أكدت وزارة الخارجية السورية الخميس أن المدونة السورية طل الملوحي التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة افشاء معلومات لدولة اجنبية، كانت تعمل لحساب وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وقالت مديرة الاعلام الخارجي في الخارجية السورية بشرى كنفاني أمام عدد من الصحفيين إن الملوحي "جندت عندما كان عمرها 15 عاما عن طريق ضابط نمسوي يعمل في منظمة قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (اندوف)" في هضبة الجولان المحتلة.
واضافت كنفاني للصحافيين ردا على "الاحتجاجات التي طالت هذا الحكم والادعاءات الكاذبة" إن الملوحي كانت "في سن الرشد عند صدور الحكم عليها"، علما انها من مواليد حمص 1991.
وأوردت كنفاني مسيرة تجنيد الملوحي منذ اقامتها في دمشق وانتقالها إلى القاهرة مع أسرتها حيث طلب منها جمع المعلومات عن موظفي السفارة السورية في القاهرة قبل أن يطلب منها العودة إلى دمشق "وتقوم بمهام داخل القطر".
وتتعلق هذه المهام بنقل معلومات عن بعض السجناء في سجني صيدنايا وعدرا وعلى رأسهم فداء الحوراني وأكرم البني.
وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق الاثنين حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق الناشطة السورية طل الملوحي بتهمة افشاء معلومات لدولة أجنبية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأعلن المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان "محكمة امن الدولة العليا بدمشق اصدرت الاثنين حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق الناشطة السورية طل الملوحي بتهمة افشاء معلومات لدولة اجنبية (الولايات المتحدة) يجب ان تبقى مكتومة".
وكانت منظمات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش التي تتخذ في نيويورك مقرا لها طالبت السلطات السورية بالافراج الفوري عن الملوحي.
وقال بيان للمنظمة إن أحد أجهزة الاستخبارات السورية استدعى المدونة في 27 كانون الاول/ ديسمبر الماضي واعتقلها على الفور. وبعد يومين، دهم عناصر امنيون منزلها وصادروا جهاز كمبيوتر واقراصا مدمجة وكتبا.
ولم تعط أجهزة الأمن أي تفسير لاعتقالها، بحسب هيومن رايتس ووتش.
وناشدت والدة الملوحي الرئيس السوري بشار الأسد "التدخل للافراج عن ابنتها المعتقلة لدى جهاز أمن الدولة في دمشق".
ونفت الوالدة أي علاقة لابنتها المولودة في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1991 "بأي تنظيم سياسي سوري معارض أو غير معارض"، مشيرة إلى أن "جدها محمد ضيا الملوحي شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد".
الحكم على المدونة طل الملوحي بـ 5 سنوات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية