انتصر القضاء الألماني للضحايا السوريين مرة أخرى عندما حكم على الطبيب المجرم "علاء موسى" بالسجن مدى الحياة مع استحالة الطعن بالحكم قبل 15 عاما.
الحكم ضد "موسى" الأول لمتهم بجرائم حرب ضد السوريين عقب إسقاط المخلوع، بعد حكمين قضائيين سابقين بحق ضابط وصف ضابط قبل سنوات.
بينما لم تشهد سوريا المحررة حتى الآن أي محاكمة لمتهمين بارتكاب جرائم حرب بحق السوريين!
وأصدرت المحكمة الإقليمية في "فرانكفورت"، التي اعتبرت تقارير "زمان الوصل" أحد مراجعها، الحكم على الطبيب المجرم بعد ثلاث سنوات من محاكمة شهدت 186 جلسة استمعت خلالها إلى 50 من الشهود والضحايا.
يأتي ذلك بعد نحو أربع سنوات من اكتساب "زمان الوصل" صفة مرجعية عام 2021 كأحد المصادر الموثوقة لدى القضاء الإداري الألماني في الشأن السوري.
فقد صنفت المحكمة الإدارية في مدينة "شتاده" بمقاطعة "نيدر زاكسن" (ساكسونيا السفلى)، الصحيفة ضمن دليل المواد والمصادر التي تعتمد عليها في البت في قضايا اللجوء.
وهنا لن نشيد بدور "زمان الوصل" كونها تمارس واجبها المهني تجاه السوريين وثورتهم التي تواصل طريق النصر، ولكن لنتعظ بمسار العدالة الذي اتّبعته ألمانيا لتنتصر للضحايا السوريين بعد أن استقبلت مئات آلاف الهاربين من آلة القتل الأسدية على مدى 14 عاما.
لن ينسى السوريون قرار المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بكسر البصمة للسوريين حصرا، كي يتاح لهم القدوم إلى بلادها، ولو كانت لديهم بصمة عين لدى بلد الاستقبال الأول في أوروبا.
حينها ارتفعت قيمة الجنسية السورية ليس لدى ممتلكيها وحسب، وإنما عند كثيرين من العرب وغير العرب الذين حاولوا شراء وثائق تثبت أنهم سوريون ليشملهم قرار كسر البصمة!
لذلك أرى أن حكومة سوريا الجديدة، المفترض أن تكون بنت الثورة، أحق بالانتصار لضحايا أبنائها من خلال البدء بتطبيق العدالة الانتقالية أولا.
وثانيا، لا ضير من اقتراح تكريم تستحقه المستشارة الألمانية "ميركل" التي أعطت دروسا في الإنسانية عندما فتحت ذراعي بلادها لاحتضان نحو مليون سوري هربوا من الموت ليلاقوا حياة كريمة ساهم الكثير منهم بايجابية فيها ضمن مجتمعهم الجديد.
جودت حسون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية