منعت السلطات المصرية بث قناة الجزيرة على قمر نايل سايت المملوك للحكومة المصرية، وذلك بعد ساعات على منع القناة من العمل في مصر.
وفي وقت سابق اليوم الأحد قرر وزير الإعلام في الحكومة المصرية المقالة أنس الفقي إغلاق وإيقاف نشاط قناة الجزيرة في مصر وإلغاء التراخيص وسحب البطاقات الممنوحة لجميع العاملين بها.
وردت الجزيرة على ذلك بالتأكيد أن قرار السلطات في القاهرة يهدف إلى إسكات الشعب المصري، ووعدت بمواصلة تغطيتها "المعمقة والشاملة" للأحداث في هذا البلد.
واعتبرت الجزيرة أن "إغلاق مكتب الجزيرة في القاهرة بمثابة آخر التحركات، وليست الأخيرة، التي قامت بها السلطات المصرية في محاولتها لمنع تدفق المعلومات لمواطني مصر وباقي دول العالم. ولكن هذه المحاولة لن تثنينا عن عزمنا".
وأضافت "من شأن هذا الإغلاق أن يمثل دافعاً لنا نشحذ هممنا وطاقاتنا ونستجمع عزائمنا، ونستمر في إيصال ما يحدث في مصر والتغيرات التي يشهدها الواقع السياسي المصري".
الملفت ان اللواء أحمد ضياء محافظ المنيا بصعيد مصر دعى إلى اعتقال مراسلي قناة الجزيرة ومحاكمتهم بتهمة "الخيانة والجاسوسية" ؟!
كما ادانت منظمة مراسلون بلا حدود قرار السلطات المصرية اغلاق مكتب قناة الجزيرة في مصر
وفي السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قناة الجزيرة أصبحت الصوت الذي يوحد العرب، مشيرة إلى أن العالم العربي يشهد لحظة غير مسبوفة يشعر فيها الناس بالتقارب والحكومات بفقدان الشعبية.
وأضافت الصحيفة في تقرير من مراسلها في بيروت أنطوني شديد، أن القوة المحركة التي تجمع الشرق الأوسط فيما مضى كان راديو صوت العرب الذي أطلقه الرئيس السابق جمال عبد الناصر. أما اليوم فقد أصبحت شبكة الجزيرة والشاعر التونسي أبو القاسم الشابي هما اللذين يحددان الاحتجاجات وآمالها.
وقد غطت الجزيرة الاحتجاجات في مصر دون توقف، كما غطت أحداث تونس، وحركت الاحتجاجات، وساعدها في ذلك فيسبوك وتويتر التي جمعت مناطق عديدة بلغة واحدة.
وأوقفت الحكومة المصرية خدمات الإنترنت يوم الجمعة الماضي في احتجاج على قوة تلك الأدوات، بينما لجأ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى تكتيك قديم، مشتكيا إلى أمير قطر، البلد الذي تنطلق منه الجزيرة، قائلا إن القناة تساند الذين "يسعون إلى إشعال الفتنة".
وما زال بالإمكان مشاهدة بث الجزيرة على الأقمار الاصطناعية الأخرى، حيث أطلقت الجزيرة الترددات الجديدة التالية، عرب سات V11585 هوت بيرد V 1211
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية