أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيطاليا تستقبل 89 لاجئًا بينهم سوريون ضمن برنامج إعادة التوطين لعام 2025

استقبلت إيطاليا خلال الأيام الأخيرة 89 لاجئًا قادمين من تركيا وباكستان من بينهم سوريون، في إطار برنامج إعادة التوطين الوطني الذي تنسّقه وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إضافة إلى شبكة نظام الاستقبال والتكامل (SAI).

ويمثل هؤلاء اللاجئون أول الوافدين عبر البرنامج خلال عام 2025، في خطوة تعكس التزام إيطاليا باستئناف وتنظيم عمليات إعادة التوطين بشكل أكثر انتظامًا، لتوفير الحماية للفئات الأشد ضعفًا.

ومنذ إطلاق البرنامج عام 2015، أعيد توطين ما مجموعه 2838 لاجئًا في إيطاليا، قادمين من دول بينها لبنان، الأردن، تركيا، ليبيا، باكستان، إيران، السودان وسوريا. وغالبية الوافدين الجدد هم عائلات أفغانية، بينهم 36 طفلًا.

ووفق الموقع الإلكتروني لمفوضية اللاجئين تُعتبر إعادة التوطين شريان حياة يوفر حلًا دائمًا للاجئين غير القادرين على البقاء في بلدان اللجوء الأول، كما تساهم في تقليل الضغوط على الدول المضيفة الأولى التي تتحمل العبء الأكبر من استضافة اللاجئين.

وقالت "كيارا كاردوليتي"، ممثلة المفوضية في إيطاليا والفاتيكان وسان مارينو: "إعادة التوطين ليست مجرد هدف إنساني، بل تعبير ملموس عن تقاسم المسؤولية مع الدول المجاورة لمناطق النزاع والتي تستضيف ملايين اللاجئين. إن استئناف البرنامج يبعث برسالة أمل جديدة".

توفير ممرات آمنة وقانونية
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية ووزارة الخارجية الإيطاليتان أن البرنامج يعكس التزامًا مشتركًا بتوفير ممرات آمنة وقانونية، بعيدًا عن الطرق غير النظامية التي تعرّض حياة الناس للخطر. كما أثنى رؤساء البلديات على دور شبكة SAI في دعم اندماج اللاجئين محليًا وتعزيز التماسك الاجتماعي.

بدوره، شدّد "لورانس هارت"، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في المتوسط، على أن إعادة التوطين تمثل:"قناة قانونية تتطلب تعاونًا دوليًا فعّالًا، وتُعيد للاجئين دورهم كأشخاص قادرين على اتخاذ قرارات واعية لمستقبلٍ آمن بعيد عن الاضطهاد".

ويؤكد الشركاء أن استمرار العمل المشترك بين الوزارات المعنية والمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة والبلديات سيضمن تعزيز الوصول إلى قنوات إنسانية آمنة ومنظمة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح، وتوفير فرص اندماج، وبناء مستقبل كريم للاجئين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي