أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرئيس الأمريكي يعرض مساعدة مصر في تحقيقات تفجير كنيسة "القديسين"

أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة الاعتداء على كنيسة "القديسين" في مصر، مؤكدا في بيان نشره البيت الأبيض أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة المصرية. فيما رجح مصدر أمني في وزارة الداخلية أن يكون منفذ العملية انتحاريا لقي مصرعه ضمن القتلى .


وكشف المصدر أنه مع استكمال الفحص لواقعة الانفجار فقد تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات‏ أو على الطريق العام‏.

وأشار إلى أن فحص المعمل الجنائي أكد أن العبوة محلية الصنع‏ وتحتوي على صواميل‏ مما أوقع أكبر عدد من الإصابات.

إلى ذلك، أكد البابا شنودة الثالث ،بطريرك الأقباط الآرثوذوكس بمصر والعالم، أن حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية "استهدف زعزعة واستقرار البلاد وأمنها"، وطالب بسرعة القبض علي الفاعلين ليكونوا عبرة لغيرهم .

وقال البابا شنودة في تصريحات صحفية إن ثمة "قوى لا تريد خيرًا لهذا البلد ارتكبت هذا العمل الإجرامي في ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد"مضيفا " أن الذين يستهدفون أمن مصر هم أعداء للمسيحيين والمسلمين علي السواء، وهم لا يريدون خيرًا لهذا البلد ويسعون إلي إثارة الفتنة على أراضيه".

ومن جهتها دانت جبهة علماء الأزهر حادث تفجير كنيسة القديسين، وقالت في بيان وصلت لــ"العربية.نت" نسخة منه، " لقد رُوِّعت جبهة علماء الأزهر مع من رَوِّعوا من الغيارى الصادقين بالحادث الأليم، والاعتداء الآثم الذي فاق ضحاياه عشرين قتيلا ". ورأت أن الحادث "يستوجب الاستنفار له خاصة إذا تذرع المجرمون فيه بالدين وتستروا به".


وناشدت جبهة علماء الأزهر جميع المصريين تغليب العقل وترجيح المصلحة الوطنية و ألمحت إلى أن جهات ترمي من الحادث إلى "ضرب الأمن في المجتمع المصري، وتأجيج نيران الفتنة بين المسلمين وإخوانهم من أهل الكتاب ".

وأضافت الجبهة :"وما يحدث في مصر وفي غيرها من بلاد العروبة والإسلام ما هو إلا جزء من المؤامرة التي تحاك وأحيكت للعراق والسودان، والصومال وأفغانستان، ومصر عندهم على الجرار، فاحذروا أيها العقلاء من أهل مصر من أن تقعوا فيما نصب لكم من الشراك ".

ودانت عدة دول عربية وأجنبية حادث الاعتداء الإرهابي، حيث قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية "إن المملكة العربية السعودية تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، ونجم عنه وفاة العديد من الضحايا الأبرياء وعدد من المصابين". وأضاف "إن المملكة تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي لا يقره ديننا الإسلامي الحنيف، ولا تقره الأعراف والأخلاق الدولية".

ودان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف الاعتداء، وأعرب في برقية بعث بها إلى نظيره المصري حسني مبارك عن تعازيه لذوي الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. وعبر عن حزنه وألمه البالغ لنبأ التفجير الآثم الذي استهدف الكنسية، مشدداً على وقوف روسيا إلى جانب مصر في النضال الحاسم ضد الإرهاب.

وأعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن تعازيها لمصر قيادة وحكومة وشعباً ولأهالي الضحايا لهذا المصاب الذي تزامن مع دخول السنة الميلادية الجديدة.

وحث الأمين العام للمنظمة أكمل الدين أوغلو الشعب المصري على الالتفاف حول وحدتهم ومصالحهم العليا التي أكد أنها لن تأتي إلا من خلال الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب الذي لا يميز بين عرق أو طائفة أو دين.

كما دانت سورية بشدة التفجير الإرهابي، وقال مصدر رسمي في تصريح لوكالة الأنباء السورية إن "سورية إذ ترى أن مثل هذه الجرائم الإرهابية إنما تستهدف الوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر أو في غيرها من بلداننا العربية؛ تقف إلى جانب الشقيقة مصر في تصديها للإرهاب ومحاربتها لكل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية المصرية".

كما دان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بشدة في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك التفجير الإرهابي، وأكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في مصر في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومن يقف ورائه، معرباً للرئيس مبارك ولأسر الضحايا عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الأليم.

وكالات
(229)    هل أعجبتك المقالة (158)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي