هذه المرة بقتل عدد كبير من الناس

ولم يتوفر لديهم جثث متحللة ليعرضوها في مسرح الجريمة

ولم يقوموا بوضع أكياس الدم كما حصل في أحد التفجيرات السابقة

انه التخبط والهلوسة والهلع الحالة التي يعيشها النظام انها محاولة غبية للتأثير على المراقبين الذين يعرف النظام انه خسر لعبتهم بعد مماطلته وفشله في شراء ذممهم فليس فيهم على مايبدو دابي جديد يهرول لموقع التفجير يجتر مع الاعلام الرسمي روايته السخيفة والوضيعة مرددا اتهاماته الرخيصة ضد احرار سورية ومناضليها الابطال

البعيدين كل البعد عن الارهاب والراديكالية بكل أشكالها

ذاكرة السوريين لن تنسى هذه التفجيرات وهذه الجرائم التي تقوم بها أجهزة الأمن التي تحولت لعصابة ارهابية مهووسة

تهدد امن السوريين واستقرارهم

وسيحاسبون جميعا ولن ينجوا بجريمته أحد منهم

ولن تحميهم من عدالة الشعب الحر وجيشه الحر مراسيم رئيس العصابة بشار الأسد التي تجلعهم فوق القانون وتجنبهم أي ملاحقة أو مسائلة

هبة حسن
(100)    هل أعجبتك المقالة (100)

2012-04-28

حذف لمخالفته قواعد التعليق.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي